شكاوى بالجملة وردت من أهالي قرية المحفورة في ريف حمص الغربي ينقلون معاناتهم من عدم وجود الكهرباء لأكثر من عشرين يوما و عدم وجود المياه و حتى الهاتف الخدمة سيئة جداَ منذ ما يزيد عن الخمس سنوات…
“العروبة “تواصلت مع رئيس بلدية شين عصام قاسم و الذي أكد تعرض الشبكة الكهربائية في القرية خلال الفترة الماضية لسرقات متعددة وكبيرة ولمسافات طويلة وهو السبب المباشر لحرمان الأهالي من الكهرباء موضحاَ أن كوادر شعبة كهرباء شين لا تدخر جهداَ في الإصلاح حال توفر المواد والأسلاك من الشركة…
و أوضح قاسم أن توجيه البلدية للأهالي للقيام بجولات ليلية هدفها ردع اللصوص والإبلاغ و ليس المنع خاصة أن الجولات الليلية للأهالي حققت نتائج جيدة في الحد من عدد كبير من السرقات في القرى المجاورة …. أما مشكلة الهاتف أوضح قاسم أنها مرتبطة بالكهرباء أيضاَ ولكن تم حلها بالأمس بعد الانتهاء من تركيب وحدة تغذية ضوئية تعمل على الطاقة الشمسية على نفقة احد المغتربين هدفها تغذية شبكة الربط الضوئي للهاتف بالكهرباء على مدار الساعة وبذلك يتم حل مشكلة الهاتف بشكل جذري… أما بالنسبة لموضوع المياه وهو الأهم أكد قاسم أن البئر الأساسي الموجود في القرية توجد عليه محطة ضخ و منذ السرقات الأخيرة للشبكة الكهربائية توقف العمل بشكل أوتوماتيكي ولكن البلدية و بالتعاون و التنسيق مع الوحدة الاقتصادية في شين زودت المحطة بالمازوت مرتين خلال العشرين يوما الماضية وتمكنا من تشغيل محطة الضخ لإرواء المنازل ولكن و لأن العمل على الديزل فالضخ كان ضعيفاَ ماتسبب بعدم وصول المياه إلى المنازل كلها وهو أمر معالجته خارج طاقتنا… و أضاف نحن اليوم وبالتنسيق مع المغترب ذاته الذي تحمل تكاليف تركيب محطة التغذية الكهرضوئية نعمل لنقل تغذية محطة الضخ على البئر بالكهرباء للمحطة ذاتها وهو إجراء تتم دراسته بالتنسيق مع البلدية و الجهات المعنية بإشراف المحافظة و أصبحنا في المراحل الأخيرة من الدراسة وأوضح أن التنفيذ يحتاج لنقل ثمانية أبراج توتر متوسط و هو حجم عمل كبير بحاجة لتنسيق و تعاون جميع الأطراف و لكن بواسطتها يمكن حل مشكلة المياه بشكل جذري…
هنادي سلامة