شوارع حي الأرمن الجنوبي بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وتعبيد .. ظاهرة الكلاب الشاردة تؤرق قاطنيه .. الحمولات الزائدة على الشبكة تحرم الأهالي الكهرباء.. ضعف ضخ المياه والمركز الصحي بحاجة لتوسيع
حي الأرمن الجنوبي كغيره من أحياء مدينة حمص ، يعاني الأهالي من نقص الخدمات مع ازدياد الكثافة السكانية .. وتبقى مشكلة وصول مياه الشرب للسكان هي الأساس وغيرها الكثير من الصعوبات التي مازالت تنتظر الحلول..
“العروبة ” زارت الحي والتقت الأهالي والمختار للحديث عن الواقع الخدمي فيه عن قرب…
أشار الأهالي أن أغلب شوارع الحي بحاجة ماسة إلى إعادة تعبيد إما بشكل جزئي أو كلي وبعضها تملؤه الحفر ولم يتم ترقيعها أو تعبيدها منذ زمن طويل , مما يعيق حركة المشاة والسيارات فيها , هذا عدا عن امتلاء الشوارع في فصل الشتاء برامات المياه الآسنة والوحول.
حمولات زائدة وضعف ضخ
و الحي يعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر نتيجة الحمولات الزائدة على الشبكة ، لذلك يحتاج لمحولات كهربائية . وأوضحوا أن مشكلة ضعف ضخ مياه الشرب هي معاناة أغلب الأحياء في حمص إلا أن بعض أهالي حي الأرمن معاناتهم مضاعفة فهم نادراً ما يلمحون المياه في صنابيرهم وإن تعبئة خزاناتهم بالمياه هو شغلهم الشاغل، وما يفرضه ذلك من تكاليف مالية لا طاقة لهم على تحمّلها في ظل غلاء المعيشة،حيث اشتكى القاطنون في الجهة الشرقية من الحي عند مقبرة الفردوس من ضعف ضخ المياه ،حيث يتم ضخها كل ثلاثة أيام مرة إلا أن هناك شوارع يكون فيها الضخ ضعيفاً وطالبوا بضرورة التنسيق بين مواعيد ضخ المياه مع زمن وصل التيار الكهربائي فانقطاع الكهرباء لوقت طويل لا يسمح للأهالي القاطنين في المناطق المرتفعة بتعبئة خزاناتهم دون تشغيل”الشفاط” .
كلاب شاردة
وأشار السكان إلى انتشار الكلاب الشاردة في شوارع الحي علما أن هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على الأرمن الجنوبي بل إلى الأحياء المتاخمة له وخاصة الطريق المؤدي إلى مقبرة الفردوس , وهذا الأمر يشكل مصدر خوف وترويع للأهالي خصوصاً للنساء والأطفال وقد سبق وتعرضت طفلة لمهاجمة كلب شارد وكانت حالتها يرثى حالها لذا نناشد المعنيين بضرورة الإسراع بالحد من هذه الظاهرة لكي لا يحدث ما لا تحمد عقباه فهذه الكلاب تحمل الكثير من الأمراض..
ظلام دامس
كما اشتكوا من غياب الإنارة في العديد من الشوارع فهناك بعض الشوارع يوجد فيها أعمدة ولكن المصابيح معطلة وشوارع أخرى تفتقد للأعمدة بشكل كامل وهذا الأمر يشكل معاناة للمواطنين ليلا وخصوصا في فصل الشتاء.
غير كافية
تحدثت إحدى السيدات وهي أم لأربعة أطفال في المدارس عن مشكلة تعتبر عامة تعاني منها كل الأسر السورية و هي عدم كفاية مخصصات الخبز لأسرة مكونة من ستة أفراد مثلا مما يضطرها إلى البحث يوميا لتأمين ربطة خبز وتمنت أن يكون يتم افتتاح كوات لتأمين الخبز الحر ضمن كل حي لحل هذه المشكلة والتخفيف من المعاناة اليومية .
كما طالب الأهالي بالاهتمام بكنس الشوارع بشكل جيد بعد ترحيل القمامة من قبل عمال النظافة, مشيرين أنهم يقومون بتنظيف الشوارع بأنفسهم حرصا على الصحة العامة ويتساءلون لماذا لا يقوم عمال النظافة بدورهم على أكمل وجه ؟
باسم عباس مختار حي الأرمن الجنوبي أشار أن حي الأرمن الجنوبي يمتد من شارع الستين غربا إلى زيدل شرقا ومن طريق فيروزة جنوبا إلى شارع يوحنا بن موسوي شمالا و يبلغ عدد سكان الحي 3500 عائلة تقريبا.. وأضاف : الحي بحاجة إلى إعادة تأهيل بعض الشوارع ومد قميصان اسفلتية إضافة لإنارتها ومعالجة مشكلة المياه بشكل عام.. وأشار أن شبكة الهاتف أرضية وبحاجة إلى توسيع وبالنسبة لمادة الخبز يوجد في الحي 29 معتمدا ويتم استجرار المادة من مخابز الأحياء القريبة… وبين أنه يوجد في الحي مركز محارب الأحمد الصحي الذي يقدم خدماته الاسعافية وهو بحاجة لتوسيع العيادات كما يوجد في الحي ثلاث مدارس مدرسة حلقة أولى ومدرستين حلقة ثانية ومدرسة تعليم مهني وبالنسبة للنقل فهو مؤمن حيث يخدم الحي سرافيس تعمل على خط الأرمن – شارع الستين – دوار السيد الرئيس بالإضافة سرافيس تعمل على خط الأرمن –السوق –التربية.
أخيرا…
كل ما يتمناه الأهالي أن تلقى مطالبهم آذانا صاغية من الجهات المعنية وأن يتم الإسراع بتحسين الواقع الخدمي بما يضمن حياة كريمة للمواطنين…
هيا العلي