نقطة على السطر …الدفع إلكتروني  !!!

أعلمتنا شركات الاتصالات أن تسديد الفواتير الهاتفية،سوف يصبح بالدفع الإلكتروني أو من خلال (الكاش في سيرياتيل)،إي فواتير الهاتف سوف تصبح ضمن منظومة الحداثة التي تهدف إلى راحة المواطن وتوفير الوقت والجهد عليه،إذ أصبح بإمكانه تسديد فاتورته وهو يتسلى على جهازه النقال مع كاسة متة أوفنجان قهوة الصباح.

رغم كل ماعانيناه خلال السنوات الماضية،ورغم حصار الأعداء ورغما عن أنوفهم ’هانحن نواصل الدخول إلى الحداثة والتكنولوجيا ، وحتى لو لم يكن دخل المواطن يتناسب مع ابتكارات الحداثة.

مع أول العام نضيف الهاتف إلى الماء والكهرباء… قادمة أيضاً,أي لن تتبقى حجج للتأخير في تسديد الفواتير،ولمن لا يعلم أيضاً فإن القطع سوف يكون إلكترونياً أي أسرع…!!!
لا أريد لأحد أن يفهم أننا لسنا مع تطوير آلية العمل وخاصة لجهة تسديد الضرائب والرسوم ،كلا وحاشا ،ولكن التطوير يجب أن يكون في إطار عام ومنظومة متكاملة،بمعنى أن يترافق هذا التطوير مع تطوير الخدمات المقدمة من الجهات التي تصدر الفواتير،أي تطوير خدمات الهاتف والماء والكهرباء ،والأهم من ذلك تطوير قدرة المواطن المالية لكي تفي بقيمة الفواتير.

الخطوات الحديثة تقتضي أن يفتح المواطن حساباً في أحد المصارف وأن يضع في هذا الحساب مبلغاً مالياً يفوق قيمة الفواتير لأن هناك عمولة تضاف إلى الفواتير لقاء خدمة من البنوك أو من سيريا كاش,وعندما يفعل ذلك كم سيتبقى من راتبه الهزيل ،ونحن نقترح أن يتم تحويل الرواتب قبل أن يتقاضاه صاحبه  إلى المصارف المعنية كي يتسنى لها تحصيل ما تريد تحصيله وما يتبقى بإمكان المواطن استجراره…!!!

نعم ندخل الحداثة دون توفير أرضية مناسبة لها,حداثة بدون كهرباء وبدون انترنت وبدون هواتف وحتى بدون ماء ،وكل ما يهم هو أن يدفع المواطن الفواتير قبل كل شيء خشية ألا يبقى معه قبل التسديد فتضيع حقوق الدولة .!!!

عادل الأحمد