“المرانة”  بلا وسائل نقل والأهالي والطلاب يستغيثون !!!

مشكلة النقل في محافظة حمص تتفاقم يوما بعد يوم وتكبر وتزداد ككرة الثلج عند دحرجتها للأمام , والجهات المعنية في المحافظة على اختلاف مستوياتها لم تستطع معالجة هذه المشكلة القديمة الجديدة التي ترهق كاهل المواطن وتسبب له ضغوطا إضافية ومزيدا من المعاناة اليومية في البحث عن وسيلة نقل تؤمن له الوصول إلى مكان عمله أو إلى جامعته أو مراجعة طبيبه ..!!

وللأسف الشديد أن مشكلة النقل عامة تشمل المدينة والريف وترتبط بعدة أمور وأهمها مادة المحروقات حيث تزداد مع قلة المادة وتخف قليلا مع توفر المادة بالإضافة إلى ذلك تتحكم بها الكثير من الأمور منها مزاجية سائق المركبة والعمل على هواه وتراخي الجهات المعنية في المراقبة والمتابعة وإلزام السيارات بالعمل على الخطوط المسجلة عليها وغياب المحاسبة والمخالفات … والكثير الكثير من القضايا الأخرى المتعددة  التي نحن الآن في غنى عن ذكرها .

والذي يحذ بالنفس أنك تسمع في هذه الأيام عن قرى غير مرتبطة بالمدينة  بسبب غياب خدمة النقل عنها التي تربطها مع المدينة ومنها قرية المرانة في ريف المحافظة الغربي التابعة لبلدية شين والتي تبعد عن هذه الأخير بحدود  5  كيلو متر فقط لكن قربها لم يشفع لها فبقيت دون وسيلة نقل.

أهالي المرانة اليوم يذوقون الأمرين في الوصول إلى أماكن عملهم وجامتعهم في مدينة حمص وفي شكواهم لـ ” صحيفة العروبة ” بينوا حجم معاناتهم في الوصول من قريتهم إلى حمص وبالعكس وتكبدهم العناء الكبير في الظفر بوسيلة نقل ودفع المبالغ المالية المرهقة للسيارات العابرة لقريتهم وأهمها السيارات العاملة على مشتى الحلو ويتطلب منهم دفع مبلغ 20 ألف ليرة في اليوم الواحد ذهابا وإيابا .!!!

السؤال الذي يطرح نفسه هل عجزت الجهات المعنية عن إيجاد الحلول التي من شأنها معالجة مشكلة هذه القرية  ؟؟

ومن الحلول السهلة والممكنة التحقيق لمعالجة مشكلة النقل في ” المرانة ” هي تعديل مسار خط سيارات حمص – شين , لتصل إلى القرية المذكورة نظرا لقربها الكبير من شين  وكونها تتبع لبلدية شين مع مراعاة  تعديل تسعيرة الخط المذكور بحيث تتناسب مع المسافة الكيلو مترية المقطوعة ..

نأمل من الجهات المعنية  بقطاع النقل في المحافظة بحث مشكلة النقل في “المرانة” وتخصيص سرفيس على الأقل وعدم انتظار أكثر في ابتكار الحلول التي من شأنها معالجة هذه المشكلة العالقة وتحقيق مطالب المواطنين المحقة في الوصول إلى حمص بأيسر الطرق وبأقل التكاليف .

محمود الشاعر

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار