في الندوة النقدية التي نظمها المركز الثقافي بحمص بعنوان ( قراءات في روايات عبد الغني ملوك) تحدث الروائي ملوك عن رواياته التي وصل عددها إلى اثنتي عشر، روايات تتميز بالعرض المدهش للأحداث ويشكل هذا السرد تحليلا اجتماعيا للأحداث وصراعا بين قوى الخير والشر .
وأضاف : يجوز للروائي أن يشرح مفهوم روايته والمنهج الذي اتخذه في سبيل منهج معين، لذلك كان أسلوبي مبسط جدا حتى يصل إلى أصغر فرد في المجتمع ففي روايتي مرايا النهر تسللت إلى داخل نفس عامل النظافة أبو أحمد كطريقة الكتاب الروس في ذاك التغلغل، ويتابع : وركزت على العلمانية وإعادة قراءة التاريخ العربي وخاصة القسم المزور منه.
كما تحدث الدكتور وليد العرفي حول المفاصل الأساسية في مسيرة الروائي عبد الغني ملوك الذاتية، ففي روايته الثلاثية كان يسير على خطا نجيب محفوظ في ثلاثيته، ثم انتقل إلى مفصل ثان في روايته (أحلام الذئاب) إلى طرح القضايا الفكرية كما طرح الافكار بطريقة مختلفة عن الثلاثية ثم مرايا النهر التي نعتبرها مجموعة قصصية لأنها جاءت على شكل قصص متفرقة لا كما أراد أن يسميها (ملوك) رواية ثم انتقل أخيرا إلى آخر أنواع السرد وهي السيرة الذاتية لشخصية واحدة كما في رواية (حفلة آل الحكمدار)، ثم سلط الدكتور العرفي الضوء على التقنيات السردية لدى الروائي ملوك،أولى التقنيات أنه لجأ إلى موضوع الزمن طريقة الاسترجاع أو طريقة التذكر، والتقنية الثانية تقنية الحوار الذي استخدمه في أكثر من طريقة كالمنولوج الداخلي ثم يلجأ إلى الوصف، ثم هناك تقنية اللغة التي لم تتقعر بلغة المعاجم ولا تميل إلى السهولة الشاعرية بل هي في الوسط، وللمضامين الفكرية في روايات ملوك والتي يتحدث فيها عن الثالوث المقدس. وفي نهاية الندوة فتح باب الحوار مابين منتقد لبعض الأفكار الواردة في سياق الرواية ومابين ايجابيات أفكار أخرى.
عفاف حلاس