تتمحور أهداف مشروع استصلاح الأراضي بحمص حول استصلاح الأراضي المحجرة وإدخالها حيز الاستثمار الزراعي بهدف زيادة رقعة المساحة القابلة للزراعة وإدخال زراعات جديدة مناسبة للمنطقة ودعمها عن طريق الجهات المعنية…
وأوضح مدير المشروع المهندس عبد الهادي دوريش: أن العمل على استصلاح الأراضي يتم ضمن برنامج محدد بعد إثبات وإحضار الملكية من قبل الراغب بعملية الاستصلاح يتم بعدها عملية الكشف اللازمة من قبل المتخصصين ثم إرسال الآليات اللازمة والمناسبة لتتم المباشرة بالعمل…
وبين درويش أنه في أواخر عام 2016 تم دمج مشروع تطوير التشجير المثمر والتنمية الزراعية تحت مسمى واحد هو مشروع استصلاح الأراضي وأصبح العمل يشمل أرجاء المحافظة كافة من مناطق الاستقرار من الأولى وحتى الرابعة ضمن ميزان الأراضي المحدد لنوعية الزراعة المناسبة حسب منطقة الاستقرار وهذا كله يتم العمل بالتعاون مع مديرية الزراعة أما بالنسبة لآليات المشروع العاملة والموضوعة بالخدمة أكد درويش أنها عبارة عن بلدوزرات وتركسات ذات استطاعات وطرازات مختلفة وتتوزع على العمل حسب نوعية وصعوبة الأراضي والتصخر و يبلغ عدد الآليات بالمشروع حوالي 15 بلدوزرا 9 منها بالخدمة و 6 أخرى خارج الخدمة منها بسبب أعطال كبيرة ومنها الآخر بسبب أعطال دورية قابلة للإصلاح أما فيما يخص التركسات فهي 3 واحد منها في طور الإصلاح حاليا…
وبين درويش أن أجرة عمل البلدوزر تتراوح بين 125 – 160 ألف ليرة سورية للساعة الواحدة وذلك حسب استطاعته بينما تبلغ أجرة ساعة عمل التركس 90 ألف ليرة وهي أسعار مدعومة من قبل الحكومة مقارنة مع تكلفة ساعات العمل بالنسبة لآليات القطاع الخاص التي تقارب 400 ألف للساعة الواحدة… مبيناَ أن إيرادات المشروع بلغت منذ بداية العام لغاية تاريخه حوالي 390 مليون ليرة إضافة إلى مبالغ مالية مرقنة مثل ساعات العمل في نظام الطوارئ التي تشمل الحرائق والثلوج لأن هذه الحالات ليست عائدة لجهة محددة كونها مصلحة عامة وقيمة هذه المبالغ موثقة حسب محاضر وجداول وهي مرقنة ولكن غير مقبوضة …
وبحسب ذلك يكون عدد ساعات العمل للآليات مثل البلدوزرات خلال الفترة المذكورة حوالي 3300 ساعة والتركس مايقارب 450 ساعة مشيرا أن أهم الصعوبات التي تعترض سير العمل النقص الحاد بالكادر البشري نتيجة انتهاء الخدمة لعدد كبير من العمال بسبب العامل الزمني معظمهم من العمال المدربين وأصحاب خبرة كبيرة في العمل وقريبون من عمر التقاعد كونهم يعملون منذ تأسيس المشروع .
محمد بلول