الاحتلال يدمر المزروعات والمخزون الغذائي في غزة ويهدد بمجاعة حقيقية فيها

العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي تسبب في استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، لم يقف عند هذا الحد حيث عمد الاحتلال إلى تدمير المزروعات وما تبقى من مخزون غذائي في القطاع المحاصر منذ 17 عاماً، بهدف تجويع أهله البالغ عددهم 2.3  مليون وتهديد حياتهم.

آلة الاحتلال الحربية عملت على مضاعفة معاناة أهالي القطاع عبر تدمير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وحرق الأشجار بالتزامن مع استحالة وصول المزارعين إلى أراضيهم، ما تسبب بأضرار كبيرة وجفاف كثير من المزروعات، وكل ذلك بالتوازي مع رفض الاحتلال إدخال الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع.

ويقول المزارع إسماعيل البراوي الذي يملك مزرعة للفريز في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع ويقيم حالياً في مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا لمراسل سانا: قبل العدوان الإسرائيلي أكملنا زراعة أشتال الفريز كما كل عام.. لكن جاء العدوان ليدمر كل شيء.. فأكثر من 4000 دونم من الفريز في بيت لاهيا تلفت بشكل كامل إما بسبب العطش أو نتيجة تجريف الاحتلال الإسرائيلي لها، ما سيؤدي إلى فقدان كل أنواع الخضار والفواكه والمحاصيل الزراعية في القطاع على مدار الأشهر القادمة، ووقوع كارثة معيشية وبيئية كبرى.

من جانبه يوضح المزارع حسين أبو جراد أن الاحتلال دمر كل المزروعات في حقول ومزارع شمال قطاع غزة عبر قصفها بمئات الصواريخ طيلة أيام العدوان، مشيراً إلى أن أهالي القطاع محرومون من الخضار والمزروعات بكل أنواعها منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي جراء استهداف الاحتلال للمزارعين وتدمير الدفيئات الزراعية.

رئيس المركز العربي للتطوير الزراعي محسن أبو رمضان بيّن أن الاحتلال دمر 25 بالمئة من مساحة القطاع التي كانت مخصصة للزراعة من خلال قصفه المناطق الزراعية شمال قطاع غزة وشرقه، لافتاً إلى أن كل المناطق والدفيئات الزراعية تم تدميرها وهذا انعكس سريعاً على الأمن الغذائي، ويهدد بمجاعة حقيقية في القطاع، تضاف إلى ذلك الكارثة البيئية الخطيرة التي تتسبب بها الصواريخ على المياه وكل المنظومة البيئية في القطاع.