العام الجديد هل يختلف عن سابقه ..؟؟ أهالي حمص :أحلامنا وأمنياتنا متواضعة … حياة طبيعية دون هموم ومعاناة..!!

تتشابه أوضاع الغالبية العظمى من المواطنين السوريين في ظل ظروف معيشية صعبة عاشوها خلال سنوات الحرب وتبعاتها .. وقد مر عام ٢٠٢٣ كغيره من الأعوام السابقة..

عام صعب مليء بالمعاناة والهموم التي أثقلت كاهلهم.. وهاهم سيحملونها إلى عامهم القادم ” كما قال كل من التقيناهم”..

“العروبة” سألت عن أمنيات المواطنين مع نهاية العام الحالي وبداية عام جديد..  فكانت اللقاءات التالية    :

تبدأ الطالبة الجامعية تغريد حديثها قائلة : أي أمنيات نتحدث عنها في ظل ما نعيشه من انعدام أهم مستلزمات الحياة وأهمها الكهرباء والتي انعكس غيابها على الكثير من المجالات.. وأضافت :أحلم بالتخرج من الجامعة وأن أجد فرصة عمل مناسبة و أقدم عوناً لأهلي ، مؤكدة بأنها تبذل قصارى جهدها في الدراسة.

وختمت :كل ما نريده أن لا تكون السنة الجديدة أسوأ من السنوات التي عشناها…

نجوى “ربة منزل” أكدت أنها لم تعد تحلم بالكثير من  الأمنيات كما في الأعوام الماضية، فأقصى ما يشغلها أن يكون أفراد أسرتها بخير ، وأن تستطيع تأمين متطلباتهم  من أبسط الأشياء، وهو العيش الكريم  فهل بات ذلك  مستحيلا…

تضيف الشابة سمر :  لا أماني ولا أمنيات ولا تطلعات للعام الجديد.. آمالي مقطوعة مع الكهرباء التي بتنا  لانراها إلا لدقائق يوميا   وأضافت : من كثرة الأزمات أصبحنا متعايشين مع المعاناة فلا خيار آخر لدينا.. سوى التحمل أو السفر وهذا يحتاج إلى مصاريف لا طاقة لنا على تحملها حاليا..

تقول  لوتس الطالبة في كلية الطب: إنها مستمرة في الدراسة باجتهاد رغم تكاليفها المرتفعة والتي ترهق أهلها ، علها تصبح طبيبة وتعيش حياة  أفضل، تداوي المرضى وتخفف آلامهم ، رغم استمرار صديقاتها اللواتي قررن السفر للخارج  بدعوتها للسفر لتأمين حياة أفضل لها ولعائلتها التي تعاني من الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار المتزايد باستمرار…

أغلب من التقيناهم  لا يبدون  أية  مشاعر تجاه العام الجديد..

يقول غسان :.كل ما نريده ألا تكون السنة الجديدة أسوأ من غيرها  ، فلا أماني ولا تطلعات دون كهرباء، العصب الأول لحياتنا التي باتت أشبه بالظلمة .. نحن لا نطلب العيش برفاهية  إنما حياة طبيعية دون هموم ومعاناة وأضاف : لا مجال للأحلام والأمنيات  إنما نسعى لتوفير لقمة العيش وتحمل أعباء إضافية كالمواصلات .. فهل هذه الأمور  باتت أمنيات  وأحلام يصعب تحقيقها على أرض الواقع ؟

عماد “موظف” قال : واقع الكهرباء السيئ والتقنين الطويل الذي يصل لأكثر من 20 ساعة يومياً، وغلاء الأسعار وقلة المحروقات (مازوت التدفئة) تجعل حياة المواطن تزداد ألما ومعاناة.. وقرارات رفع الأسعار المتكررة دون حساب وانعكاسها على المواطن ذو الدخل المهدود زاد المعاناة اليومية ودفع بالكثير من الشباب للأسف للسفر خارج القطر للبحث عن فرصة عمل مناسبة وحياة أفضل…

الطالبة حنان تقول : ما زلت أبحث عن الأماني وألهث  خلفها  من عام لعام، لعلني أحقق ولو جزءا منها  ونوهت أنه من الصعب تحقيق الأمنيات  في بلد عانى ويلات الحرب وقلة فرص العمل التي لازالت بانتظارها.. وأضافت :إن الخروج من المنزل والبحث عن عمل لم يعد بالأمر السهل فهو يحتاج إلى حسابات كثيرة بما فيها المواصلات التي باتت تحتاج إلى ميزانية كبيرة خاصة لسكان الريف  بل رحلة شاقة تحمل في طياتها قصصاً ومآس وصوراً من التعب اليومي لأصحابها…

بقي أن نقول : بين حزن يلف النفوس وأمل بغد أفضل  تبقى آمال المواطنين  معلقة بين السماء والأرض لعل هذا العام يحمل معه انفراجات في حياتهم ، أحلام بتأمين  قوت يومهم بكرامة  وتحسن ظروفهم المعيشية التي لا تزال تحت المستوى المأمول حتى الآن.. نتمنى أن يكون القادم من الأيام أفضل للجميع..

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار