يأتي إحداث مديرية التأهيل والتدريب في جامعة البعث نظراً لأهمية التأهيل والتدريب لجميع الكوادر على مختلف مستوياتها ، لتنمية المهارات ورفع الأداء ، وذلك لإعداد كوادر قادرة على العمل والعطاء بثقة والاعتماد على الذات .
تأسيس المديرية
ولنعرف أكثر عن آلية عمل المديرية وماهيتها يحدثنا الدكتور عدنان غاتا رئيس مديرية التأهيل والتدريب : أُحدثت المديرية بموجب القرار رقم ( 356/262) الصادر عن رئيس جامعة البعث في 27/7/2002 وبموجبه أُحدث مجلس التأهيل والتدريب بالقرار رقم (65) في 2/12/2007 وتعتبر احدث مديريات الجامعة ، وقد شكلت فيها دائرة التأهيل لأعضاء الهيئة الفنية ، ودائرة التأهيل والتدريب الخارجي وواحدة غيرها للعاملين في الشركات والمؤسسات من خارج الجامعة ودائرة متابعة المعونات الدولية للتأهيل والتدريب حيث تقوم المديرية بالتنسيق مع كليات الجامعة ومديرياتها وقطاعات الدولة المختلفة بوضع خطط التأهيل والتدريب من خلال السياسات والأهداف والإمكانات ووفق الدراسات والاحتياجات والأولويات .
كسب المهارات
ويتابع الدكتور عدنان : إن هدف المديرية التنسيق الدائم لوضع خطط التأهيل والتدريب في الإدارة المركزية للجامعة والكليات ، بهدف التأهيل في مجال إدارة الأفراد أو الأنظمة المعلوماتية المختلفة ، وكسب المهارات والتعلم والتعليم وتأهيل أعضاء الهيئة التعليمية والفنية وإقامة الدورات العامة والتخصصية للعاملين في الجامعة ، وفي شركات ومؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص والمشترك كافة ، بالإضافة إلى وضع الخطط السنوية للتأهيل والتدريب الخارجي واستقدام مختصين وخبراء للتأهيل والتدريب والتنسيق والتعاون مع وزارات الدولة ، وإقامة دورات في المعلوماتية والاستفادة من الشبكة الحاسوبية ، ودورات اللغة الأجنبية والإدارة والمكتبات والأرشفة والامتحانات وما يتعلق بشؤون الطلاب ، إضافة إلى أهمية دورات التأهيل والتدريب الإداري للكوادر العليا (عمداء-وكلاء-رؤساء أقسام ) والكوادر المتوسطة ( رؤساء دوائر ومدراء ) وكوادر فنية ومهنية في الجامعة ، بالإضافة إلى أهمية الدورات التخصصية والخارجية ، والاهتمام بنوعيتها وخصائصها وإعدادها وتحديد ميزانيتها لتتمكن الجامعة من تامين احتياجات التأهيل والتدريب
إقامة دورات
يقول رئيس المديرية : حالياً ستقوم مديرية التنمية الإدارية ، التي ستنشأ لاحقاً بالإشراف على التدريب الإداري في الجامعة ، وستختص بالتدريب الفني ، كما سيكون من اختصاص مديرية التأهيل والتدريب للعاملين في الجامعة وخارجها ، بالإضافة إلى تتبع أوضاع الخريجين ، واستدراج مشاريع التعاون الخارجي في مجال التأهيل والتدريب الفني ،وإقامة دورات فنية مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية (كاليونسكو )و(ارسموس بلس ).
آلية العمل
ويتابع :فعلى سبيل المثال إن كانت كل كلية بحاجة لدورة ثلاثية الأبعاد ،فإنه يحدد فيها أسماء المشاركين من المهندسين ،خارج الجامعة وداخلها ،والمحاضرين ومواضيع المحاضرات وعدد الساعات ،بعدها ترفع الكلية طلباً لرئاسة الجامعة والتي بدورها تحولها إلى مديرية التأهيل والتدريب ،لتنسيق الأمور ،وبعد انتهاء الدورة ورفع أسماء الناجحين ،تقوم المديرية بتحضير شهادات إتباع دورة تدريبية موثقة بالرقم ومصدقة من رئاسة الجامعة .
