مدرسة الحيدرية المحدثة بلا مياه وحماماتها سيئة والمبنى يرثى له  !! تأخر التربية بدفع ثمن المياه أدى لتوقف صاحب الصهريج عن تزويدها بالمياه  ..

تواصل مع العروبة عدد من أهالي قرية الحيدرية بريف حمص الغربي قرب  جسر المصفاة وأكدوا عدم وجود مصدر مائي في مدرسة أبنائهم (الحيدرية المحدثة) وتحدثوا عن الواقع الصعب الذي يعاني منه الطلاب و المعلمون على حد سواء…

“العروبة” تواصلت مع بعض الأهالي الذين أكدوا أن المدرسة لايوجد فيها مياه والخزانات فارغة أغلب الوقت وهذا يسبب سوء مستوى النظافة في المدرسة بشكل عام رغم جهود الجميع إلا أن المشكلة أكبر من أن تحل بحلول بسيطة كما أشاروا لوجود مشاكل في مداخن الصفوف وفي المدافئ ما يتسبب شتاء بانتشار دخان كثيف في الصف الأمر الذي تكرر كثيرا العام الماضي و تسبب بتوقف الحصص الدراسية أو مرض المعلم و الطلاب..

كما أشار الأهالي إلى وجود دلف في أغلب الصفوف أيام الشتاء أما عن المشكلة التي تواجه المعلمين فهي صعوبة الوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد صباحا و صعوبة العودة عند انتهاء الدوام و السبب بعد المدرسة عن الطريق العام بحدود ٢ كم وهي مسافة يضطر المعلم لقطعها سيراَ على الأقدام في أيام الصيف و الشتاء للوصول إلى الطريق الرئيسي…

و أكدوا انه عند تقديم حلول للعقبات المذكورة سيكون الدوام أفضل و أريح وأكثر استمرارية مؤكدين أن العقبات سابقة الذكر تتسبب بغياب بعض المعلمات عن الصف بسبب المرض إما بسبب ضربة شمس أو برد قارص تتعرض له على الطريق أو بسبب مرض تنفسي من دخان المدافئ.

مدير المدرسة آصف حسن أكد لـ العروبة أن الجهود التي تبذل من قبل الإدارة و بالتعاون مع الأهالي كبيرة بهدف تذليل العقبات ففي العام الماضي تبرع أحد الأهالي بتزويد المدرسة بصهريج ماء بشكل أسبوعي و لكنه تعرض هذا العام لحادث و لايزال الموضوع معلقاَ و أكد انه تم التواصل مع مديرية التربية بهذا الشأن وتبين استحالة حفر بئر و نظراَ للتأخر بدفع ثمن المياه توقف الصهريج الذي كان متعاقداَ مع التربية عن العمل و اليوم نسعي و بجهود شخصية لتعبئة خزان الشرب على الأقل من بيوت أحد الأهالي القريبة و لكن نحن محكومين بتوقيت الكهرباء و التي لا تأتي إلا نصف ساعة وفي أحسن الأحوال كمية المياه المعبأة لاتكفي إلا للشرب وهي قليلة جدا أما موضوع دورات المياه فالخزان بعيد و لا نتمكن من تعبئة ولو قسم منه و كإجراء للحل تم شراء خرطوم لنقل المياه و لكن نحن محكومين كما أسلفنا بتوقيت الكهرباء وبالتالي المشكلة لم تحل ولاتزال معلقة… أما بالنسبة لموضوع الدلف في الصفوف أكد حسن أن عمليات عزل تم إجراؤها هذا الصيف للصفوف بالإضافة لصيانة المداخن و لكن ولأن المدرسة حلقة أولى و لايوجد حارس تحدث أعمال تخريبية تؤدي للضرر سابق الذكر أما بالنسبة للأثاث استجرينا هذا العام سبعة مقاعد جديدة و الباقي بحاجة لبعض الإصلاحات..

وعن الطريق ذكر حسن أن المعلمين يصلون إلى المدرسة بباصات الشركة السورية للغاز و هذا الأمر يفرض تأخراَ لحدود الثامنة و الثلث أما العودة فمؤخراَ تم الاتفاق مع احد السرافيس ليقل المعلمين و المعلمات من المدرسة باتجاه حمص بأجرة راكب عادي و هذا الاتفاق دون عقد وإنما بشكل شفهي و هو يشكل حلا جزئيا للمشكلة…

و تحدث عن تعاون الأهالي للقيام ببعض الإصلاحات وتزويد المدرسة بالمياه لكن الضغوط المعيشية اليوم تحول دون إمكانية تقديم التبرعات كما في السابق  …

و الهمس الآن – والكلام للمحررة – في أذن مديرية تربية حمص علها تبحث عن حلول جذرية لمدرسة الحيدرية و غيرها من مدارس الريف وخاصة فيما يتعلق بموضوع المياه نظراَ لحساسيته على أن تكون هذه الحلول بعيدة عن التسويف والتأجيل…

هنادي سلامة

 

المزيد...
آخر الأخبار