في حوار مع القاص والروائي عيسى إسماعيل عاشق القصة القصيرة والرواية، استلهم عددا كبيرا من قصص جدته ثم أمه.. حصل مؤخرا على جائزة توتول للرواية حيث شكلت الجائزة منعطفا جديدا في حياته.
ظهر اسمه أول مرة في صحيفة العروبة عام ١٩٨٤ في الصفحة الثقافية عندما نال إحدى جوائز فرع اتحاد الكتاب العرب للأدباء الشباب في القصة القصيرة ثم نشر عددا كبيرا من المواد المترجمة عن اللغة الانكليزية في صحيفة البعث، كذلك نشر قصصا وقصائد مترجمة في صحيفة الثقافة الأسبوعية الدمشقية وأول كتاب صدر له (الإنسان والأفعى) وهي قصص قصيرة عام ١٩٩٧ وله غيرها ثلاث (حدث ذلك اليوم _على الشاطئ الآخر _إجازة ليوم واحد) وله ثلاثة كتب في النقد والتوثيق هي(أعلام القصة والرواية في حمص ط١_٢٠١٠ وط2_ ٢٠١٧ _ثلاثة شعراء أحاديث وذكريات ٢٠١٧_معجم المؤلفين في محافظة حمص ٢٠٢٢)وله أربع روايات هي(رصاص في حمص القديمة) ٢٠١٨ ترجمت إلى اللغة الروسية _(مدن ونساء) ٢٠١٨ _(من أجل بيسان) ٢٠٢٣ وقيد الطباعة رواية (بستان فاطمة) التي نالت الجائزة الثالثة من جوائز دار توتول للرواية العربية…
– و رداً على سؤالنا عن بداياته في الكتابة وبمن تأثر من الكتاب قال: البدايات الأولى كانت عن قصص خيالية أدونها على دفاتر المدرسة والقيها على رفاقي.. هي حكايات سمعتها في طفولتي من أمي وجدتي..
المدرس اسبر باسيل ” رحمه الله” قرأ في حينها ما كتبت فشجعني وأعارني بعض الكتب كروايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ومراد السباعي وحنا مينه وغيرهم.
وأضاف : في العمل كنت أصادف الكثير من الزملاء و الطلاب واسمع حكاياتهم المأساوية والفقر المدقع الذي يعيشونه آو ما يتمتع به بعضهم من غنى. فأصيغها بقالب قصصي… و عندما كنت رئيس تحرير صحيفة العروبة تناهى إلى مسمعي كثير من القصص والمشاكل واتسعت دائرة معلوماتي مما أكسبني خبرة في الاقتصاد والسياسة والاجتماع…
-وتابع حديثه عن المكان ودوره في رواياته وقصصه: للقرية التي أبصرت فيها النور عرقايا وحكايات أهلها وكفاحهم في الحقول تأثير واضح في أعمالي القصصية والروائية كما للمدن أيضا دور كبير كدمشق وحمص والتي تأخذ حيزا واسعا ولعل روايتي (رصاص في حمص القديمة) عن جرائم الإرهاب خير دليل كذلك (مدن ونساء) تجري أحداثها في حمص حيث عشت تلك الأحداث ورأيتها والباقي كان مما طرق أسماعي فالمكان هو البطل الأهم في أعمالي.
-و عن الملامح الفنية في كتاباته والجديد فيها قال: النقاد يؤكدون أنها واقعية وصادقة وفيها أحداث غريبة فـ (من أجل بيسان) اعتبرت الرواية علامة مميزة في تطور الرواية السورية.
وسألناه حول القصص القصيرة والرواية و أين يجد نفسه فيقول:اعشق أولا القصة القصيرة التي تتطلب جهدا بما فيها من اختزال وتكثيف ومؤخرا وجدت نفسي في الرواية كونها ممتعة وتحتاج لزمن طويل وأحداث كثيرة وشخصيات متنوعة.. .
-ماذا تضيف الأمسيات الأدبية للأديب : يختبر الأديب نفسه من خلال تلقي الجمهور المثقف والعادي مباشرة لعمله…ويفصح عن جمالياتها و آرائه حولها سلبا أم إيجابا ومدى تقبل الحضور لعمله من خلال طرح وجهات النظر.
-وحول ما يعنيه حصوله على جائزة توتول..وماهية الجائزة قال :جائزة دار توتول للرواية مقرها دمشق جائزة على مستوى الوطن العربي ففوزي فيها يشجعني ويجعلني أكثر حماسا وعشقا للكتابة الروائية بشكل خاص.