ندوة ثقافية حول “التراث اللامادي في حمص”

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص بالتعاون مع مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم ندوة ثقافية حول “التراث اللامادي في حمص”  في القاعة الزرقاء بكلية الهندسة المعمارية..

تناولت الندوة محوران الأول حول الشعر والغناء أداره الدكتور أحمد دهمان ,و شارك فيه الشاعر إياد خزعل متحدثا عن التراث الشعبي الغنائي في القريتين مشيرا إلى تفردها بألوان الغناء الشعبي من العتابا و الميجانا والمطوح والكسرة وغيرها .

كما شارك الدكتور هايل الطالب بالحديث عن سيمياء الشغف في الغناء الشعبي منوها أن اللغة المعبرة عن الروح هي العامية كما يضفي الشعر المكتوب نوعا من الجمالية على النص الأدبي  مؤكدا أن الغناء الشعبي يختلف حسب جغرافيا كل منطقة ولفت إلى أن الشغف هو إستراتيجية الغناء الشعبي البدوي حصرا  .

كما تحدث الشاعر عطية مسوح عن ملامح حمصية في شعر شعراء حمص مبينا  أنه من خصائص الشعر العربي البعد الفلسفي وعلاقة الإنسان بالمكان و ذكر عددا من شعراء حمص في خمسينيات القرن الماضي والثقافة التي تجلت في أشعارهم  فشكلوا بذاك تراثا يمثل ذاكرة خاصة .

واختتم الجلسة الأولى الدكتور جودت إبراهيم بالحديث عن الشعر الشعبي في وادي النضارة مشيرا  أنه بتوجيه من الأمانة السورية للتنمية تم إنجاز كتاب ضم أسماء الشعراء في منطقة وادي النضارة لاسيما أن الأدب الشعبي فيها متنوع وكثير الأشكال والألوان وتم البدء بتأريخ ذلك وتدوينه ,كما تم إصدار موسوعة عن الأدب الشعبي في الوادي شارك فيها أكثر من مئة شاعر وشاعرة .

المحور الثاني للندوة تناول التاريخ والفنون وأداره الدكتور نزار عبشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشارك فيه رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية متحدثا عن التراث الموسيقي في حمص حيث استعرض المشهد الغنائي مع أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين منوها إلى أن تلك الفترة شكلت ملامح التراث الغنائي بحمص الذي انتقل عبر الأجيال سماعيا وشفويا لغياب طرق التدوين بالنوتة الموسيقية لذلك تعرض التراث غير المادي للتحريف والتعديل كما ساهمت وسائل التواصل في التعديل على ما يطرح اليوم من جديد .

كما شارك المسرحي فرحان بلبل بالحديث عن بدايات المسرح في حمص مع الشيخ عبد الهادي الوفائي1870 -1880 حيث قدم خمس مسرحيات إضافة إلى مساهمات داوود الخوري 1890 بسبع مسرحيات و يوسف شاهين و منذر الشيخ وكوكبة أخرى ساهمت في تطوير المسرح السوري منذ1867.

واختتم الجلسة الدكتور نزيه بدور بالحديث عن ساحة الاغورا في تدمر منوها إلى أنها رمز ازدهار المدينة وهي مكان للاجتماعات والتجارة إضافة إلى أنها مكان التجمع الثقافي والاقتصادي والمدني ومكان لقاء الفلاسفة , ولفت إلى أن الاغورا تضم المنشأة الرئيسية ومجلس الشيوخ و محكمة التعرفة وقاعة كبار الشخصيات .

وذكر الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية أن التراث اللامادي يشمل كل ماله علاقة بالهوية والثقافة العربية لاسيما أننا نتعرض لحرب ممنهجة غير مسبوقة على الثقافة والهوية العربية,مؤكدا ضرورة الحفاظ على التراث اللامادي وإيصاله للأجيال القادمة فإذا لم تحفظ هذه الثقافة بالأذهان دون تدوين ستكون عرضة للنسيان و سرقتها من قبل العدو..

وأكد أن ندوة اليوم تهدف لإحياء التراث وتدريسه وإجراء أبحاث أكاديمية عليا من قبل الطلبة بالجامعات كما لفت إلى أنه تم الاتفاق مع المشاركين بالندوة على إرسال أبحاثهم لاتحاد الكتاب العرب ليصار إلى إصدارها في كتاب عن التراث اللامادي بمحافظة حمص.

بدورها رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص أميمة إبراهيم أشارت إلى أن عددا من الباحثين المختصين وأساتذة الجامعات وأعضاء اتحاد الكتاب تحدثوا عن أشكال التراث من الشعر و الغناء والأدب والتقاليد و العادات .

وفي ختام الندوة تم تكريم الفائزين بمسابقات الاتحاد وهم نداء حسين وألاء دياب ومحمد سلمون.

نبيلة إبراهيم

 

المزيد...
آخر الأخبار