جرحى الاعتداء الإرهابي بحمص: متسلحون بالعزيمة والثقة بالنصر على الإرهاب

يضمد السوريون جراحهم بالأمل والعزيمة والثقة بغد مشرق، وجرائم التنظيمات الإرهابية وآخرها الاعتداء الذي طال حفل تخريج الكلية الحربية بحمص لن تثني أبناء الوطن وجيشه العقائدي عن المضي قدماً في الحرب على الإرهاب حتى تطهير ترابه وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

الأهالي ومعظمهم من النساء والأطفال الذين حضروا أمس حفل تخريج أبنائهم وأخوتهم في الكلية الحربية, هم اليوم في مشافي حمص يضمدون جراحهم التي تحكي وحشية الإرهابيين وإجرامهم بحق الإنسانية.

يقول الجريح سامر الخضري في المشفى العسكري والد أحد الطلاب الضباط الخريجين لمراسلة سانا: “جئت لأحضر تخرج ولدي وأعيش فرحة انتظرتها ثلاث سنوات وعقب انتهاء برنامج الحفل توجهت مع الأهالي إلى ساحة العرض والاستعراض للقاء ولدي الخريج والتقاط الصور التذكارية وفي أقل من دقيقة انقلب المشهد إلى دماء ومصابين وصرخات ألم ملأت المكان”، واصفاً الاعتداء بالإجرامي وضد الإنسانية، داعياً بالنصر لسورية جيشاً وقيادة وشعباً.

الجريح صالح بدور الذي قدم من حماة ليشهد فرحة تخرج ابنه بين أنه “أصيب بشظايا نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي عكر فرحة الأهالي بأبنائهم الذين انتسبوا إلى الكلية الحربية ليتخرجوا فيها رجالاً أوفياء للوطن يدافعون عن أرضه وسيادته ويحمون أبناءه”.

الضابط الجريح علي أشار إلى قساوة مشهد التفجير الذي اغتال فرحة التخرج، مؤكداً أن الإصابة لن تنال من عزيمتهم وإصرارهم على المضي قدماً نحو النصر.

بدوره الطالب الخريج أحمد دعا بالرحمة لرفاقه الذين نالوا شرف الشهادة والشفاء للمصابين، مؤكداً إصراره مع رفاق السلاح لإكمال مسيرة الشرف وتطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب التكفيري الظلامي.

وفي مشفى الباسل في حي كرم اللوز تم إسعاف جميع أفراد أسرة الطالب الضابط الخريج جميل المحمد وهم والده ووالدته وشقيقتاه التوأمان 17 عاماً وشقيقه 9 أعوام، حيث تقول الأم (إنعام) والدموع تسبق كلماتها: عندما توجهنا للمباركة ولقاء ولدي جميل بالقرب من المنصة تعرضنا للإصابة نتيجة تفجير قوي، وتابع الأب محمد الحديث: بدأت بالبحث عن أفراد أسرتي والجراح في قدمي تنزف واليوم اجتمعنا في مشفى الباسل حيث نلقى كل الاهتمام والرعاية اللازمة من الكادر الصحي في المشفى.

وفور انتشار خبر الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بحمص سارع مئات المواطنين للتبرع بالدم في بنك الدم بحي الوعر في حمص عبر حملات طوعية دعماً للجرحى وتقديراً لتضحيات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب على امتداد ساحات الوطن.

وأكد عدد من المتبرعين لمراسلة سانا أن التبرع واجب إنساني يعبر عن انتمائنا للوطن ووقوفنا إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في تصديه للإرهاب، لافتين إلى أنهم سيبقون الرديف الأول للجيش العربي السوري.

ويقول المتبرع علاء الأحمد إنه جاء بشكل طوعي بغرض التبرع بالدم للجرحى مؤكداً أن كل جرائم الإرهابيين لن تفلح في إضعاف الشعب السوري وثني عزيمته.

من جهته يرى المتبرع سالم الحسن أن التبرع بالدم اليوم أقل الواجب تجاه أبناء الوطن وجيشه الذي قدم التضحيات في ساحات الشرف والكرامة

المزيد...
آخر الأخبار