وردتنا شكاوى متعددة من طلاب جامعة البعث عن غياب الخدمات و الإهمال المزري لنفق جامعة البعث الذي يعتبر ممراً آمناً وواجهة للجامعة هذا الصرح الحضاري الذي نفتخر جميعاً به إلا أنه وعلى الرغم من أهميته لايلقى الاهتمام الكافي من قبل مجلس المدينة حيث نشاهد الأوساخ في كل مكان منه واختناقات في شبكة الصرف الصحي التي تطوف مع كل هطول مطري وعدد من درجات الدرج التي تعرضت للكسر مرمية جانب الدرج ويبقى مكانها فارغاً دون إعادة تأهيل منذ سنوات كما اشتكى الطلبة من ارتفاع أسعار المواد التي يبيعها أصحاب المحال بشكل جنوني مما يشكل عبئا ماديا كبيرا عليهم .
وأوضحت مديرة الأملاك العامة في مجلس مدينة حمص إلهام شبيب لـ”العروبة” أن نظافة نفق الجامعة الرئيسي تقع على عاتق المستثمرين وعلى نفقتهم الخاصة وفق دفتر الشروط ولكن ورغم ذلك يقوم عامل من عمال النظافة من مديرية النظافة بالكنس وجمع الأوساخ عند طلب ذلك ..موضحة أنه من شروط استثمار نفق الجامعة تشكيل لجنة أو هيئة من المستثمرين مهمتها تأمين أعمال النظافة للنفق وحراسته على مدار الساعة وإجراء صيانة دورية للأجزاء المشتركة للنفق من خلال صندوق مالي يتم تمويله من قبل مستثمري محال النفق إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين الخدمات للنفق بالتنسيق مع مجلس مدينة حمص .
وبين رئيس لجنة مستثمري النفق أمجد الصالح أن عقود الاستثمار لمحال النفق والبالغ عددها ٢١ محلا تحدد بمدة ٥ سنوات لقاء أجار استثمار شهري يحدد بموجب مزاد الاستثمار والمستثمرين الحاليين لمحال النفق تنتهي عقودهم في الشهر الأول من عام ٢٠٢٤ والنفق عمره الحالي ٢٠ سنة كونه تأسس عام ٢٠٠٣و يحتاج بشكل عام إلى صيانة شاملة تتعلق بشبكة الصرف الصحي ومياه الشرب وإعادة تأهيل الدرج وتخصيص غرفة للحارس.
وأوضح الصالح أنه تم توظيف عامل يتقاضى أجره من صندوق النفق يقوم بأعمال النظافة من الساعة الثانية عشر حتى الساعة الخامسة لصعوبة العمل أثناء ساعات الصباح خلال الدوام وتمت مخاطبة شركة الصرف الصحي لتنظيف وشفط الريغار في الشبكة تجنباً لفيضان مياه شبكة الصرف الصحي قبل تساقط الأمطار وفيما يتعلق بالإدراج المكسورة تم تكليف لجنة فنية من قبل مجلس المدينة للكشف على النفق وإحصاء الاحتياجات من رخام الأدراج المكسورة وبحجة عدم وجود نفس نوع الرخام (تركي ) تم تأجيل الصيانة حتى تتوفر النوعية ذاتها .. وأشار الصالح أنه وبموجب عقد الاستثمار الحالي لا يوجد غرفة حراسة كونه تم استثمار غرفة الحراسة التي كانت مخصصة لهذا الغرض إلى محل استثمار مما جعل النفق ومحاله وممتلكاته عرضة للسرقة.
العروبة -عصام فارس
تصوير :إبراهيم حوراني