نسرد تفاصيل القضية علما ً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم…
وفق تفاصيل الوقائع الواردة في هذه القضية فإن المتهم “ فراس” قام بضرب زوجته “ سهيلة” ضربا ً مبرحا ً على رأسها وأنحاء جسمها حتى فقدت الوعي وصراخها واستنجادها بالجيران وبسامعي الصوت لم يلق استجابة تذكر كونهم اعتادوا على سماع أصواتهما العالية وشجارهما الدائم لكن ليس كل مرة “ تسلم الجرة “ ، فالضرب المبرح بعصا غليظة على الرأس أودت بحياتها ومحاولة إسعافها إلى المشفى باءت بالفشل .
تم التحقيق من قبل النيابة العامة وقسم الشرطة واعترف المتهم بإقدامه على قتل زوجته بعد ملاسنة كلامية حادة .
في مراحل تحقيق لاحقة حاول المتهم التملص من المسؤولية الجنائية الملقاة على عاتقه ، بادعائه الجنون وعدم مسؤوليته عن تصرفاته ، حيث التزم الصمت أثناء استجوابه أمام المحكمة ولم يرد على الأسئلة التي كانت توجه له .. تمت إحالته إلى مشفى ابن سينا لدراسة حالته العقلية والنفسية ونسبة مسؤوليته عن تصرفاته ، وجاء تقرير مشفى ابن سينا موقعا ً من ثلاثة أطباء تفيد بأن المتهم مصاب بانفصام شخصية وقد ارتكب الجرم المنسوب إليه تحت هجمة انفصامية ولذلك يعتبر غير مسؤول عن تصرفاته بتاريخ ارتكاب الجرم وهو بحاجة لمعالجة دوائية ..
تطورات الأحداث تفيد بأنه تم إعادة النظر بالتقرير الصادر عن مشفى ابن سينا نظرا ً لمخالفته الأصول القانونية وتم تشكيل لجنة طبية ثلاثية عقلية ونفسية لتحديد مدى مسؤولية المتهم عن تصرفاته وقررت اللجنة أنه لايوجد مايثبت المرض النفسي وأن المتهم مسؤول عن تصرفاته كاملة .. وكل محاولات المتهم بتمثيل دور “المعتوه” لم تنفع، ..
ولذلك وبناء على ماذكر وحيث أنه تم إسقاط الحق الشخصي وتقرر بحق المتهم الحكم الآتي:
تجريم المتهم بجناية القتل القصد لزوجته
وضعه من أجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمسة عشر عاما ً ..
للسبب المخفف التقديري إنزال العقوبة إلى النصف بحيث تصبح وضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة سبع سنوات ونصف
حجره وتجريده مدنياً ..
حلم شدود