الشاعر حسن بعيتي : منحي جائزة الدولة التشجيعية أغلى وأثمن تكريم تلقيته في حياتي..
تجربة الشاعر حسن بعيتي غنية بالانجازات الشعرية … من مواليد مدينة حمص عام 1974، حائز على إجازة في علوم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب بجامعة البعث.
يكتب قصيدة التفعيلة بإبداع وجمالية من خلال توظيف الجمل المجازية الموفقة في لوحات شعرية مشرقة صورها جميلة وموسيقاها عذبة،حصل على لقب الإمارة في مسابقة “أمير الشعراء الشهيرة “2009 في الموسم الثالث من المسابقة التي تنظمها هيئة الثقافة والتراث في أبو ظبي وحصل على المركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع العربي بدورتها العاشرة كما حصل على جائزة كتارا للرواية العربية غير المنشورة (وجوه مؤقتة) …
“العروبة” التقت الشاعر حسن بعيتي وحاورته حول تجربته الشعرية …
بذرة الموهبة تتكون لدى الشاعر منذ الصغر يرعاها ويصقلها من خلال قراءاته فحدثنا عنها قائلا: هناك نقطة فارقة في رحلتي الشعرية أو في تجربتي تمثلت في لقاء شاعر صديق مقرب التقيته في الجامعة عندها بدأت تجربتي تأخذ شكلاً أكاديمياً وبدأ هذا الاحتكاك به وبشعراء حمص الآخرين يطور تجربتي ويصقل موهبتي بشكل متسارع…
وأضاف :نصوصي الشعرية جاءت عبر مفهوم التخيل الحسي الذي اعتمد على منطلقات فلسفية في وجداني وتبتعد النصوص الشعرية عندي في تشكيلها الفني عن الانفعال وإن كانت العاطفة موجودة .
ويتابع حديثه عن تجربته الشعرية قائلا: الحياة بمعاييرها الجميلة هي التي تنتج الحب والحب تولد منه القصيدة و كل شاعر يصوغها بطريقته الخاصة, و بدوري ألتقط اللحظات الجميلة والفرح من الإنسان والوطن والحياة والمجتمع وأصوغها شعرا..
وللشعراء الأقدمين منهم أم المعاصرين تأثير غير مباشر على الشاعر تحدث عنها قائلا :تأثرت بعدد كبير من الشعراء مثل أبي نواس والمتنبي والمعري والخيام ومحمود درويش وغيرهم لكن يبقى للشاعر خصوصيته ونهجه الخاص .
وحول أنواع الشعر الذي يفضله أو يتبعه في شعره قال: لا أميل لأي نوع من أنواع الشعر وأسعى أن أكون دائماً بعيداً عن المواقف الحادة ورافضاً لها فالتغيير والتغير ممكنان ما دامت الحياة مستمرة لكنني أميل الآن أكثر إلى الشعر الموزون لأنني أحب الموسيقا التي أراها قيداً أحرره.
وحول رأيه بالشعر وشعراء اليوم قال:الشعر هو الشعر في أي زمان ومكان وله حضوره لدى المهتمين به و لم يتراجع ولا يزال حاضراً بقوة رغم توجيه النقد الدائم له.
أما عن أسماء دواوينه المطبوعة قال: حصلت على جائزة الشارقة للإبداع العربي بدورتها العاشرة , المركز الثاني 2007 و عنها صدرت مجموعتي الشعرية الأولى (( قطرات )) و من الإصدارات أيضا : المجموعة الشعرية الثانية” كلما كذب السراب”2010 “…. ثم المجموعة الشعرية الثالثة” صدق خيالك”عن أكاديمية الشعر وحاليا لدي مجموعة جديدة عنوانها «ما يجرحُ الماء» وقيد الطبع مجموعة بعنوان (هاء التأنيث).
وقال :منحتني وزارة الثقافة جائزة الدولة التشجيعية لعام 2023 تقديراً لعطائي الإبداعي في مجال الآداب , وأعتبر هذه الجائزة هي الأعز على قلبي وأن هذا التكريم هو أغلى وأثمن تكريم تلقيته في حياتي نظراً لكونه في وطني سورية.
حوار : عفاف حلاس