عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو مشارك في اتحاد الصحفيين، إنه الدكتور نزيه بدور الذي التقيناه وأجرينا معه الحوار التالي..
-عن بداياته الأدبية تحدث قائلا :منذ طفولتي وأنا أهوى المطالعة تشدني الكلمة الجميلة وكنت أشارك في المدرسة بمجلات الحائط وأكتب فيها كما أكتب مواضيع الإنشاء والتعبير وأجيد كتابتها وألقى التشجيع من المدرسين وحتى الطلاب كانوا يعجبون بأسلوبي.
– وحول تأثره بالأدباء والنقاد قال: تأثرت بالناقد سلمان إسماعيل منذ طفولتي ..كما تأثرت بالأديب الراحل رفيق فاخوري فكان لهذين المبدعين تأثير كبير في تكوين ملكاتي الأدبية والفكرية والنقدية منذ الشباب ومن ثم تنمية ميولي الأدبية..
– من المعروف انك نلت شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية من روسيا ، فهل تأثرت بالأدب الروسي؟ كنت مولعا بالأدب الروسي منذ طفولتي فقرأت لـ(ليو تولستوي) و(أنطوان تشيخوف) لما لأعمالهما من عمق فلسفي وغوص فكري ثم تم إيفادي إلى روسيا لأدرس الدكتوراه في هندسة الجسور و كان للثقافة الروسية تأثير كبير في شخصيتي وأدبي لما تقدمه من رقي فكري وأدبي , كما تأثرت بالموسيقى الكلاسيكية وفن الباليه…
وحول سؤاله عما قدمته له دراسته للهندسة المدنية وما هي الصلة بينها وبين الأدب فتحدث قائلا: الهندسة بحد ذاتها بعيدة كل البعد عن الأدب لكن حصولي على الدكتوراه فيها وتعييني مدرسا في جامعة البعث وافتتاحي وحدة هندسية للدراسات والتصميم كانت سنداً ماديا ومعنويا لمتابعة الكتابة الأدبية فكانت باكورة أعمالي رواية مقتل الدكتور علي الذي كان لنجاحها وحب القراء والنقاد لها أكبر الأثر في المتابعة , وحملني نجاحها مسؤولية كبيرة للمتابعة فصدرت لي بعدئذ رواية (على شفا حب) وصدرت لي مجموعة قصصية بعنوان (الموتى متفائلون أيضا) وعملت العديد من الأبحاث والدراسات النقدية منها (تقنيات السرد بين الرواية والسينما) ودراسة أخرى بعنوان (أثر الثقافة السورية القديمة في روما).
وتحدث الدكتور بدور عن موضوعات قصصه قائلا :استقيت الأحداث من مطالعاتي الأدبية والنقدية و مزجها مع الواقع مع إضافات من خيالي ونسجها بعواطفي ومشاعري بأسلوب حداثوي تجريدي..
وتابع :أعتمد أسلوب التكثيف لاستخلاص العبرة الأخلاقية بعيدا عن التفاصيل مع عدم الخروج عن عناصر القصة من مقدمة وعرض للأحداث وخاتمة وفي بعضها أستخدم أسلوب الخطف خلفا كما في رواية مقتل الدكتور علي التي تمثل ثلاثة أجيال.
إن القصص المتأثرة بالغرب كما في قصة(انتظار غودو) عالجتها بأسلوب خاص وبرؤية فلسفية للأحداث وتصاعدها.
وحول تجسيده لشخصيات قصصه أكد أنه قد استلهمها من الحياة و إنها شخصيات تعيش بيننا وتتفاعل معنا…
عفاف حلاس