قرية عزير  .. طبيعة خلابة تحتاج المزيد من الاهتمام….  المخطط التنظيمي غير مصدق مما يعيق تنفيذ المشاريع..  انعدام وسائط النقل يؤرق الأهالي ويزيد أعباءهم المادية … ضعف ضخ مياه الشرب رغم وجود البئر…

تتبع قرية عزير إداريا إلى بلدية البهلونية وتطل على النهر الكبير الجنوبي بإطلالة ساحرة ،يبلغ عدد سكانها قرابة 850 نسمة يعمل أهلها بالزراعة وعدد كبير منهم في المغترب…

سحر جمال الطبيعة يحتاج لزيادة الاهتمام بالواقع الخدمي في عزير فهي تملك مقومات طبيعية تؤهلها لتكون مقصدا سياحيا جميلا…

وللحديث عن  الواقع الخدمي لهذه القرية ” العروبة “رصدت آراء الأهالي حول أهم المشاكل والصعوبات التي يعانون  منها , حيث تحدث البعض عن  معاناتهم بسبب عدم توفر المواصلات بين عزير و القرى المحيطة بها وبين تلكلخ وهذا يسبب لهم إرباكا في تنقلاتهم عدا عن التكاليف المادية الكبيرة كما أشاروا إلى نقص مياه الشرب وضعف الضخ بسبب قلة المحروقات وساعات التقنين الكهربائي الطويلة  إضافة إلى العديد من الصعوبات …

تواصلنا مع  رئيس البلدية المهندس هاني محمد عياش للحديث عن  هذه الصعوبات  فقال :أغلب الشوارع ضمن القرية ” داخل المخطط التنظيمي”  معبدة ويتم صيانتها باستمرار من قبل البلدية أما الطرق الواقعة خارج المخطط التنظيمي فبعضها معبد على نفقة الأهالي وأبناء القرية المغتربين الذين يساهمون  بشكل كبير في مساعدة  السكان  وتخديم عزير  فهناك تعاون كبير من قبل  فعاليات المجتمع المحلي  مع البلدية.

وأوضح أن القرية مخدمة بنسبة 90٪ بالصرف الصحي و هذا المشروع أيضاً نفذ بتعاون البلدية مع المجتمع المحلي في عزير ، أما 10%  غير المخدمة فهي عبارة عن تجمعات بعيدة عن القرية  وتصب شبكة الصرف الصحي في مجرى سيلي ثم  إلى النهر الكبير الجنوبي  .

وأضاف: يشرب الأهالي من بئر يعمل على الديزل والكهرباء وتكمن الإشكالية في كمية الضخ غير الكافية بسبب عدم كفاية المحروقات وساعات التقنين الطويلة  .

وطالب بضرورة تسيير  باص نقل داخلي إلى القرية علماً أن البلدية كانت قد رفعت أكثر من كتاب بهذا الخصوص   لكن دون جدوى , ومما يزيد معاناة الأهالي هو عدم وجود  سرافيس عاملة على خط القرية والقرى المجاورة للوصول إلى مدينة تلكلخ..

أما بخصوص  الخبز فبين أن الرغيف مقبول ويوجد  معتمد واحد ويتم استجرار  المادة من مخبز تلكلخ الآلي.   وأوضح أن  الأهالي يقصدون المركز الصحي في البهلونية   الذي يبعد حوالي 2كم /ومشفى تلكلخ الوطني.

وبالنسبة للمدارس فيوجد مدرسة ابتدائية واحدة والتعليم فيها جيد   أما طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية  يواصلون تحصيلهم العلمي في مدارس البهلونية وحالات وتلكلخ حيث يقطع الطلاب مسافة 7كم أحيانا إلى مدارس تلكلخ و1كم للوصول إلى  حالات و2كم إلى البهلونية     .

لافتا أنه يوجد جمعية فلاحية تقدم مادة المازوت الزراعي والأسمدة والأعلاف عند توفرها..

وختم: هناك العديد من الصعوبات التي  تواجه العمل وأهمها أنه لم يتم تصديق  المخطط التنظيمي للقرية حتى الآن رغم مراسلات البلدية المتكررة للمحافظة و لمديرية الخدمات الفنية بهذا الخصوص .

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار