تعاني شركة الصرف الصحي في حمص العديد من الصعوبات التي تعيق عملها و على رأسها ضعف الإمكانيات المالية لتنفيذ مشاريع جديدة و استكمال أخرى و إنهاء نقل و توحيد ملف الصرف الصحي في كامل المحافظة ، و أشار مدير الشركة المهندس عدنان بدعة إلى عدة صعوبات تؤثر على العمل منها مشكلة صيانة المعدات الهندسية المستخدمة بصيانة الشبكة ، حيث يوجد اسطول من الآليات لدى الشركة يضم حوالي 100 آلية إلا أن أعمار بعضها يتجاوز الـ 50 عاماً و أحدث آلية لدى الشركة عمرها 15 عاماً ، و هذا الأمر يشكل صعوبة بالغة في العمل و من دون آليات ( صهاريج صاروخ – صهاريج ضخ عادي –بواكر – قلابات ) و غيرها من الآليات لا يمكن القيام بأي أعمال على الشبكة ، و من غير الممكن في الوقت الحالي رصد مبالغ لصيانتها ، ورغم أن نسبة الآليات داخل الخدمة تتجاوز الـ 80 % إلا أنها تتعرض لأعطال متتالية و متكررة بسبب قدمها و عدم وجود قطع تبديل أصلية ، و يضاف إلى هذه الصعوبة ” العمال” فالشركة بحاجة إلى عمال دائمين و تضم الشركة حالياً حوالي 470 عاملاً .
و لفت بدعة أنه و نتيجة صعوبة العمل و المخاطر التي يتعرض لها العمال نجد صعوبة بتأمين العمالة المناسبة ، و لم تستطع الشركة في العام الماضي تأمين سوى 3 عمال موسميين و يعود ذلك لتدني الرواتب و الأجور ، مضيفاً أنه رغم تعيين حوالي 90 عاملاً في المسابقة المركزية إلا أن ما بقي منهم فقط حوالي 15 عاملاً ، و يحتاج العمال إلى صرف طبيعة عمل مجزية ، موضحاً أن الشركة أنجزت كل ما هو مطلوب بالنسبة لحوافز العمال إلا أنه لم يتم إقرار نظام الحوافز لهم حتى الآن ، و يضاف إلى هذه الصعوبات عدم وجود مكتب دراسات تابع للشركة و مستقل عن مؤسسة المياه علماً أن المؤسسة تعاني من ضغط عمل كبير و هذا ما يتطلب تحديث النظام الداخلي لشركات الصرف الصحي .
يحيى مدلج