أجهزة حديثة وكادر طبي وفني متخصص في المركز التخصصي للمعالجة الفيزيائية.. المرضى :الخدمات مجانية ومتميزة ..
لا يخفى على أحد حجم الدمار الذي لحق بالأملاك العامة والخاصة و المؤسسات الحكومية خلال سنوات الحرب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة و المراكز الصحية والمشافي العامة لم تكن بمنأى عن ذلك بل كانت مستهدفة أكثر من غيرها خاصة وأنها تقدم الخدمات المجانية لأصحاب الدخل المحدود الذين يرهقهم دفع الأجور وتعرفة المعاينات المرتفعة في العيادات و المشافي الخاصة مما حدا بالدولة إعادة بناء ما دمره الإرهاب وبناء مرافق حديثه لتوفير الخدمات الصحية .
ومن المراكز التي تم إحداثها مؤخراً المركز التخصصي للمعالجة الفيزيائية في حي جب الجندلي
“العروبة” زارت المركز والتقت بعض المرضى والمعالجين ورئيس المركز…والبداية كانت مع المراجعين….
محمد بلول يقول : أخضع لجلسات معالجة فيزيائية مرتين بالأسبوع بعد أن شخصت طبيبة المركز حالتي الصحية وحددت نوع العلاج .
م.عبدالله مشارقة قال: أعاني من انقراص بالفقرات القطنية وأخضع لجلسات العلاج في المركز فالخدمة المقدمة مجانية وجيدة..
علي السليمان قال: أعاني من آلام بالرقبة ونصحني الطبيب بالمعالجة الفيزيائية وقصدت هذا المركز وأتلقى العلاج المناسب وأشعر بتحسن ..
رئيس المركز الدكتور أوراس رجوح تحدث عن هذا الصرح قائلاً:
بعد بدء الحرب وفي عام 2012 تم تشكيل فريق تطوعي لتقديم الخدمات التمريضية والمعالجة الفيزيائية والدعم النفسي للجرحى.
ثم كانت فكرة إيجاد مقرات ومراكز للمعالجة الفيزيائية ومنها هذا المركز الذي تم بناؤه عام 2018 بالتنسيق ما بين وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية وتم رفده بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة.
المركز مؤلف من 4 صالات معالجة واحدة للذكور وواحدة للإناث وصالة للأطفال وأخرى للجرحى وذوي الشهداء إضافة لصالة تصوير شعاعي وصيدلية ومخبر، وبكل صالة يوجد عدد من الأجهزة الحديثة مثل جهاز الأمواج فوق الصوتية، وجهاز أشعة تحت الحمراء وسلم وقوف ودولاب كتف” بارلو” ومحمم كمادات رطبة وكرسي مربعة الرؤوس وجهاز أمواج قصار وجهاز تيارات ” تنبيه كهربائي” عدد /2/ وجهاز تيارات مع فاكيوم وشبك تمارين وجهاز رباعي لتقوية العضلات ودراجات كهربائية للتمارين وجهاز متوازية و درج لتعليم المشي وطاولة شد رقبي قطني,كل ذلك بهدف تأهيل العضلات والمفاصل قبل العمليات الجراحية وبعدها وعلاج حالات الشلل والإصابات القطنية والرقبية واستعادة المدى الحركي للأطراف.
وتابع د. رجوح: يخضع المريض لبرنامج جلسات علاج فيزيائي حسب حالته التي يتم تقريرها بناء على الفحص السريري والصور الشعاعية وفحص الطبيب المختص ضمن المركز .
وعن سؤالنا عن قدرة المركز على الاستيعاب والأوقات التي يستقبلون بها المرضى قال: يفتح المركز أبوابه كل أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً و كل مريض يحتاج من 10-15 دقيقة على كل جهاز و يمر على 6-9 أجهزة.
