أصبحنا نمتلك فلسفة خاصة في تسعير ما يقع بين أيدينا،فلسفة موسومة بالمبررات بهدف فرض السعر الذي يحقق ما نخطط له من حصد الأموال من خلال ما نسميه الربح (الحلال)،وخاصة في شهر رمضان وفي المناسبات التي تتطلب حاجات خاصة تختلف عن الأيام العادية.
والملاحظة الجديرة بالمتابعة ،هي أن أسعار العام الحالي تضاعفت عدة مرات عن العام الماضي والمبررات ارتفاع أسعار المواد الأولية ،وأسعار المحروقات وأجور النقل وغيرها …،والأهم الذي لا يتحدث فيه إلا القلة ،وهو سعر الصرف وهنا بيت القصيد،ولا غرابة،هناك من يجاهرون بهذا وعلانية عندما يطلب المواطن حاجة معينة ،مباشرة يدخلون على الانترنت ليحاسبوا الزبون على السعر اللحظي لنجد بالنتيجة أن السلع كلها يتم حسابها على سعر الصرف للعملات الصعبة مضاف إليها حوالي ضعف السعر على حسب (الضمير)…..!!!.
وما يحدث ويجري في الأسواق يومياً ،أنسحب على التغيرات في سعر أية سلعة من قبل الجهات صاحبة العلاقة وعلى نفس الشاكلة,فمثلاً اليوم يصدر قرار بتخفيض كميات المحروقات المخصصة لوسائط النقل بحجة نقص حصة المحافظة ،وفي اليوم الثاني تصدر تسعيرة لكل أنواع المحروقات فيها تخفيض ،وإن كان بسيطاً ولكنه على كل الأحوال يسمى تخفيضا،لأن المجريات تقتضي أن تتم زيادة مهما كانت تماشيا مع النقص كما يقال.!!!.
هي مقدمة للتملص شيئا فشيئاً مما يسمى الدعم لوسائط النقل ودفع أصحابها للتوجه إلى شراء الحر إن كانوا مضطرين للعمل زيادة على الكميات المخصصة لهم ،ما نريده هو تحقيق الأرباح حتى لو أصبح شلل في حركة نقل الركاب داخل المدن وبين المدينة والريف…هذا من جانب الربح ،ولكن هذا يعني أيضاً من جانب الخسارة ،أن ما يحدث يدعو الموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة للتقنين في عدد أيام الدوام ،ربما هذا ما نريده من خلال التخبطات التي تتم لأن العمل لا يهم وربما لا نريده لأنه غير موجود ودوام العاملين في مقياس الربح والخسارة ،هو خسارة..!!!
عادل الأحمد