قريبا افتتاح جمعية الصاغة وسوق حرفي أثري في أسواق حمص القديمة … المرسوم 13 ساهم بعودة 660 محلاَ للعمل من جديد …
نقلة نوعية تشهدها الأسواق التراثية في حمص بعد بسط الأمن و الأمان و صدور المرسوم رقم ١٣ و هو المرسوم المكرمة كما يطلق عليه تجار حمص …
رئيس لجنة الأسواق التراثية في غرفة تجارة حمص محمد خالد طيباني أوضح لـ”العروبة” أن المرسوم 13 والخاص بالأسواق القديمة والتراثية في محافظات حلب وحمص ودير الزور تضمن حزمة من الإعفاءات والتسهيلات غير المسبوقة توفر بيئة داعمة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية بكافة أشكالها داخل المدينة القديمة في المحافظات المذكورة بما فيها الأسواق القديمة التراثية وشملت هذه التسهيلات المنشآت والورش والمحال التجارية إضافةً للمنازل السكنية الواقعة ضمن الحدود الإدارية للمدن القديمة في المحافظات الثلاث كما أعفى المنشآت والمكلفين وأصحاب الفعاليات الاقتصادية من كافة الضرائب والرسوم المالية والمحلية التي تشمل أعمال الترميم وإعادة التأهيل سواء للمنشآت والمحال أو للمنازل حتى نهاية العام 2023، ونَصّ أيضاً على إلغاء الضرائب والرسوم المالية المترتبة على الأرباح الناجمة عن ممارسة المهن والحرف الصناعية والتجارية وغير التجارية داخل المدينة القديمة، إضافةً للإعفاء من ضريبة الدخل على كلّ المستحقات المالية التي يتقاضاها العاملون في هذه المنشآت حتى نهاية عام 2027 و أطوى المرسوم كافة المطالبات المالية والرسوم وبدلات الخدمات ومتمماتها المترتبة على المنشآت وعلى المكلفين وعلى أصحاب الفعاليات الاقتصادية داخل المدينة القديمة قبل تاريخ نفاذ هذا القانون، كما ألغى المطالبات الضريبية المترتبة على ريع العقارات والعرَصات حتى نهاية هذا العام، وألغى أيضاً ذات المطالبات التي ستترتب على ضريبة ريع العقارات والعرَصات حتى نهاية 2027 كما ألغى المرسوم أجور الاشتراكات وقيم الاستهلاكات وفوائدها وغراماتها العائدة سواء في مجالات الاتصالات أو الكهرباء أو المياه والصرف الصحي، فيما لم تشمل الإعفاءات التي حملها هذا المرسوم الضرائب المترتبة على البيوع العقارية والإيجارات الخاضعة للقانون رقم 15 لعام 2021 وأكد طيباني أن هذه الإعفاءات والتسهيلات تدعم عودة الحياة الطبيعية للأسواق القديمة وتحريك عجلة الإنتاج والعمل والصناعة والحركة التجارية في الأسواق القديمة والتراثية، وتمنح المبادرين بالعودة وتشغيل محالهم امتيازات مالية لتسريع عودتهم تمهيداً لعودة الحياة الاقتصادية إلى المدن القديمة وأكد طيباني أن اللجنة معنية بشؤون الأسواق التراثية ومتابعة الشكاوى و التنسيق بين التجار وأصحاب المهن المحال و الجهات المعنية لتسريع عملية العودة للأسواق التراثية… وحاليا و ضمن بيئة عمل مناسبة و مرسوم شامل و متابعة حثيثة وجدية من قبل الجهات المعنية في المحافظة تشهد أسواق حمص الأثرية حركة عودة يمكن القول إنها مدعاة للتفاؤل حيث عاد إلى العمل أكثر من 660 محلاَ وهو عدد يشكل ثلثي إجمالي محال الأسواق الأثرية البالغ عددها 1027 محلاَ…
و أوضح طيباني أن الأسواق التراثية في حمص و التي يشملها المرسوم هي شارع النوري و سوق البازرباشي وسوق الكندرجية وسوق الصاغة وسوق القطايف وسوق التنكجية وسوق المعرض وسوق المنسوجات وسوق العرب (العبي) وسوق الخياطين وسوق الفرواتية وخان القيصرية… أما جورة الشياح و سوق الناعورة فهي مناطق محورية ومهمة و طرح التجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية خلال اجتماع نظمته غرفة تجارة حمص مع مدير مالية حمص فكرة توسيع الحدود الإدارية للأسواق التي يشملها المرسوم و الموضوع قيد الدراسة حاليا…
وأكد طيباني أن الجهود التي تبذل اليوم من قبل المحافظة ومجلس المدينة كبيرة هدفها تحقيق العودة الكلية للأسواق الأثرية وهو أمر يتحقق بمتابعة الاهتمام و البحث عن الإجراءات المساعدة ومنها مرور خطوط النقل العام من السوق و إعادة افتتاح دوائر حكومية فيه وتفعيل الحركة بالإضافة لاهتمام أصحاب المحال و تركيب ألواح طاقة شمسية للإضاءة
وبالنسبة لخطوط الهاتف و بوابات الانترنت سيتم قريبا لحظ السوق بعدد من البوابات من مقسم القوتلي… و أشار طيباني أن واقع النظافة يعتبر جيدا مع استمرار عمليات إزالة الأنقاض و ترحيلها من قبل مجلس المدينة و متابعة شكاوى الصرف الصحي و العمل على حلها بشكل فوري… و أكد أنه تم الانتهاء تقريبا من إعادة تأهيل مقر جمعية الصاغة بجهود كبيرة من رؤساء جمعية الصاغة المتعاقدين وعلى نفقة أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الهيئة العامة مجتمعين و الهدف تشجيع عودة كل صائغ إلى محله في سوق الصاغة… وبالتالي المساهمة بشكل حقيقي في إعادة إحياء هذه الأسواق و الاستفادة من تسهيلات المرسوم 13 و إعفاءاته… وفي القريب العاجل و بالتنسيق بين لجنة الأسواق الأثرية ولجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص سيتم افتتاح سوق حرفي أثري و مهرجان شامل للأسواق بشكل عام هدفه حث أصحاب المحال خارج الأسواق للعودة إليه والحفاظ على هوية حمص التراثية.
هنادي سلامة