بحضور رسمي وشعبي… أقيمت اليوم مراسم تشييع شهداء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية.
ومن أمام المشفى العسكري في حمص تم تشييع عدد من شهداء الاعتداء الإرهابي إلى مدنهم وقراهم في المحافظات، وخلال مشاركته في مراسم التشييع قال نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عباس في تصريح للصحفيين: “ثمن الكرامة والعزة للوطن كبير، وأعز ما يمكن أن يقدمه إنسان هو نفسه… الشهداء الذين ارتقوا أمس ثمن دمائهم غال جداً”.
وأكد وزير الدفاع في حديثه للأهالي أن دماء أبنائهم لن تذهب سدى، وإنما سيتم الرد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والصبر لأهالي الشهداء.
بدورها، قالت هزار الدقس عضو مجلس الشعب في تصريح لـ سانا: إن المصاب جلل وكبير، فالجريمة النكراء التي نفذها الإرهابيون بحق الطلبة الخريجين من الكلية الحربية في يوم فرحهم هي عمل إجرامي وحشي، ونطالب المجتمع الدولي بوقف الإرهاب وداعميه، لأننا دولة لن تستسلم، وسنبقى نقاوم حتى آخر نقطة دم في عروقنا، فيما اعتبر الدكتور بسام محمد مختص بالطب الشرعي وعضو مجلس الشعب أن أي اعتداء ينال من النساء والأطفال في العرف العالمي هو عمل إرهابي، وهذه الجريمة لن تمر هكذا.
كما أعرب عدد من الأهالي عن حزنهم العميق لفقدانهم فلذات أكبادهم، ولا سيما في يوم فرحهم وفخرهم بهم، قائلين: إن الجرح كبير ومؤلم ولا يمكن للكلمات أن تعبر عن حجم الفاجعة، إلا أننا نزفهم اليوم شهداء الأرض والوطن.
ومن مشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري في اللاذقية تم تشييع جثامين عدد من الشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا الاعتداء الإرهابي إلى مثواهم الأخير، حيث شاركت في مراسم التشييع شخصيات رسمية وشعبية وعدد من ضباط وصف ضباط وجنود الجيش والقوات المسلحة وذوي الشهداء.
وأكد المشاركون في التشييع أن هذا الاعتداء الإرهابي جريمة موصوفة لا يمكن أن تتم لولا دعم من قوى دولية متآمرة عملت منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية على دعم وتسليح التنظيمات الإرهابية بكل أنواع السلاح والعتاد والتكنولوجيا المتطورة بهدف النيل من قوة سورية ووحدة أرضها وشعبها، داعين في الوقت نفسه إلى الثأر لدماء الشهداء والاقتصاص من التنظيمات والمجموعات الإرهابية بالضرب بيد من حديد واستئصالها من جسد الوطن الطاهر.
وشدد المشاركون بالتشييع على أن سورية كانت وستبقى بقوة وعزيمة جيشها ووحدة وصمود شعبها عصية على المؤامرات، مؤكدين أن دماء الشهداء لم ولن تذهب هدراً بل ستكون مقدمة لاستكمال طريق النصر الذي رسمت ملامحه تضحيات من سبقهم من الشهداء.
وفي تصريح للصحفيين، قال أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية المهندس هيثم إسماعيل: إن الاعتداء الذي وقع أمس واستهدف طلاب الكلية الحربية والمدنيين الذين كانوا يحتفلون بتخرج أبنائهم لن ينال من عزيمة هذا الشعب الصامد الصابر الذي يمتلك حضارة وصبراً وإصراراً قل نظيره في هذا العالم.
وفي تصريح لـ سانا أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب أن الاعتداء الآثم لن ينال من عزيمة وقوة شعبنا بل يزيده قوة وإصراراً على الاستمرار في مواجهة الإرهابيين وداعميهم، حتى تحقيق النصر الكامل.
وأكد ذوو الشهداء أن أبناءهم كانوا يعتبرون أنفسهم منذ اللحظة الأولى لانتسابهم للكلية الحربية مشاريع شهادة، وهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأن المصاب جلل، وما حدث مع أبنائهم يفوق أي وصف.
ومن مشفى حماة الوطني وبحضور رسمي وشعبي.. تم تشييع عدد من الشهداء الذين ارتقوا أمس جراء الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية في حمص.
وخلال مراسم التشييع عزفت الفرق الموسيقية لحني الشهيد ووداعه وسط العبارات التي تندد بهذه الجريمة النكراء، وتطالب باجتثاث الإرهابيين من جميع المناطق السورية.
شارك في التشييع محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه، وفعاليات عسكرية وأمنية وإدارية وأهلية.
ووفق وزارة الصحة وفي حصيلة غير نهائية، ارتقى 89 شهيداً جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص أمس، ووصل عدد الإصابات إلى 277 إصابة.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قالت في بيان لها أمس: إنه إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.