القاص و الروائي علي الخليلي: القصة القصيرة جدا سيكون لها مستقبل كبير بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي…

من أصول فلسطينية عاش هموم وطنين الأول فلسطين الذي تربطه فيه شرايين القلب وسورية الهوى تشده إليها أواصر الإقامة…

القاص و الروائي علي الخليلي الذي جاءت بداياته متأخرة فبعد أن بدأ الكتابة في  الثمانينيات انقطع فترة طويلة و عاد إليها منذ ثلاث سنوات فأصدر مجموعة قصصية بعنوان (رسالة غامضة) ويوجد لديه اليوم قصص قصيرة وروايات قيد الطباعة  التقته “العروبة ” في حوار ممتع مع رحلاته في الكلمات…

وحول سؤاله عن أهم الموضوعات المطروحة في مجموعته القصصية (رسالة غامضة) وما الرابط بينها قال: مواضيعي متعددة وأهمها الوطن حيث تحدثت عن ويلات الحرب وأهوالها وما ينتج عنها من دمار وتشريد وتهجير إضافة إلى آثارها النفسية الصعبة وأخص بذلك الحرب الكونية الظالمة على سورية، كقصص “لقاء عاثر وحوار عصري جدا وهناك أم هنا.”

كما تناولت الفقر والهجرة و العلاقات الاجتماعية وانهيار القيم والأخلاق في قصص(طريق قصير – حيرة رشا – نصيحة بائع فول –فن الفتنة – مريم ) وتطرقت إلى الجوانب الإنسانية و أحوال البسطاء ، فمجموعة (رسالة غامضة) تضم اثنتي عشرة قصة ، تتفاوت في حجمها فيها  قصة واحدة تتحدث عن فلسطين ، ( برتقال يافاوي) وقصتان من قصص الخيال العلمي هما /حدث لاحقاً /و /أقدار/ وفي قصة ” طريق قصير” ركزت على أولئك الذي نسوا المعلم ودوره التربوي والأخلاقي الهام فتراجع المستوى التعليمي..

وعن رواياته قال: لدي روايتان الأولى لليافعين بعنوان (البئر المهجور) أطرح فيها مجموعة قيم للشباب الصغار، والرواية الثانية وهي الأهم أتحدث فيها عن الهموم الفلسطينية، وعن الشتات وحياة عرب ٤٨، أيضا كونني أعيش في سورية أحكي حياة الفلسطينيين في سورية، وحكايات عن حرب تشرين بقالب اجتماعي وسرد تاريخي.

وسألناه لمن يقرأ وبمن تأثر قال: أقرأ لنجيب محفوظ , حنا مينه،  إحسان عبد القدوس، توفيق الحكيم، أعجبت بالكثير من الروائيين الذين يطرحون مواضيع اجتماعية معيشية هادفة.

وعن أسلوبه في الكتابة قال :في القصة القصيرة أكثف أفكاري لأوصل العبرة بسرعة، وبما أننا في عصر السرعة نجد القصة القصيرة جدا تأخذ حيزا واسعا عند الكتاب ففيها تكثيف للفكرة وهي جنس أدبي ثان للقصة بل عالم خاص وسيكون لها مستقبل كبير بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الذي سيجبر الكتاب على الإيجاز بعكس الرواية التي تعتمد على التفصيل والشرح ويفضل القاص الخليلي البعد عن الأسلوب التقريري .

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار