التأخر بتنفيذ شبكة الصرف الصحي  في “الرقامة” زاد من معاناة الأهالي وآخر العلاج الكي ! المواصلات مشكلة ….والحل بأيدي أصحاب القرار ..

معاناة بعض قرى ريف حمص مع مشكلة الصرف الصحي قديمة ، حديثة …وبعضها استعصى على الحل نتيجة عدة ظروف اجتمعت لتشكل معضلة .

بلدة الرقامة الواقعة في ريف حمص الشرقي إحدى القرى التي تعذر تنفيذ شبكة صرف صحي فيها منذ عشرات السنين وذلك للطبيعة الجغرافية  فأرضها منخفضة عن الأراضي التي تحيط بها….

للاطلاع أكثر على واقع البلدة وما آلت إليه بعض المشاريع والخدمات التقينا المهندس يعرب بدور رئيس البلدة الذي  أوضح أنه ومنذ استلام مهام العمل في البلدية تم إجراء كشف لاستكمال شبكة الصرف الصحي والتي نفذ منها 5ر2 كم من أصل 36 كم..

وتابع: البلدية تحرص على  متابعة  الأمر مع المحافظة  وشركة الصرف الصحي , و الحل الوحيد حالياً هو تنفيذ مرحلة من عدة مراحل بالتتابع كعملية “قضم” وذلك بعد تقديم إعانة مالية وضعت لهذا المشروع خصيصاً من الميزانية المستقلة بالمحافظة كون تنفيذ شبكة الصرف الصحي في الرقامة أصبحت تكلفتها أكثر من ثلاثة مليارات ليرة كما أنه خصص مكان لإحداث محطة التحلية ومشاريع لمراحل الضخ مع الأخذ بالحسبان شبكة الصرف الصحي الخاصة بتجمع مساكن الرقامة فهي مرتبطة حكماً بشبكة القرية .

وحول المشاريع الأخرى أكد م.يعرب أنه تم حالياً تعبيد طريق المقبرة الشمالية (مقبرة الشهداء ) على أن يتم التزفيت بالأيام القادمة وكذلك طريق المبرة  كما سيتم صيانة  الطريق العام الواصل بين قرية الروضة والرقامة والمنزول وذلك بعد الكشف عليه ومراسلة الجهة المعنية .

وقال : تم إرسال عدة كتب  إلى مديرية الخدمات الفنية لصيانة  الطريق من أمام مركز النافذة الواحدة باتجاه قرية المضابع حوالي 1 كم وذلك لضرورة هذا الطريق وحيويته.

وحول واقع مياه الشرب أوضح : يتم التواصل  مع مؤسسة المياه لتأمين مياه الشرب لكافة المنازل في القرية وزيادة ساعات الضخ , وإصلاح بعض الأخطاء التي حصلت أثناء دراسة وتنفيذ بعض أجزاء من الشبكة   كما نطالب بتزويد البلدة  بخزان ثان كي يلبي  الحاجة المتزايدة للمياه   وهذا بدوره يؤكد على الضرورة الملحة لتركيب طاقة بديلة لمحطة الضخ الموجودة في الديبة لتأمين ساعات ضخ كافية للرقامة والقرى التي تخدمها هذه المحطة .

وهناك سعي حثيث  لتأمين طاقة بديلة ( شمسية ) لمبنى خدمة المواطن ( النافذة الواحدة ) ومبنى دائرة النفوس ومبنى البلدية ومبنى المحكمة  وذلك لتيسير أمور المواطنين في الحصول على الأوراق المطلوبة ولاسيما في ظل التقنين الكهربائي الصباحي وخلال أوقات الدوام الرسمي .

أما بالنسبة لواقع الشبكة الكهربائية فأكد م . يعرب أنه تم توجيه كتاب لشركة كهرباء حمص عن طريق شعبة الرقامة للكهرباء لضرورة تأمين محولة واحدة باستطاعة (400) واط لشارع شعبان مهنا وتبديل محولة الحي الشمالي من 400 واط إلى 650 واط .

كما يتم  العمل حالياً لتأمين إنارة للشوارع عن طريق استبدال الأجهزة القديمة ( المصابيح ) بـأنواع ذات استطاعات منخفضة لتوفير الطاقة وكافية لغرض الإنارة .

وحول مكب القمامة قال: تم التوجيه للبلديات كافة لتشديد الالتزام بمواعيد رمي القمامة و بتعليمات النظافة وبخ جرار نقل القمامة بالمبيدات .. وبالنسبة لبلدة الرقامة تمت  صيانة جرار القمامة و تم تبديل الإطارات وعاد للعمل مجدداً وتوزع أيام الأسبوع على أحياء البلدة وقرية الروضة .

وطالب رئيس البلدية بضرورة التعاون وتفعيل المجتمع المحلي  وإحياء مشاريع العمل الشعبي وذلك للنهوض بواقع البلدة من أجل الوصول لخدمات أفضل تلبي الطموح وتختصر المعاناة والجهد .

وخلال جولة في أحياء البلدة أكد لنا معظم الأهالي أنهم يعانون من مشكلة المواصلات ما بين الريف والمدينة ويطالبون بمرور السرافيس ضمن البلدة في رحلة الذهاب إلى حمص .

كذلك ضرورة تخصيص عدة سرافيس للانطلاق من بلدة الرقامة ( مركز انطلاق ) ولاسيما أنها تنطلق من بلدة الشعيرات مروراً بالمنزول ولا يتبقى أماكن لأهالي الرقامة والقرى التي تأتي بعدها مما يضطرهم للانتظار مدة طويلة .

و طالبوا أيضاً أن يتم التنسيق مع إدارة “الكراج الجنوبي” بتسيير سرافيس من حمص باتجاه القرية لحل أزمة الركاب الذين ينتظرون في الرقامة والقرى الأخرى التي يخدمها الخط وخاصة من 8-10 صباحاً حيث تتجمع السرافيس في الكراج الجنوبي  بينما ينتظر الركاب في القرى وذلك أسوة ببعض الخطوط في حمص وريفها .

كما طالب بعض الأهالي القاطنين في منطقة ( حرم التل الأثري ) بتقليص مساحة هذا الحرم الذي يمتلكون ضمنه البيوت وهي مأهولة  منذ عشرات السنين من أجل الحصول على رخص لتسوية البناء والترميم .

وهنا بدوره أكد رئيس البلدية أنه ستبذل الجهود من أجل هذا الأمر , كما سيتم العمل على فرز أملاك الدولة وتحويلها لأملاك بلدة ومن ثم تسجيلها بشكل رسمي باسم الأهالي ( وضع يد )

منار الناعمة

 

المزيد...
آخر الأخبار