شكاوى مستمرة منذ عدة أشهر من أهالي جب الجراح و تحديداً الحارة الشمالية بما يخص حرمانهم من مياه الشرب و قد نشرنا سابقاً العديد من الشكاوى حول هذا الموضوع و تواصلنا مراراً مع المعنيين إلا أننا لم نسمع إلا وعوداً لا طائل منها ، و تبريرات لا تروي ظمأ أصحاب الشكوى ، و أخيراً امتنع رئيس الوحدة الاقتصادية بالمخرم الفوقاني باسل عباس عن الإجابة بحجة عدم سماح المؤسسة له بالإجابة إلا عن طريق المكتب الصحفي مكتفياً بالقول ان معاناة الأهالي الواقعة منازلهم في نهايات خطوط الشبكة ناتجة عن عدة أسباب منها ضعف الضخ الناتج عن نقص بكميات المياه ، و لفت ان أحد المهندسين زار البلدة للإطلاع على واقع الشبكة دون ذكر نتائج هذه الزيارة و أسباب معاناة الأهالي و إن كان السبب نقص المياه فلما تصل المياه للبعض و لا تصل لبقية المنازل ؟ و هل هم مذنبون بأن منازلهم تقع في نهايات خطوط الشبكة و ما هي الحلول المقترحة لرفع المعاناة ؟ .
و اليوم يقول الأهالي أن المياه لم تصل إلى منازلهم منذ ثلاثة أسابيع ، و يقومون بتعبئة خزاناتهم من الصهاريج بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع أوضاعهم المعيشية القاسية ، و يسألون عن سبب إهمال مؤسسة المياه لشكاويهم المتكررة و عدم اكتراثها بعطشهم مستنكرين التبريرات التي يسوقها المعنيون بالوحدة الاقتصادية بالمخرم من أعطال و غياب الكهرباء و غيرها من حجج غير مقنعة طالما أن المياه تصل في أوقاتها لجيرانهم في الحارات الأخرى بالبلدة .
رئيس البلدية رمضان العيسى بين لـ “العروبة” أن كميات من المازوت وصلت بالأمس لتشغيل أحد الآبار بعد انقطاع حوالي عشرة أيام ، مشيراً أن “الغاطسة” لأحد الآبار معطلة و خارج الخدمة منذ خمسة أشهر ، و هذا يعني أن بئراً واحدة تعمل من أصل ثلاث آبار إثنين منها تعمل بالديزل و الثالثة بالكهرباء علماً أن وضع التيار الكهربائي غير جيد و مدة وصله لا تكفي لتعبئة خزان البلدة و ضخ المياه للمنازل و لا يوجد تقيد بعدد ساعات الوصل ليلاً ، لافتاً أن رئيس الوحدة الاقتصادية بالمخرم وعد بتركيب الغاطسة منذ الأسبوع الماضي بعد إصلاحها إلا أن هذا الأمر لم يتم ، و بالنسبة لشكوى الأهالي أشار العيسى أن جميع المشتركين في نهايات الخطوط يعانون من قلة المياه و انقطاعها بسبب ضعف الضخ الناتج عن تعطل المحركات و الغاطسات المتكرر و عدم التزام “الكهرباء” بوصل التيار لمدة كافية لإرواء الأهالي .
لا بد من الإشارة أن رئيس البلدية تواصل مع “العروبة” و أكد ان كميات من المازوت تم تسليمها إضافة لتركيب الغاطسة و هذا شيء جيد و مبشر رغم تأخر مؤسسة المياه بإصلاح الأعطال التي يتبين فيما بعد بأنها أعطال بسيطة و لا تحتاج لكل هذه المدة لإصلاحها .
و أخيراً تجدر الإشارة إلى ضرورة اختيار الموظفين الأكثر كفاءة و قدرة على متابعة العمل و إيجاد الحلول المناسبة لشكاوى المواطنين ، فالكثيرمن المشاكل ناتجة عن الترهل و عدم المتابعة و ليس من ضعف الإمكانيات و قلتها التي أصبحت شماعة يعلق عليها الفاشلون أسباب فشلهم .
يحيى مدلج