مركز الطب الشرعي في حمص بحاجة كوادر فنية وخط كهرباء معفى من التقنين… خمسة أطباء شرعيون … ويتقاضون دخلاً قليلاً ….! … د.شاهين: نقص مخصصات محروقات برادات الوفيات يؤثر على العمل… مطالبات ببدل نقدي لقاء تنقل الطبيب الشرعي و معاملته كغيره من الأطباء…

تكمن أهمية الطب الشرعي في دوره الأساسي بإيضاح الحقائق وكشف المستور في العديد من القضايا والجرائم وقد ازدادت أهميته خلال سنوات الحرب وما نتج عنها من حالات الوفاة والإصابات كونه يقدم معطيات توضع في خدمة القضاء.

وللاطلاع على واقع الطب الشرعي بمحافظة حمص و الهموم والصعوبات التي تواجه الطبيب الشرعي تواصلت “العروبة” مع رئيس مركز الطب الشرعي بالمحافظة الدكتور محمد شاهين الذي أوضح العديد من النقاط.

العدد  محدود ..!

بداية قال : صدر المرسوم التشريعي الخاص بإحداث هيئة عامة للطب الشرعي رقم 7 لعام 2014 لافتا  إن عدد الأطباء الشرعيين الاختصاصيين بالمحافظة خمسة فقط , وهو قليل جداً لاسيما أن حجم العمل يتطلب وجود عدد أكبر من ذلك بكثير,لذلك لابد من زيادة عددهم  وتشجيع المزيد من الخريجين لدخول اختصاص الطب الشرعي .

وأكد على ضرورة العمل على تحسين  الواقع المادي للطبيب الشرعي خاصة أنه غير مسموح له بمزاولة المهنة في عيادة خاصة كباقي الأطباء .. بل يعتمد على دخله الشهري وعلى  الخبرات التي تطلبها المحاكم فقط  ,وتمنى لو يتم صرف بدل نقدي لقاء تنقله لاسيما أنه لا يوجد سيارة مخصصة للمركز لتنقل الطبيب.. فيضطر  إما أن يستقل سيارته الخاصة أو سيارة أجرة  وهذا مكلف…..

وأضاف :لابد من إعادة النظر وتعديل العمل بالقوانين الناظمة للأخطاء التي قد يقع بها الطبيب الشرعي  والمقصود الجانب التشريعي إضافة إلى ضرورة معاملته كغيره من الأطباء .

منوهاً أن نسبة الخطأ المسموح بها للطبيب العادي 4%  , فلماذا لا يحق للطبيب الشرعي على الأقل نفس النسبة…

المعاناة … يومية !

تم تخصيص كتلة في  مشفى حمص الكبير بحي الوعر  لتكون مقراً و مركزاً للطب الشرعي بالمحافظة,ولكن للأسف المقر اليوم بحاجة لخدمات أساسية كالحاجة إلى حراس ومستخدمين رغم أنه يتم الاستعانة بعمال من مديرية صحة حمص لنقل الجثامين,إضافة إلى الصعوبة الأشد وهي قلة مخصصات مادة المازوت للمولدة .. فالبرادات لا يمكن أن تعمل دون وجود كهرباء  بشكل دائم حبذا لو يتم توفير خط كهرباء دائم معفى من التقنين .

ونوه أيضاً أنه لا يوجد سيارة ( خدمة ) لنقل الجثامين .. لذلك يتم الاستعانة بسيارات مديرية الصحة.

كوادر فنية قليلة

يذكر رئيس المركز أن المقر اليوم بمساحة طابقية تقارب 500 م3 بواقع ثلاثة طوابق فيها المشرحة والبرادات وغرفة أشعة ومخبر أنثروبولوجي وعيادات الفحص ومخابر السموم ومخبر التشريح المرضي مع الإشارة إلى حاجة المركز الكبيرة للكوادر الفنية لتعمل بهذه المخابر .. و يتم الاستعانة بمخابر مديرية الصحة …إضافة لوجود مستودع يضم معدات الفحص المطلوبة وأربع عيادات ( فحص نساء وفحص ذكور وعيادة لحالات العنف الأسري) .

كما تواصلت “العروبة” مع الطبيب الشرعي  سميح عودة  الذي أكد النقص الكبير في عدد الأطباء الشرعيين في المحافظة علماً أن عدد الأطباء الشرعيين على مستوى القطر لا يتجاوز الـ 50 طبيباً .. ونحن بحاجة لرفد المركز بالمزيد من الأطباء الشرعيين .

ويضيف أن البرادات بالمركز بحاجة ماسة وضرورية لوصلها بالكهرباء وعلى مدار الساعة , فالعمل يستمر يومياً حتى الثالثة ظهراً فقط , ولكن مع توفر التيار الكهربائي سيستمر العمل على مدار الساعة إن لزم الأمر مما يسهله ويسرعه.

نبيلة إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار