فنانو حمص التشكيليون : سننتخب المرشح القادر على تمثيلنا ونقل همومنا ومطالبنا…

فنانو حمص كغيرهم من شرائح  المجتمع  لهم تطلعاتهم ومطالبهم من أعضاء مجلس الشعب المنتخبين لتطوير مهنة الفن التشكيلي ، لذلك  لابد من الوقوف عند أبرز المطالب التي يريدها الفنانون التشكيليون.

“العروبة” أجرت الاستطلاع التالي :

الفنان التشكيلي محمد طيب حمام قال : تعتبر انتخابات مجلس  الشعب فرصة هامة للتعبير عن تطلعاتنا ومطالبنا لتطوير الفن التشكيلي ، و للفت الانتباه إلى التحديات والصعوبات  التي تواجهنا و  بعض الجوانب المهمة التي تتعلق بهذا الموضوع منها زيادة الدعم المالي والفني فمن الأهمية بمكان أن يحصل الفنانون على دعم مالي من الدولة لدعم المشاريع الفنية والمعارض   و تطوير البنية التحتية الثقافية مثل إقامة متاحف جديدة وصالات عرض فنية ومراكز ثقافية تقدم تدريبات وورش عمل للفنانين و من الضروري  تعزيز برامج التعليم الفني وتدريب الفنانين لرفع مستوى المهارات الفنية وتقنيات الإنتاج  إلى مستوى المدارس العليا للفنون والعمل على سن تشريعات تحمي حقوق الفنانين بما في ذلك حقوق الملكية الفكرية وضمان بيئة قانونية تحمي الأعمال الفنية من التزوير.

وعن هموم ومشاكل الفنانين التشكيليين قال : يواجه الفنانون صعوبات في تأمين دخل مستدام  كذلك تفتقر المؤسسات الفنية إلى الدعم اللازم ما يؤدي إلى ضعف الأسس التي يمكن للفنانين الاعتماد عليها  كذلك من الصعب على العديد من الفنانين الوصول إلى  الأسواق المحلية والدولية لترويج وبيع أعمالهم .

وعن مواصفات المرشح المناسب لمجلس الشعب بالنسبة للفنانين التشكيليين أكد على ضرورة  أن يكون المرشح على دراية بتحديات المشاكل التي تواجههم,وأن يكون  نزيها وشفافا في عمله و قادرا على صياغة وتقديم تشريعات  تدعم الفنانين والدفاع بموضوعية وجدية عن قضاياهم و من الضروري وجود خبرة سابقة في العمل الثقافي أو في التعامل مع قضايا الفنون وهذا يعزز من قدرة المرشح على تحقيق  الأهداف المرجوة .

الفنان سليمان الأحمد قال :يجب مشاركة الجميع  في هذا العرس الديمقراطي لأن المشاركة تعبير صادق عن التزامنا وإيماننا بوطننا ، ونأمل من مجلس الشعب  الجديد أداء أفضل يتوافق مع مرحلة إعادة الاعمار  , وهذا يحتم علينا انتخاب من يمتلك الكفاءة والخبرة إضافة إلى الأكاديميين ، ونحن كفنانين تشكيليين  هناك الكثير من  الصعوبات والهموم التي نتمنى من الجهات المعنية  إيجاد الحلول المناسبة لها  .

الفنانة التشكيلية سميرة مدور أكدت على ضرورة ادارك الناخبين أهمية صوتهم ولمن سيعطى بكل نزاهة وشفافية من أجل اختيار مرشحين أكفاء  يعملون بضمير وبفكر منفتح  لتطوير العمل  بعيدا عن المطالب الشخصية ،وطالبت من  سيصل إلى  البرلمان أن يعمل على دعم الفنانين ورعاية منتجهم وأعمالهم ، بما يعود  بالفائدة على هذه الشريحة الهامة .

الفنان التشكيلي محمد ديوب  أشار أن انتخابات مجلس الشعب مناسبة  هامة لاختيار المرشحين لتمثيل مختلف فئات الشعب وهي فرصة لتحقيق الأهداف المرجوة …

مشيرا أن شريحة الفنانين التشكيليين لم يحالفهم الحظ للنجاح في هذه الانتخابات ربما لمحدودية المتقدمين إليها  لذلك لم نطرح في المجلس أي من مطالب الفنانين التشكيليين الأساسية باستثناء قانون الاتحاد الذي أتى بعد انتظار عشر سنوات وعندما تم اعتماده لم يحقق ولو جزء يسير من الآمال المعلقة عليه ، ولكن نبقى متمسكين بحلم الحصول على أي مكتسبات مقارنة بفناني الدراما والموسيقا , ففي كل دورة انتخابية يكون لهم أكثر من ممثل تحت قبة البرلمان و نأمل  في هذه الدورة الجديدة أن يحظى الفنانون التشكيليون بالاهتمام مقارنة مع مكاسب المهن المختلفة , علماً أن مطالبهم جدا متواضعة كصندوق تقاعد أفضل من الحالي أو اهتمام إعلامي أكبر  يقدم نتاجهم المحلي على الأقل  من خلال تخصيص أماكن كمراسم بأجور رمزية في الأماكن السياحية والأثرية  أو دعم الملتقيات والورش الفنية وحث رجال الأعمال على رعاية هذه الملتقيات ودعمها ماديا ومعنويا لتعود بالفائدة على الجميع, أيضا حماية المهنة للأكاديميين وتخصيص مبالغ لتجميل المباني أو الأماكن العامة وحتى الخاصة أسوة بالنقابات الأخرى  وهذا مكسب لجماليات المدن ويصب  في تطوير السياحة والبيئة ومختلف المجالات.

ونأمل في الدورة الانتخابية  الجديدة النجاح لأعضاء مجلس الشعب المهتمين بآمال  وتطلعات الناس وطرح همومهم وتحسين وضعهم  المعيشي والمسؤولية والموضوعية في الطرح لأنهم الصوت الحقيقي تحت قبة البرلمان, وعلى صعيد الفن التشكيلي نتمنى أن  يكون هناك طرح لهموم وآمال الفنانين التشكيليين والإنصاف ليأخذوا مكانهم في مسيرة البناء والتطوير ما يبشر بمستقبل واعد بالعطاء.

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار