الإعلامية والمترجمة سهيلة إسماعيل: الترجمة فن صعب لكنه ممتع…

ثلاثة إصدارات عن الفرنسية للمترجمة سهيلة إسماعيل والتي تحمل إجازة في اللغة الفرنسية من جامعة دمشق، آخرها رواية افتح قلبك للكاتبة البلجيكية “إيميلي نوتومب”.

بداية تعطينا المترجمة (إسماعيل) لمحة  عن نتاجها الجديد (افتح قلبك) الصادرة حديثا عن الهيئة السورية للكتاب في وزارة الثقافة لتحدثنا قائلة: هي حكاية فتاة جميلة جدا اسمها ماري و هي على علاقة مع زميلها الذي أصبح صيدلانيا يتزوجان وتصبح أماً في سن مبكر وترزق بابنة ” ديلن” تضاهيها جمالا وتصبح الصغيرة محط اهتمام الجميع فتبدأ غيرة الأم من ابنتها التي تدرك نتيجة ذكائها الخارق إهمال أمها لها وهي في الثانية من عمرها وحين تكبر قليلا تقرر الذهاب للعيش في منزل جدها ( أهل أمها)..

و تتعرض إلى حادث سيرو تنقل  إلى أحد المشافي ومن ثم تعجب بطبيبها ليكون لديها حافز لدراسة الطب، ثم تنتقل للعيش في بيت معلمتها الروسية بعد موت جديها فترى الإهمال الذي تتعرض له ابنة المعلمة فتعتني بها حتى تتخطى الطفلة أزمتها من الإهمال وهكذا تدور الحياة لتفاجأ “ديلن” بمقتل المعلمة الروسية ومن ثم تبدأ تحقيقات الشرطة حول معرفة القاتل ، فتأتي الابنة لتعيش مع ديلن هكذا هي قصة افتح قلبك …و القصة حسب المترجمة تتضمن تفاصيل كثيرة.

وحول صعوبة العمل في الترجمة قالت: إنها فن صعب لكنه ممتع، والصعوبات التي تعترض المترجم تكمن في إيجاد كتب صادرة حديثا باللغة الفرنسية ووزارة الثقافة لا تستطيع توفيرها بسبب عدم قدرتها على الحصول على حقوق النشر…

وحول المواضيع التي تصدت لها المترجمة إسماعيل صرحت أنها حتى الآن لم تتصد  إلا للجانب الاجتماعي الإنساني والتي ترقى بالفكر والمجتمع، فالرواية الأولى التي ترجمتها بعنوان (نهارك سعيد أيها الحزن) تقول إسماعيل : الرواية تتناول قصة فتاة مراهقة تفقد والدتها و يبدأ والدها بعلاقة مع إحدى صديقاته فتصف هنا المترجمة مشاعر الفتاة الإنسانية وما ينتابها من ضيق…

والرواية الثانية تتحدث عن قوة المرأة في تحدي الظروف الصعبة  …

وحول أهمية العنوان في اختيار القصص المترجمة أكدت أن العنوان مهم لاجتذاب القارئ خاصة في البلد الذي صدرت فيه الرواية .

وفيما يخص العلاقة بين البلدين المترجم عنه والمترجم له من النواحي الاجتماعية والإنسانية قالت: هناك علاقة كبيرة كون الثقافات المجتمعية تتشابه، كما أن ردود الأفعال واحدة والمشاعر الإنسانية من حزن وفرح وهموم تصيب البشر جميعا وفي كافة البلدان عربية وأجنبية..

كما تحدثت إسماعيل حول الكيفية التي تتم بها الترجمة قائلة: ليس المطلوب أن تتم الترجمة حرفيا بل هي في إيصال الفكرة الصحيحة للقارئ العربي مع المحافظة على روح النص وهنا يجب أن يكون المترجم ضليعا باللغتين.. اللغة الأصلية واللغة المترجم عنها.

عفاف حلاس

 

المزيد...
آخر الأخبار