علماً أنه بعد كل 10 جلسات للمريض يعاد تقييم وضعه من قبل طبيب مختص معالجة فيزيائية للوقوف على مدى تقدمه …
وعن الصعوبات التي تعترض نجاح العمل قال تم تذليل بعض العقبات مثل مشكلة الكهرباء التي تم التغلب عليها بتأمين مولدة تعمل على المازوت و قريبا سيتم تركيب ألواح طاقة شمسية , أما مشكلة التحميض اليدوي سيتم حلها بتركيب جهاز تحميض آلي…
وتمنى الاستفادة من مساحة الأرض الواسعة بجانب المركز بأن يبنى فيها صالات صيفية لتهيئة وتدريب المرضى.
كما التقت العروبة عدداً من المعالجين في المركز لإلقاء الضوء على عملهم…
سحر العبدالله معالجة قالت : نقدم خدمات العلاج الحركي والكهربائي… مشيرة أن جميع الأجهزة حديثة وينقص المركز أجهزة المعالجة المائية التي تحتاج مساحات كبيرة وأحواض مائية واستبدال المياه فيها بشكل متكرر ويستخدم هذا النوع من الأجهزة في حالات نادرة.
أشارت المعالجة عزيزة عباس إلى وجود 8 معالجات فيزيائيات و (10) معالجين ضمن المركز , وهناك إقبال كبير على المركز ..
المعالجة جوى صالح تقول : نعمل ما بوسعنا لتوفير جو مريح للمريض ومساعدته في إعادة التأهيل…
المعالجان علي نديم و باسم موسى يقولا : يستقطب المركز حالات كثيرة كونه يقدم خدمات مجانية والمعالجة متميزة وهو مجهز بشكل جيد وأكثر ما يعيق العمل هو عدم استمرار التيار الكهربائي بشكل دائم رغم وجود مولدة لأن عملها مرهون بتوفر مادة المازوت.
مشيرين إلى وجود نقص في أجهزة المولدات للحرارة السطحية وفوق الصوتية
كما التقت “العروبة” عدداً من عناصر مكتب الجرحى بالمركز …
رنيم البارودي موظفة في مكتب الجرحى للتوثيق الالكتروني تقول : نقوم بتسجيل زيارات الجرحى من المدنيين والعسكريين إلى المنازل إذ يوجد فريق تمريض جوال يضم 100 عنصر يقوم بالتواصل مع الجريح وتسجيل البيانات الخاصة به الكترونيا ليتم تقديم العلاج الخاص به.
وفي حال عدم تمكن الجريح من زيارة المركز فإن مديرية الصحة تقوم بمهمة معالجته ونقله .
نهلة عباس : مسؤولة التواصل مع العناصر والمراكز بريفي حمص الغربي والشرقي تقول :تقوم عناصر التمريض بالتواصل مع الجريح لتقييم وضعه الصحي.ويضم الفريق 15 عنصراً ويوجد سيارة خاصة بمديرية الصحة لنقل الجرحى للمشافي عند الحاجة .
وحول الصعوبات أكدت أن تنقل الفرق الجوالة التابعة للمركز يكون على نفقتهم الخاصة وهذا الأمر مكلف مادياً و تمنت زيادة مخصصات ضمادات الجرحى.
ونوهت أيضاً إلى وجود أرشيف خاص بالجرحى البالغ عددهم 7000 جريح يتضمن أوراقاً ثبوتية ومعلومات خاصة.
و تتوفر أدوية متنوعة تقدم للجريح بعد تقديمه وصفة طبية من طبيبه مع الإشارة انه كل ستة أشهر يطلب منه إعادة تقييم وضعه
أخيراً…
المركز صرح طبي يقدم خدماته لجميع المواطنين كونه مركز تخصصي مجهز بأحدث الأجهزة وإن إحداثه إن دل على شيء فإنما يدل على تقديم الخدمة الصحية المجانية للمواطنين…
نبيلة إبراهيم -جنينة الحسن