بمشاركة 65 فريقاً انطلاق النهائي الوطني 14 للمسابقة البرمجية السورية للجامعات في جامعة البع
انطلق اليوم في كلية الهندسة المدنية النهائي الوطني 14 للمسابقة البرمجية السورية للجامعات SCPC 24، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 65 فريقا يمثلون الجامعات الحكومية والخاصة والجامعة الافتراضية .
وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أهمية هذه الفعالية في تقديم قيم مضافة للجامعات السورية وإنتاج حالة علمية متميزة فيها حيث تسهم في إبراز مستوى الكوادر الشابة وتميزها وقدرتها على المنافسة في المسابقات الإقليمية والعالمية العلمية بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل للطلاب المتميزين فيها متمنياً التوفيق والنجاح والفوز للبرمجيين السوريين والتأهل إلى المسابقات العالمية لرفع اسم سورية عالياً في سماء العالم خاصةً فرق جامعة البعث التي حققت أرقاماً قياسية في المسابقات البرمجية في المواسم السابقة، حيث حققت جامعة البعث المرتبة الأولى في المسابقة البرمجية السورية في عامي 2019 و 2022، مبيناً أن نتائج المسابقة ستسفر عن تأهل الفرق السورية التي ستشارك في المسابقة البرمجية الإقليمية للكليات الجامعية حيث تجري المسابقة البرمجية الوطنية بحضور لجنة علمية مشرفة من إدارة المسابقة الإقليمية من جمهورية مصر العربية.
وأشاد المهندس محمد فؤاد المدير التنفيذي للمسابقة في الدول العربية وافريقيا ونائب المدير التنفيذي للمسابقة العالمية بمستوى الفرق السورية البرمجية والتنظيم الممتاز للمسابقة إذ تعتبر سورية من أهم المراكز للمسابقة في الوطن العربي واستطاعت أن تحتل هذه المكانة خلال وقت قصير من خلال المنافسة والإعداد الجيد وعدد الفرق المشاركة وأدائها المتميز كما عودتنا في المواسم السابقة حيث حققت الفرق السورية أفضل نتيجة عربية عام 2019 ، مبيناً أهمية المسابقة في فتح الآفاق للطلبة السوريين للمشاركة في المحافل الدولية وتمثيل بلادهم حيث أن كبرى الشركات العالمية في أوروبا ودول شرق آسيا تنتظر نتائج المسابقة بمختلف مستوياتها لاستقطاب المبدعين والمتميزين وتقدم لهم فرص العمل والتدريب.
وأشار الدكتور فادي مرشد مدير المسابقة البرمجية الجامعية في سورية أن إدارة المسابقة البرمجية في سورية تنظم مجموعة من المسابقات التأهيلية وتعتبر المسابقة الوطنية أهم هذه المسابقات إذ تضم نخبة البرمجيين في الجامعات السورية يتنافسون لحل مسائل برمجية وحياتية وإنجاز برامج قابلة للتنفيذ على الحاسب وتُرمَّز المسائل خلال التحدي بألوان محددة؛ وتلصق اللجنة المنظمة بالون بلون المسألة على طاولة المجموعة التي تحلها، لذلك تظهر القاعة أثناء المسابقة ممتلئة بالبالونات الملونة، حيث تم تجهيز مركز كلية الهندسة المدنية بالحواسيب ومستلزمات المسابقة التي مدتها 5 ساعات متواصلة تنتهي بإعلان النتائج في حفل الاختتام مبيناً أنه على كل فريق مكون من 3 طلاب يتنافسون على حل أكبر مجموعة من الأسئلة خلال أقصر زمن ممكن بأقل عدد من المحاولات ويتوجب على الفريق إيجاد الخوارزمية المناسبة وكتابتها بإحدى لغات البرمجة لافتا إلى أنه يتم تصحيح المسألة بشكل آلي بإشراف مجموعة من الحكام.
وبين الحكم براء عرموش أن مهمة لجنة التحكيم تحضير البنى التحتية للنظام المعتمد في المسابقة إضافة لتحضير اختبارات آلية للطلاب بحيث يكتب الطلاب الحلول ومن ثم يتم إرسالها على السيرفر ثم يتم تقييم الحلول إن كانت صحيحة أو خاطئة وأخيرا ترتيب الفرق بحسب عدد المسائل المحلولة لكل فريق وفي حال التساوي يتم المفاضلة على أساس الوقت.
وعبرت روان المصري مسؤولة فريق المتطوعين عن سعادتها بتجربتها التطوعية ومساهمتها في تنظيم هذا الحدث البارز ودعم المشاركين في رحلتهم البرمجية حيث يعتبر فريق المتطوعين المكون من 20 متطوعا المسؤول عن تجهيز قاعة المسابقة وزينتها ومستلزماتها وما يحتاجه المتسابقون خلال فترة المسابقة.
الطلاب المشاركون في المسابقة نوهوا بأجواء المنافسة العلمية والحماسية وفرص العمل التي توفرها المسابقة حيث أشار الطالب عمار العلي من جامعة البعث إلى دور المسابقة في تيسير دراستهم الجامعية وإكسابهم خبرات جديدة تساعدهم على الدخول في سوق العمل، وأكدت الطالبة هبة علي من جامعة طرطوس أنهم كطلبة جامعيين يسعون دائما إلى تحقيق إنجازات أكبر في مجال الإبداع الفكري المعلوماتي وبدوره الطالب محمد سلامة من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية أشار أن هذه المسابقة هامة جداً للطلبة في تنمية التفكير المنطقي ودعم الفكر البرمجي لحل أي مشكلة حياتية
وكانت فعاليات النهائي الوطني للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية انطلقت أمس وخضع المتسابقون للاختبارات التجريبية تمهيدا للمسابقة الرسمية التي تجري اليوم في جامعة البعث.
يذكر أن المسابقة البرمجية للكليات الجامعية أطلقت كنموذج مصغر عن المسابقة الإقليمية التي بدأت في 1997 والعالمية التي انطلقت في 1970 وجرى تنظيمها وفق المعايير العالمية من قبل وزارة التعليم العالي بهدف زيادة الفائدة وتقديم الحوافز للطلبة الذين يحرزون مراكز متقدمة وأصبحت المسابقة من النشاطات الرسمية في الجامعة وازداد الاهتمام بها بشكل كبير وأصبحت تملك قاعدة شعبية في عدة جامعات سورية كنتيجة للتطور العلمي المتسارع والملحوظ الذي شهدته الفرق السورية.
يوسف بدور