رغم أن الشاب أحمد وردة- 24عاما – يحمل شهادة ” هندسة البترول من جامعة البعث” إلا أنه لم يتخل عن شغفه وحبه للموسيقا الذي برز منذ الصغر، لينجح بفضل مثابرته في تحدي كل الظروف التي واجهته في ترجمة مشاعره بأنغام موسيقية مميزة جامعا بين الهندسة والعزف بالإضافة للمشاركات الأدبية .
المحطة الأهم
عن موهبته ونشاطاته الموسيقية قال : نشأت ضمن أسرة محبة للفن الأصيل والطرب الراقي وكبُرت و ترعرعت في كنفها وهذا ما جعل شغف الفن والموسيقى ينمو في داخلي ، كذلك كان لأختي دور مهم في تعلقي بالموسيقا و تفتح موهبتي لتظهر بشكل واضح … عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية كانت تجاربي متواضعة واستطعت كسر رهبة المسرح بداخلي منذ عمر صغير وفي الصف” الحادي عشر حيث عملت مع فرقة صغيرة كضابط إيقاع وقدمت معها أول عرض لها على مسرح دار الثقافة بحمص تحت اسم “شموع سورية ” وبعد هذا العرض زاد تشجيع أسرتي ودعمهم لي إلا أن الظروف كانت أقوى و اضطررت إلى العمل لإكمال دراستي التي تعتبر بالنسبة لي المحطة الأولى والأهم في حياتي ولكن صوت الموسيقا و عشقي لها بقي يتنقل معي أينما توجهت .
مضيفا أن دراسته في مجال الهندسة علمته تجانس الوحدات والأرقام والحسابات وانعدامية الخطأ واستفاد منها بما ينعكس على آلاته الموسيقية والتي بدأها بالآلات الإيقاعية من “دربكة ورق وكاتم” مدركا أن النوتات هي أيضا مقاييس وأرقام وأوزان لا يجوز أن نخالفها حتى لا نقع بفخ النشاز .
وعن مشاركاته الموسيقية قال : شاركت بالكثير من الفعاليات الجامعية داخل الجامعة وخارجها كعازف إيقاع وانضممت للكثير من الفرق الجامعية منها نجح ومنها لم يستمر حتى تخرجت في عام 2022 ودخلت سوق العمل .
رسم البسمة
وعن الآلة الموسيقية التي يعزف عليها قال : آلتي الأساسية هي “الدربكة” وهي من الآلات الإيقاعية التي تدخل السرور إلى القلب و التي اخترتها من بين جميع الآلات الموسيقية لقدرتها على رسم البسمة على وجه كل شخص يسمعها مشيرا أن الآلات الإيقاعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأعياد والأعراس.. و طموحه لم يتوقف عندها بل سعى ليطور موهبته بالعزف على الرق والكاتم وحاليا بدأ العزف على آلة العود لتحسين مستواه الموسيقي ودافعه هو الشغف الكبير المزروع بداخله والذي يكنه للموسيقا وإيمانه بالوصول إلى هدفه ومهما كانت التحديات.
هواية وشغف
وعن جمعه بين الهندسة وهوايته بالموسيقا قال :الموسيقا هواية وشغف وعملي بمجال” هندسة النفط “لم يمنعني من تخصيص بعض الوقت لتفريغ طاقاتي بالعزف أو التدريب أو حتى المشاركة في النشاطات الموسيقية وهذا الأمر انعكس علي بشكل ايجابي في تعزيز قدرتي على العمل .
وفي الختام دعا أحمد جميع المواهب سواء الفنية أو الثقافية إلى ضرورة السعي والاجتهاد مشيرا أن طموحاته كبيرة ولا حدود لها في مجال الموسيقا .
هيا العلي