الشاعر حسن أحمد كتوب :قصائدي تغنت ببطولات الجيش   وحيت الشهداء

قصائده الوطنية والوجدانية ينضح فيها حب الوطن متجليا بدعوته للتلاقي الإنساني بين أبناء الوطن.

شاعر حمل السلاح أولا ثم امتطى صهوة الكلمة منافحا ومدافعا عن كرامة الوطن…

الشاعر العميد حسن أحمد كتوب يتحدث لـ”العروبة”:قائلاً: الارتباط بل الانصهار جمعني بمدينة حمص.. إذ كنت أرتل طهرها في صلب أبي الذي عاش في ريفها ٣٠ عاما في قرية المسعودية، خطيبا ومدرساً للغة العربية، ليعود لبلدته الدريكيش ليهديني حبها الذي جمعته في ديوان( لحن القرب) فيما حمل غلافه صورة ساعتها التي على توقيتها أعلنت حمص انتصارها، حمص مدينتي ورفقتي وصحبتي ، لم ألد فيها لكنني قرأت سفر الحياة والمحبة في شوارعها … تلك المدينة التي تنشقت فيها عطر حي الزهراء(خزان مقاومتنا الشعبية وحي الشهداء) حيث أقطن ..

وحول تجربته الإنسانية التي جسدتها قصائده العمودية والكلاسيكية عبّر قائلا: خصصت أكثر من قصيدة لشهداء الوطن والإنسانية عموما ولشهداء حمص خصوصا فكانت قصائد المراثي تخص أسماء لها أثر كبير في سير المعارك في حمص، كمرثية د. الشهيد راكان الجاني طبيب الجرحى ورفيق المحتاجين، ومرثية الشهيد الفدائي خليل الحلو الذي امسك بتلابيب الإرهابي وانفجر معه، ومرثية الشهيد اللواء بلال بلال بطل أنفاق حرستا وغيرهم.. كما كان عملي في هذه الحرب في المنطقة الوسطى مرتبطا ارتباطا وثيقا بالشهداء إذ كنت مدير مراسم تشييع الشهداء ومسؤول ملف الجرحى فكانت قصيدتي (الشهداء) تلازمني مع كل نشاط شعري أشارك فيه فأقول: (نطق الشهيد وقال إني خالد أحيا على عرش الزمان سفيرا) … كما قمت بتشكيل فريق (بلسمة الجراح) في أيلول ٢٠١٣ مع مجموعة من الأصدقاء وزرت ١٣٠٠ جريح في ٧٢ حيا و٣٥ قرية وكان لهم الحصة الأكبر بديواني اللذين صدرا وبأشعاري المحكية.

وحول أبرز عناوين دواوينه والتي كان للحرب والعقوبات الاقتصادية  جزءا من اهتمامه.. قال: كان للواقع انعكاس في قصائدي التي مجدت الجيش وبطولاته وحيت الشهداء وكرمت الجرحى دون أن تظهر فيها خيباتنا من العالم الخارجي والعرب الذين ظلموا سورية وشعبها.

وبمناسبة عيد الجيش العربي السوري كان له قصائد وطنية وإنسانية يقطر فيها الشعر ندى كونه كان ضابطا في الجيش فلامست حروفه تلك الأحاسيس فقال: أنا ابن الجيش العربي السوري ومازلت رغم تقاعدي أتنشق عطره وتعلقت به في قصائدي الغزيرة أحييه جيشا عملاقا وقائدا فذا (سيف الشام، القطب الشامخ، نحن السلاح، حديث الجرح، بوركت نسرا ) وعن تأثره بشعراء كبار فألهموه الشعر، يقول: الأثر الكبير كان لوالدي رحمه الله تعالى الشاعر علي أحمد كتوب الذي تربيت في كنفه ونثر الشعر في تجاويفي فنبت بشكل عفوي دون أن أعتمد على موسيقاه وبحوره وأوزانه فعزفت شعري سمعيا، كما تأثرت بالشاعر الكبير نجم الدين الصالح ، وتأثرت بالأستاذ حامد حسن والشاعر الكبير نزار قباني وغيرهم…

وعن ديوانيه اللذين أصدرهما مؤخرا (لحن القرب) و(صهيل وهديل) قال: وقعت الديوانين ضمن احتفالية في ١٣ حزيران، وقد توج التوقيع وجود قامات أدبية ولغوية فيما غصت القاعة برجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال الجيش ونقابات العمال والأطباء والصيادلة والمحامين والمهندسين والمدرسين وشيوخ العشائر، وهذه فرصة لشكر كل من كرمني بحضوره يوم ولادتي هذه..

وللإعلام دوره الكبير، في الإضاءة على أنشطته ورعاية موهبته.. إذ قال :كانت جريدة العروبة سباقة في ذلك خاصة عندما كانت تصدر ورقيا، كما أشكر الوسائل الإعلامية الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك المنتديات والملتقيات والجمعيات التي دعتني وآمنت بتجربتي وموهبتي.

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار