المعاناة من انقطاع المياه تطال الجميع في حمص دون استثناء في المدينة والريف , فلا يكاد يمر يوم دون شكاوى تردنا بالعشرات للصحيفة حول مشاكل المياه إلا أن الحلول تكاد تكون معدومة وغالبا تكون إسعافية فيتم ضخ المياه للمنطقة التي يشكو أهلها غياب المياه عن منازلهم مدة قصيرة ثم تعود المشكلة من جديد ..
الشكوى اليوم من أهالي حيي المحطة والميدان ومن المؤسسات الحكومية في الحي حيث أن المياه منذ مدة لا تصل إلى المنازل ولا إلى مقر صحيفة العروبة وان وصلت فهي ضعيفة جدا ولا قدرة للمضخات على سحبها لتصل إلى الخزانات على أسطح المنازل .
وفي هذا السياق أشار رئيس لجنة حي المحطة المهندس نضال برجود أن وضع المياه سيء جدا في الحي والمياه لا تصل إلى كل “الوقافيات” وأحيانا تصل ضعيفة جدا ولا يمكن سحبها عبر المضخات لافتا أن
حي المحطة أعلى نقطة في حمص والمطلوب زيادة قوة الضخ للحي ..
ولفت المهندس برجود أنه عند مراجعة مدير المشتركين في المؤسسة لوجود عطل في المضخة التي تغذي الحي مؤكدا التواصل مع كل المسؤولين في المؤسسة عدة مرات ومنذ أشهر دون جدوى مطالبا بتحسين واقع ضخ المياه للحي وذلك لعدم قدرة الأهالي على شراء المياه من الصهاريج الجوالة التي وصل سعرها إلى ١٥٠ – ٢٠٠ ألف ليرة إضافة إلى أن مصدر مياه الصهاريج مجهول وغير موثوق صحيا .
وأشار برجود أنه عند مراجعة المؤسسة يعدون بضخ المياه بعد وقت قصير وفعلا”يتم الضخ للحي علما”أنهم يقومون بالكشف الحسي على شوارع الحي للتأكد من عدم وصول المياه إلى المنازل …
المواطن أيمن رمضون أشار أن المياه قرب مركز الباسل للحاسوب في حي الميدان ش/الغزالي/ لا تصل للحي وعند مراجعة المؤسسة تم إرسال فني للتأكد من /الضابطة المائية/ وبعد حوالي ربع ساعة تم ضخ المياه لمدة ربع ساعة فقط بسبب قطع التيار الكهربائي,مطالبا”بالتنسيق مابين شركتي الكهرباء والمياه لضخ المياه في وقت وصل التيار الكهربائي خصوصا”وأن واقع الكهرباء حاليا جيد ولفت أن الحي يضم عددا من المؤسسات الحكومية و المدارس وبالتالي لابد من توفر المياه للمدارس…
بدورنا تواصلنا مع مدير مؤسسة المياه المهندس عمار الحسين الذي نفى وجود أي عطل مؤكدا أنه يتم ضخ المياه للمنطقة بشكل يومي ووعد بأن يتابع الأمر ويوجه بزيادة قوة الضخ لتصل المياه لكافة المواطنين وبالفعل تم ضخ المياه بقوة أكبر في اليوم التالي وعادت لسابق عهدها ما بين الانقطاع والضعف ومازال الحال مستمرا منذ 15 يوما .
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ستستمر المعاناة من الانقطاع الطويل للمياه ومن ضعف الضخ ؟
يوسف بدور