نشر الوعي السيبراني حاجة ضرورية لحماية قواعد البيانات والشبكات من التهديدات والاختراقات … الأحمد لـ “العروبة” :على المؤسسات أن تمتلك إطار عمل حول كيفية التعامل مع الهجمات السيبرانية …
يمثل تنفيذ تدابير الأمن السيبراني تحديا كبيرا اليوم نظرا لوجود عدد أجهزة يفوق أعداد الأشخاص كما أصبح المهاجمون أكثر ابتكارا..
وللحديث عن الأمن السيبراني وأهمية نشر الوعي والإجراءات المتخذة لحماية قواعد البيانات والشبكات من التهديدات والاختراقات تحدثنا مع مدير المعلوماتية في مجلس مدينة حمص المهندس تمام الأحمد فأوضح أن الأمن السيبراني هو عملية اتخاذ مجموعة الإجراءات التقنية والبرمجية لحماية الشبكات والتطبيقات والبيانات الخاصة بالشركات والمؤسسات من التهديدات والاختراقات الالكترونية الداخلية ( داخل الشركة ) والخارجية ” الانترنت” , منوها أنه يتم تحقيق الأمن السيبراني في أي شركة من خلال إخضاع المنظومة الرقمية أو الشبكية للشركة المستهدفة لمرحلتين من خلال مختصين في مجال الأمن السيبراني …
المرحلة الأولى : كشف نقاط الضعف الموجودة والتي يمكن للمهاجم استغلالها لتنفيذ عمليات الاختراق .
المرحلة الثانية : اتخاذ الإجراءات المناسبة لسد الثغرات ونقاط الضعف من خلال حلول برمجية وتقنية كأنظمة الحماية من الفيروسات وأنظمة الحماية firewall
أهمية الأمن السيبراني
وأضاف :في ظل إستراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية في سورية أصبح نشر الوعي السيبراني حاجة ضرورية لكافة الشركات العامة والخاصة لحماية قواعد البيانات والشبكات والبرامج من التهديدات والاختراقات الأمنية فقد يؤدي الهجوم السيبراني الناجح إلى الكشف عن بيانات سرية أو سرقتها أو حذفها أو تشفيرها وطلب المقابل لذلك أصبح من الضروري على الشركات التي تقدم خدمات الكترونية تطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني تفاديا للمخاطر الأمنية وحفاظا على سمعة الشركة وثقة العملاء .
وبين أنه في عالمنا اليوم يستفيد الجميع من برامج الدفاع الإلكتروني المتقدمة..فعلى المستوى الفردي يمكن أن يُسفر هجوم الأمن الإلكتروني عن الكثير من الأشياء، بدءا من سرقة الهوية ومرورا بمحاولات الابتزاز ووصولا إلى فقدان البيانات المهمة مثل الصور العائلية الخاصة .
وعلى مستوى المجتمع يجب حماية مؤسساته وتأمينها مثل محطات الطاقة و المشافي وشركات الخدمات المالية… وغيرها فهو أمر ضروري للحفاظ على سير عمل تلك المؤسسات بشكل كامل…
وأكد أنه يجب على المستخدمين فهم المبادئ الأساسية لأمان البيانات والامتثال إليها مثل اختيار كلمات مرور قوية والحذر من المرفقات الموجودة ضمن البريد الإلكتروني والنسخ الاحتياطي للبيانات, كما يجب أن تمتلك المؤسسات إطار عمل حول كيفية التعامل مع الهجمات السيبرانية غير المكتملة والناجحة.
وأوضح أن توفير التكنولوجيا هو أمر ضروري لمنح المؤسسات والأفراد أدوات الأمن السيبراني اللازمة لحماية أنفسهم من الهجمات السيبرانية , و يجب حماية ثلاثة أمور رئيسية وهي : الأجهزة الطرفية مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية والموجّهات والشبكات والسحابة وتتضمن أشكال التكنولوجيا الشائعة المستخدمة لحمايتها ، الجيل التالي من الجدران النارية وتصفية DNS والحماية ضد البرامج الضارة وبرامج مكافحة الفيروسات وحلول أمان البريد الإلكتروني.
بشرى عنقة