الانتهاء من صيانة شركة سكر مسكنة ومعمل الخميرة في شبعا و إعادتهما للإنتاج هذا العام .. وضع مجفف الذرة بالخدمة في شركة سكر تل سلحب يساهم بتشجيع المزارعين على زراعة الذرة العلفية..
أهم ما يميز العمل في العام الجديد هو إجراء الصيانات اللازمة لجميع خطوط الإنتاج في كل من شركة سكر تل سلحب و الانتهاء من أعمال الصيانة في شركة سكر مسكنة و إعادتها للإنتاج و كذلك هو حال معمل الخميرة في شبعا … هذا ما أكد عليه مدير عام المؤسسة العامة للسكر “تكليفاً” وليد الشيخ و الذي أوضح في تصريح لـ “العروبة” أن المؤسسة هي جهة إشراف على شركات السكر و معامل الخميرة و منها شركة سكر الثورة بمسكنة و حالياً قيد التأهيل بهدف إعادتها للإنتاج بموجب عقد مع مستثمر وطني و من المتوقع إقلاع الشركة في الربع الأخير من العام الحالي بعد الانتهاء من أعمال الصيانة و طاقتها الإنتاجية حوالي 4000 طن من الشوندر السكري يومياً و حصة المؤسسة 15 % أما في حال تكرير السكر فحصة المؤسسة 1 % و الطاقة الإنتاجية هي 600 طن يومياً و يهدف المشروع بحسب العقد المبرم مع المستثمر إلى النهوض بواقع العمل و تحسينه و توطين التكنولوجيا الحديثة لكافة خطوط الإنتاج و المساهمة بتأمين حاجة القطر من السكر و المنتجات الأخرى وفق الطاقة الإنتاجية الفعلية .
ويتبع أيضاً للمؤسسة شركة سكر تل سلحب التي تعمل على تصنيع الشوندر السكري بطاقة إنتاج 3600 طن يومياً و خلال العام الماضي تم استلام حوالي 22,5 ألف طن شوندر سكري من الفلاحين و كانت الكمية غير مجدية اقتصادياً لتشغيل المعمل و لهذا السبب تم تقطيع و فرم المادة و تجفيفها و تسليمها إلى مؤسسة الأعلاف ، و بلغت الكميات المسلمة لغاية نهاية العام الماضي 2767 طنا و تم الانتهاء من تسديد قيمة الشوندر السكري للفلاحين بشكل كامل و بلغت القيمة الإجمالية 8,2 مليارات ليرة .
و يتم العمل حالياً على إجراء الصيانات اللازمة لخطوط الإنتاج بالتعاون مع الفريق الفني بوزارة الصناعة لتكون الشركة جاهزة لاستقبال الموسم القادم من الشوندر و إجراء العقود مع الفلاحين لزراعة الشوندر السكري بكميات كبيرة .
كما تم استثمار أحد المجففات الموجودة في الشركة و إجراء بعض الصيانات و إضافة بعض السيور الناقلة لاستخدامه في تجفيف الذرة و ذلك بهدف تشجيع هذه الزراعة الهامة و تخفيف الأعباء عن المزارعين من حيث الوقت و الجهد من خلال تجفيف محاصيلهم بالسرعة المطلوبة و تسليمها لمؤسسة الأعلاف بالرطوبة المطلوبة و خلال ساعات من حصادها ، و يعتبر هذا المجفف الوحيد في المنطقة و سيساهم بشكل كبير بتشجيع المزارعين على زراعة الذرة العلفية بما يحقق المساهمة بتأمين المادة العلفية للثروة الحيوانية ، و تتم أعمال الصيانة بخبرات فنية وطنية بالتعاون مع الفريق الفني من وزارة الصناعة و تم تأمين كافة قطع التبديل من مستودعات الشركة و مستودعات الجهات التابعة لوزارة الصناعة .
و هذا المجفف ثنائي الاستخدام و يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 طن يومياً و حالياً تقوم المؤسسة بإعداد الدراسة اللازمة لتأهيل المجفف الثاني .
و يتبع أيضاً للمؤسسة العامة للسكر معمل خميرة دمشق ” شبعا ” و هو حالياً في مرحلة التأهيل و إعادة البناء و تم إبرام عقد مع شركة خاصة وطنية لأعمال التأهيل و طاقة المعمل الإنتاجية تبلغ 50 طن خميرة طرية يومياً ، كما تم إبرام عقد تأهيل لشركة سكر الرقة لتأهيلها و وضعها في الإنتاج ، إلا أن الظروف الراهنة حالت دون تسليم موقع العمل .
و عن باقي المعامل و الشركات بين الشيخ أن معملي الخميرة في كل من حلب و حرستا مدمران بالكامل بفعل العصابات الإرهابية المسلحة بينما لا يمكن في الوقت الحالي تقدير الأضرار في شركتي السكر في الغاب و دير الزور و معرفة مدى صلاحية خطوط الإنتاج إلا بعد توصيفها بشكل دقيق و معاينة الشركتين على أرض الواقع.
يحيى مدلج