مربو الثروة الحيوانية في تدمر يطالبون بعودة المؤسسات الزراعية إلى مدينتهم .. الأسعد : تكلفة نقل البذار و السماد و الأعلاف مرتفعة و ترهق الفلاحين و المربين .. الصالح: غلاء الأدوية والمحروقات زاد من معاناتهم
إضافة لما يعانيه مربو الثروة الحيوانية في محافظة حمص من غلاء الأعلاف و الأدوية البيطرية و غيرها من مستلزمات الإنتاج يعاني المربون في تدمر من مشكلة بعد المسافة عن مراكز الأعلاف سواء في مدينة حمص التي تبعد حوالي 160 كم أو ببعض المناطق كالمخرم الفوقاني و الفرقلس البعيدتين أيضاً عن تدمر و هذا ما يضيف المزيد من الأعباء و الكلف المالية على ثمن الأعلاف المستجرة من مؤسسة الأعلاف ، و قد تصل الكلفة إلى أرقام أعلى من سعر الأعلاف في القطاع الخاص .
رئيس الرابطة الفلاحية في تدمر وليد الأسعد بين أن وجود الرابطة في مبنى اتحاد الفلاحين في حمص يجعل منها بعيدة عن الفلاحين و المربين في تدمر مشيراً إلى ضرورة إعادة تأهيل مبنى الرابطة في تدمر لتقوم بدورها بشكل صحيح و فعال ، مضيفاً أن مسألة البعد الجغرافي لم تقتصر على مبنى الرابطة حيث يتواجد فرع تدمر للمصرف الزراعي في مدينة حمص و هذا ما يسبب الإرباك للفلاحين عند التعامل مع المصرف ، إضافة إلى أن المربين في تدمر مضطرون للتعامل مع فرع مؤسسة الأعلاف في حمص و هذا يسبب الكثير من المعاناة و التكلفة المرتفعة على الفلاحين سواء المزارعين أو مربي الثروة الحيوانية حيث يتم نقل البذار و الأعلاف و السماد و أيضاً عند تسليم المحاصيل من القمح و الشعير ففلاح تدمر يسدد مبالغ كبيرة لنقل المحصول إلى صوامع حمص بالمقارنة مع مزارعي المناطق الأخرى في المحافظة ، و طالب الأسعد بوجود حلول لهذا الأمر و إعادة تأهيل مركز الأعلاف و المصرف الزراعي و مبنى الرابطة الفلاحية و غيرها لتعود عمليات الإنتاج الزراعي في تدمر بشقيها الحيواني و النباتي إلى سابق عهدها .
و مشكلة أخرى أشار إليها رئيس الرابطة تتعلق بوجود خط كهرباء واحد يعطي الكهرباء لجميع القطاعات و هذا يتسبب بضغط كبير يؤدي إلى أعطال متكررة و شبه دائمة على هذا الخط مطالباً بإعادة ربط الخط الثاني ليستفيد منه فلاحو تدمر ، لافتاً أنه يتبع لرابطة تدمر 45 جمعية فلاحية واحدة فقط متعددة الأغراض و 5 جمعيات تسمين و 39 جمعية تربية و قام فلاحو تدمر بتسليم كمية تقدر بـ 11,420 ألف طن قمح هذا الموسم من جميع القطاعات التعاوني و الإفرادي و الإكثار و المخالفات البعلية .
صعوبات أخرى تحدث عنها رئيس شعبة الثروة الحيوانية في دائرة زراعة تدمر الدكتور نصوح الصالح و منها غلاء الأدوية العلاجية و المتوفرة في مكاتب الخدمات البيطرية في تدمر و منها ما هو مستورد و منها الوطني ، مضيفاً أن غلاء المحروقات أضاف أعباءً إضافية على المربين حتى بمسألة نقل مياه السقاية للقطعان ، مشيراً إلى ضرورة فتح بعض المناطق الآمنة أمام المربين لاستخدامها كمراعي لقطعانهم .
و بين الدكتور الصالح أن عدد رؤوس الأغنام و الماعز في تدمر وفق الدورة الإحصائية السابقة حوالي 300 ألف رأس و هو رقم متغير بحسب المواسم و كميات الأمطار إضافة لحوالي 2000 رأس من الجمال و حوالي 500 رأس من الأبقار حلوب و لحم ( تسمين عجول ) .
و أشار أن دائرة الزراعة توفر الأدوية البيطرية للأمراض المستوطنة مثل الانتروتوكسيميا و الجدري و الحمى القلاعية و إسهال العجول و غيرها و جميعها مجانية من دائرة الزراعة .
يحيى مدلج