المسرحي محمود زيفة :رهبة المسرح كانت حافزي لتطوير مهاراتي التمثيلية
استطاع الفنان محمود زيفة أن يجذب الجمهور إليه بموهبته الفنية وبتمثيله الناجح على خشبة المسرح فهو احد الممثلين المسرحيين الذين شاركوا وساهموا في العديد من الأعمال المسرحية وإلى جانب التمثيل مازال يكمل دراسته في مجال الهندسة الكيميائية بجامعة البعث .
دورات إعداد ممثل
عن بداياته ومشاركاته الفنية قال :بداياتي كانت بفرقة سوا للفنون المسرحية عام 2017 و قد استمر يت بالتدريب لمدة عامين على يد الأستاذ رواد إبراهيم واكتسبت خلال هذين العامين خبرة عن طريق دورات إعداد ممثل متتالية وأول مشاركة لي كانت بدور ثانوي في مسرحية حارة تل العجر من تأليف وإخراج مدرب الفرقة .
إحساس الرهبة
وعن شعوره على خشبة المسرح قال :لحظة وقوفي لأول مرة أمام الجمهور لامست ذاك الإحساس «رهبة الوقوف على خشبة المسرح «وكانت هي الدافع لمواصلة صقل مهاراتي من خلال التدريبات والدخول بمجالات تمثيلية متطورة وصعبة الأمر الذي أتاح لي المشاركة بالمسرح المدرسي .
تجربة غنية
وعن تجربته في المسرح المدرسي قال :لقد شاركت بدور أول رئيسي من خلال تجسيد شخصية أبي خليل القباني وتم ترشيحي عن طريق مساعدة مخرج العمل المدربة سحاب جحجاح حيث تم دمجي مع الطلاب بالمسرح المدرسي والعمل من تأليف الراحل الكبير سعد الله ونوس ويتحدث عن نشوء المسرح في أوقات صعبة آنذاك وهو بعنوان (سهرة مع أبي خليل القباني )كان يعد للمشاركة بيوم المسرح العالمي في يوم 27 /3/2019 كما أنني أحببته لأنه يؤرخ للحقبة الزمنية والظروف الاجتماعية الصعبة التي نشأ فيها المسرح وانتهى بإحراق مسرح القباني وهجرته إلى مصر التي دامت ثلاثة عشر عاماً التي لم تثنه عن العودة للوطن عندما تغيرت الظروف ، كما أنني أديت في نفس العمل دوراً مناقضاً تماماً وهو هارون الرشيد الذي يتحدث عنه سعدالله ونوس كقصة خيالية متزامنة مع الواقعية وكيف كان الذكور يؤدون أدوار الإناث آنذاك أما في الوقت الحالي فأنا احضر لعمل مسرحي وفيلم مدته طويلة .
وأضاف :تجربتي في المسرح المدرسي أثمرت عن تكوين علاقات جدية وجميلة من خلال محبة الطلاب المشاركين وأحلامهم ورؤيتهم المحبة للمسرح وبالتأكيد كان للأهل دور هام في متابعة الخطوات التي وصل لها الطلاب من خلال دمجهم بالفرق المسرحية المدرسية والفرق المسرحية غير المدرسية وبحضورهم وبالتنظيم ما بين أوقات الدراسة والتدريب كما أنا فعلت .
الجميع أبطال
وعن مقومات الممثل المسرحي الناجح قال :تعود لعدة أمور أولاً الصوت ولغة الجسد ولغة الوجه والإيماء والتدريبات المستمرة والقبول بالأدوار حسب رسالتها وليس ببطولتها فعلى المسرح الجميع أبطال حتى من يؤدي دوراً صامتاً فوجوده بنّاء لينهض بالعرض المسرحي و الممثل المسرحي يجب أن يتوافر فيه الإحساس و قوة التركيز للأفكار و أن يخلص للدور الذي يؤديه و بإحساس صادق ، و أن يحاول الوصول إلى أكبر درجة من الإتقان ، و على هذا الأساس يمكن تحديد قوة الممثل أو ضعفه أو ما يسمونه بالموهبة الفنية وعليه التعمق في كل لحظة من اللحظات تأدية الشخصية بملامحها و حركاتها و حواراتها و إيماءاتها و نظراتها .
وعن الصعوبات التي تواجه الممثل قال : هي كثيرة أبدأ من انه يتدرب وقد لا يجد نصاً مترجماً لموهبته على المسرح واقترح أن يتم إجراء مسابقات نصوص من مسرحية تحاكي الواقع الاجتماعي كما يعاني من قلة الأماكن المخصصة للتدريب وحصرها بالمراكز الثقافية وهذه معاناة حقيقية للممثل المسرحي واقترح إيجاد أماكن للتدريب حسب كل تجمع سكاني تعتني بالمواهب الفنية أسوة بالمسرح المدرسي وغير المدرسي الذي وجد صلات رديفة وقريبة من تجمعات المدارس في كل حي وهذه خطوة ايجابية
وأيضا يعاني الممثل من قلة المردود المادي وان وجد فهو ضئيل جدا مما يدفع الممثل المسرحي لعدم مزاولة هوايته كمهنة .
وأخيرا أتوجه بالشكر إلى دائرة المسارح والموسيقا للاهتمام بالمواهب الجديدة وللمسرح المدرسي والمدربين الذين ساهموا بوصولي إلى هذه المرحلة واشكر جريدة العروبة على اهتمامها بالحركة الثقافية والفنية والمسرحية في المحافظة .