الذهب رغم ارتفاع سعره… ملاذ آمن لكل الشرائح و إقبال على بيعه وشرائه… الأخرس : ضرورة استكمال تأهيل سوق الصاغة ..
مازال الذهب يحتل مرتبة الأمان الأولى بالنسبة لمن يسعده الحظ بمبلغ مالي يرغب في الحفاظ على قيمته… ووسط تقلبات سعرية يجد أبو أحمد و الذي يستلم حوالات شهرية من ابنه في الخارج أن الذهب هو السبيل الأضمن للمحافظة على قيمة مايرسله ابنه ريثما يعود ويبيع ما اشتراه من ذهب و يشتري منزلا له ..
و أم لؤي و هي سيدة سبعينية تصر على عدم الاستغناء عن اسوارتين تملكهما منذ أيام عرسها وتقول أخبئهما لعرس ابني …
أما السيدة مريم والتي القيتناها في محل ذهب وهي تبيع قطعاً من مصاغها تقول: اضطررت للبيع من أجل استكمال إكساء منزلي…
أما فاطر لم يكن أحسن حالا و هو بصحبة زوجته التي قررت بيع سنسالها الذهبي الوحيد لتغطية تكاليف الحياة لفترة من الزمن …
حالات متعددة نشاهدها بشكل شبه يومي تلجأ للذهب شراء وبيعاً على اعتباره زينة وخزينة بحسب إحدى السيدات التي صادفناها تشتري مصاغاً لعروسة ابنها وقالت بحكم العادات القديمة تتزود العروس بمصاغ ذهبي قبل التوجه لبيت الزوجية ليزينها ويعينها على الحياة …
رئيس جمعية الصاغة بحمص جورج الأخرس أكد أنه ورغم ارتفاع سعر غرام الذهب إلا أنه مازال يحتفظ بأهميته لدى الناس … ورغم ضعف القدرة الشرائية عندهم مازالت العروس ترغب بمهرها ذهباً ولو قطعة بسيطة كمحبس أو سنسال رفيع أو غيره من الخيارات …
وعن عودة الصاغة لمحالهم في السوق المسقوف أشار الأخرس لعودة ٢٢ صائغاً وإعادة فتح محالهم في سوق الصاغة ولكن ستكون وتيرة العودة أسرع إذا استكملت الجهات المعنية إعادة تأهيل السوق وتوفير الخدمات فيه من إعادة ترميم السقف وتزويده بالكهرباء و الخدمات الأخرى .
وعن عدد المسجلين في جمعية الصاغة ذكر الأخرس بأنهم ٤٦٠ صائغاً أما عدد محال الصاغة التي تعمل في حمص مدينة وريفا فهي بحدود ١٣٠ محلاً مشيراُ لسفر عدد لا يستهان به من أصحاب المهنة خارج البلد إلا أنهم لايزالون مسجلين على القيود و مستمرين بدفع التزاماتهم ونأمل أن تكون عودتهم قريبة …
هنادي سلامة