أكثر من 21 مليار ليرة مبيعات “دواجن حمص “… عبد اللطيف : تأمين المواد العلفية والمازوت و الفحم الحجري بأسعار مدعومة ومنح قروض ميسرة يسهم بإنعاش هذا القطاع
جملة من المصاعب و المعوقات تقف في وجه العملية الإنتاجية للدواجن ( فروج – بيض مائدة ) و تؤثر على جميع المربين بما فيهم منشأة دواجن حمص و قد خرج من سوق الإنتاج ما يقارب 70 % من المربين نتيجة الخسائر المالية الكبيرة و المتتالية .
مدير منشأة دواجن حمص الدكتور حسام عبد اللطيف أوجز لـ “العروبة” هذه المعوقات و على رأسها التسارع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج و خاصةً المواد العلفية ( ذرة صفراء و كسبة فول الصويا ) و هي المواد الأساسية اللازمة لتغذية الطيور للحفاظ على إنتاجيتها و تشكل 75 % من إجمالي كلفة الإنتاج ، إضافة لارتفاع أسعار حوامل الطاقة ( كهرباء – مازوت – فحم حجري ) الضرورية لتشغيل التجهيزات داخل حظائر التربية لتدفئة الطيور و التهوية و التعليف ، كما يشكل ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية و بشكل حاد هاجساً إضافيا مع صعوبة تأمين اللقاحات المستوردة نتيجة الحصار الجائر المفروض على البلد و هذا ما ينطبق أيضاً على عملية استيراد أفواج الجدات و الأمات ( بياض – فروج ) من شركات أوربية متخصصة في مجال تأصيل العروق إضافة لصعوبة إجراء الحوالات المصرفية و فتح الاعتمادات بين البنوك السورية و الأوربية .
و تكتمل حلقة الصعوبات مع تعثر العملية التسويقية بسبب ارتباط أسعار منتجات الدواجن بالعرض و الطلب و هنا تلعب القوة الشرائية الضعيفة لدى المواطنين دوراً كبيراً لجهة عدم تناسب التحسن الطارئ في أسعار المنتجات من بيض مائدة و لحوم مع تكلفة وحدة المنتج و هذا ما أوقع الكثير من المربين بخسائر مالية كبيرة أخرجت معظمهم من العملية الإنتاجية .
و يقدم الدكتور حسام عبد اللطيف مجموعة من الحلول لهذه الصعوبات أولها قيام المؤسسة العامة للأعلاف بتأمين مخزون ثابت من المواد العلفية على مدار العام لضمان استمرار الإنتاجية للدواجن و ضبط الأسعار و المنافسة في السوق ، إضافة لتأمين مخصصات المازوت و الفحم الحجري لمنشآت الدواجن على مدار العام و بأسعار مدعومة ، و تأمين المداجن ضد الكوارث و الأمراض الوبائية بما يمكن أصحابها من تعويض الخسائر في حال حدوثها ، و يقترح أيضاً تقديم قروض ميسرة لتشغيل المداجن المتوقفة و المتضررة بفعل الأعمال الإرهابية ، و أيضاً تشجيع الاستثمار في هذا القطاع من حيث إنشاء مذابح آلية و توضيب المنتج بما يتناسب مع أذواق المستهلكين و إحداث وحدات تبريد و تجميد للمنتجات النهائية تتناسب مع حجم الإنتاج لامتصاص الفائض من البيض و الفروج و إعادة طرحها في السوق عند ارتفاع الأسعار ، و من الناحية التنظيمية اقترح إحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن لرسم ملامح إستراتيجية و أساسية لهذه المهنة بهدف تنظيمها و تطويرها .
و فيما يتعلق بعمل منشأة دواجن حمص منذ بداية العام و حتى نهاية الشهر التاسع بين الدكتور حسام أن مبيعات المنشأة بلغت حوالي 21 مليارا و 920 مليون ليرة و تجاوزت نسبة التنفيذ الخطة في مادة بيض المائدة لتصل إلى 129 % و في وزن الفروج الحي حققت 101 % بينما لم تتجاوز 76 % في إنتاج الصوص البياض و 90 % للبيض الصالح للتفريخ و 89 % بالنسبة لعدد طيور الفروج ( لحم ) .
يحيى مدلج