للشهر الرابع على التوالي أهالي جب الجراح يعانون العطش.. “المياه” تعجز عن إيجاد حل وتستهتر بمعاناتهم و تطنش شكواهم…
حالة من الغضب و الاستياء و السخط بسبب استهتار مؤسسة مياه حمص بمعاناة أهالي جب الجراح من انقطاع مياه الشرب المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر ، بسبب تعطل محرك الديزل المشغل لأحد الآبار .
طاهر مدلج أمين فرقة حزبية في البلدة بين أن أكثر من نصف سكان البلدة محرومين من مياه الشرب و يضطرون للتعبئة من الصهاريج الجوالة ، مشيرا أن جميع الشكاوى و طلبات إصلاح الديزل المعطل منذ أكثر من ثلاثة أشهر لم تلق اهتماما من مؤسسة مياه حمص و مازالت معاناة الأهالي مستمرة ، و أضاف أن ما يزيد من المعاناة قيام أهالي بلدة مكسر الحصان التي تقع فيها الآبار بفتح السكر المغذي لمنازلهم باستمرار حتى أثناء الضخ لبلدة جب الجراح و هذا يؤدي بطبيعة الحال إلى ضعف الضخ و لم تنفع جميع الشكاوى و الاتصالات لمنع هذا التجاوز الذي يحرم الكثير من أهالي جب الجراح من المياه بمقابل استمرار تنعّم أهالي المكسر على حساب جيرانهم .
و يشير عدد من أهالي القرية أن مؤسسة المياه لم تقم حتى اليوم بالكشف عن العطل الذي أصاب محرك الديزل في إشارة منهم إلى الاستهتار بمعاناتهم و تطنيش شكواهم ، مطالبين المؤسسة بالقيام بواجباتها تجاههم و القيام بما يلزم لإروائهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و الحاجة الماسة للمياه في موسم جني المحاصيل الزراعية التي يعتاش منها أهالي البلدة .
“العروبة” تواصلت مع رئيس الوحدة الاقتصادية في المخرم الفوقاني المهندس أحمد الإبراهيم الذي أشار إلى رفع طلب لإصلاح عطل محرك الديزل ووعد بأن هناك ورشة ستقوم قريبا بالكشف على العطل تمهيدا لإصلاحه ، لافتا أن استهلاك المياه هذه الأيام وصل إلى ذروته رغم ضخ كميات كبيرة من المياه إلا أن الاستهلاك الزائد لبعض السكان يحرم الآخرين منها ، مشيرا إلى البحث عن حلول فنية لهذا الأمر بفصل الحارات عن بعضها و أحد الحلول المطروحة مد وصلة للحارة الشمالية ، واعدا بأن تكون الحلول في وقت قريب .
يحيى مدلج