يشكو الموظفون والمتقاعدون في محافظة حمص مدينة وريفا ، من تعطل الصرافات الآلية وخروجها عن الخدمة في معظم الأوقات، وهو ما يسبب لهم معاناة نتيجة الانتظار الطويل أمامها لقبض رواتبهم، أو العودة لمنازلهم بعد تكبدهم تكاليف أجور التنقل ، دون قبض رواتبهم.
ومشاهد الازدحام والتدافش والانتظار والجلوس على الأرصفة بجانب الصرافات الآلية في حمص غدت يومية وتدعو للاستغراب والاستهجان ,هذه المشاهد المتكررة مع كل راتب شهري جديد للعاملين القائمين على رأس عملهم والمتقاعدين أيضا .
المؤسف في الأمر والذي يحز في النفس حال أولئك الموظفين المتقاعدين الذين أمضوا معظم عمرهم بالعمل في المؤسسات ليكافؤوا ويجدوا أنفسهم في نهاية خدمتهم الوظيفية أمام الصرافات الآلية التي باتت مشاكلها لاتعد ولا تحصى وأكثر بكثير من الخدمة التي تقدمها وحدث ولا حرج عن المشاهد المؤسفة التي تنتظرهم للحصول على معاشهم التقاعدي الذي من المفترض أن يصلهم بكل يسر وسهولة وفاء لعطائهم وجهدهم الوظيفي الذي قدموه في مؤسساتهم عندما كانوا على رأس عملهم واحتراما لعمرهم وأغلبهم يعاني جملة من أمراض خريف العمر .
لقد كتبنا وعرضنا الكثير حول مشكلة الصرافات الآلية بحمص التي باتت معروفة للقاصي والداني والواضحة “وضوح الشمس ” و لاتحتاج للشرح , لكن المعنيين ” أذن من طين والأخرى من عجين ” ..!!
هل عجزت الجهات المعنية عن إيجاد الحل لهذه المشكلة القديمة الجديدة والتي تتفاقم يوما بعد الآخر وتورق جميع المتعاملين مع الصرافات الآلية في حمص ؟؟؟
في الحقيقة معالجة المشكلة ليس بالصعب بل يحتاج القليل من الإرادة والعزم من قبل الجهات المعنية التي كأنها وضعت عصابة على أعينها حتى لا ترى ولا تسمع “لامن قريب ولا من بعيد” ..!!
تجاهل المعنيون لمشكلة الصرافات وما تسببه من معاناة للمتعاملين معها غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال و الانتظار الطويل لإيجاد الحلول بات غير مجد وغير مقنع أمام حجم الشكاوى والمشاكل اليومية التي تسببها للمواطنين وفي حال عجزت الجهات المعنية عن المعالجة المطلوبة لابد من الخروج بحلول بديلة يمكن أن تفي بالغرض المطلوب وتبقى أفضل من الجمود في المكان وعدم التقدم خطوة للأمام .
الصور أبلغ من أي كلام
محمود الشاعر
تصوير :إبراهيم حوراني