دور المنسق
ويضيف الدكتور غاتا :بالإضافة إلى دور المنسق للمديرية ،فهي تقيم دورات تدريبية (أتمتة الامتحانات –اللغة –الإدارة المشتركة –إدارة الوقت )وتقديم خدمات الدورات الفنية والتدريبية للمؤسسات (كمصفاتي حمص وبانياس –حقول النفط- المدينة الصناعية –معمل السماد –مديريتي التربية والصحة )وذلك من خلال عقود وبرامج تدريبية.
حيث أقمنا دورات تدريبية قبل الحرب لمتدربين من خارج القطر (الأردن –اليمن –السودان –السعودية –العراق –مصر )وتقوم المديرية بتتبع أوضاع الخريجين من جامعة البعث ،والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم لتطوير الخطط وبرامج التأهيل والتدريب وقد تابعت المديرية من خلال رئاسة الجامعة التي تقدم الدعم الدائم في تهيئة دورات تدريبية لبعض الطلاب من خارج الجامعة في جامعات الاتحاد الأوروبي (النمسا –ألمانيا –البرتغال )وذلك من خلال مشاريع الاتحاد الأوروبي في بناء القدرات والتدريب والتأهيل وهناك مشروع أوروبي تعاوني يسمى (egreen )لتطوير مناهج البيئة وتغير المناخ ،بسوية مناهج الاتحاد الأوروبي .
بعض المعوقات
ويتحدث الدكتور عدنان عن بعض المعوقات ،والتي تتعلق بالدعم المادي لتغطية نفقات الدورات المطلوبة من الكليات ،فعلى سبيل المثال هناك دورة تسمى ( HasP) في جودة الأغذية ،فإذا أحضرنا خبيراً من الخارج لدورة مدتها (14 يوماً )فإن ذلك مكلف مادياً ،كذلك الأمر بالنسبة لوزارة النفط ،التي كانت ستضطر للاستعانة بمدربين من مصر ،ولكن الذي قمنا به ،بأننا أقمنا تلك الدورات بجهود وخبرات محلية توفيراً للوقت والجهد والمال .
خطة 2019
وعن خطة مديرية التدريب والتأهيل لهذا العام يقول الدكتور عدنان :إن الهدف هو تمكين وتنمية وصقل مهارات العاملين بما يسهم في تحقيق أهداف الفرد والجهة العامة من خلال تأمين تدريب نوعي لكافة الموظفين من كل الفئات وتمكينهم من مسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي والإلمام بأساليب العمل الحديثة ،وتأهيلهم بما يضمن الأداء الأمثل لواجباتهم الوظيفية .
حيث تتوزع برامج التأهيل والتدريب لهذا العام وفق النسب الآتية :
التدريب التقني والإداري بنسبة (30% ،التدريب الفني التخصصي بنسبة (40 % )والمقترح تدريب (20%)من العاملين سنوياً وتتضمن مراحل إعداد الخطة :تحديد الأهداف والاحتياجات والبرامج التدريبية ،وضع الخطة وفق المراحل الزمنية ،اعتماد الخطة من وزارة التنمية الإدارية ،تنفيذ الخطة ،إرسال تقارير تتبع ربعي (ثلاثة أشهر )تقييم التنفيذ في نهاية العام .
ويضيف :في المستقبل القريب سيكون هناك دمج المديرية بمديرية واحدة (مديرية التنمية الإدارية )تشرف على أعمال الموارد البشرية في المؤسسات من خلال شعب تخصصية ،وهذا قرار قيد الدراسة من قبل وزارة التنمية الإدارية ،ونأمل أن يرى النور قريباً بما فيه الفائدة العلمية والتنموية للفرد والمجتمع .
رهف قمشري