فيلم “أصيلة” يوثق معاناة السوريين في مخيمات اللجوء

وسط المعاناة التي لحقت بالسوريين خلال سنوات الثورة السورية من نزوح قسري وتهجير، تفجرت عدة أعمال فنية، من بينها فيلم “أصيلة” للشاب وليد الحاج علي الذي سلط الضوء على معاناة السوريين في مخيمات اللجوء.

رحلة نزوح الشاب وليد بدأت عام 2012 بعد تعرضه لمخاطر وظروف معيشية قاسية، عبّر عنها من خلال فيلمه “أصيلة” الذي قدمه في مشروع تخرجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة البتراء في عمان، وما ميز فيلمه أنه كان صامتاً، حمل اللون الرمادي، ووثّق حياة الشعب السوري في النزوح القسري.

تنقل وليد بين مخيمات عدّة بعد نزوحه من مدينة درعا جراء جرائم النظام البائد، وصولاً إلى الأردن وسط ظروف قاسية ومريرة، وكان يحلم بإكمال تعليمه الجامعي، وعند انضمامه إلى فريق ملهم التطوعي، سنحت له فرصة تحقيق حلمه بمنحة دراسية نظراً لاجتهاده وتميزه ضمن الفريق.

واختار وليد كلية الفنون الجميلة لمتابعة دراسته، التي جمعت أكثر من منحى إعلامي وتعبيري، وصنع خلال دراسته فيلمه “أصيلة” الذي عبّر عن عمق الذاكرة المفجوعة، وجاءت تسميته نسبةً للتأصل في الأرض، ولأن الشعب السوري شعبٌ متأصلٌ في أرضه مهما ابتعد عن وطنه.

وحول اختيار اللون الرمادي لفيلمه الصامت، اعتبر وليد أن حياتنا كلها أصبحت رماديةً في ظل النظام البائد، وعرض من خلاله كل أشكال النزوح واللجوء والتهجير القسري، وليس للشعب السوري فقط، بل لكل الشعوب التي عانت وتشاركت التجربة نفسها مع المهجرين السوريين.

لجنة التحكيم في الجامعة وجدت في فيلم “أصيلة” تعبيراً عن تجربة شخصية وإنسانية خلال ثلاثة عشر عاماً، فقد نالت الحرب من الشعب السوري الذي لم يكن يعيش حياة الرفاهية، بل حياة ملؤها القهر والظلم.

المزيد...
آخر الأخبار