حمص تستقبل أكثر من ستة آلاف وافد من لبنان … ناعسة : ضرورة تحمل المنظمات الأممية لمسؤولياتها و تقديم الدعم اللازم.. تجهيز 4 مراكز إيواء و 3مدارس لاستقبال الأشقاء الوافدين من لبنان

وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد و التعليمات التنفيذية للحكومة السورية بما يتعلق باستقبال الأسر اللبنانية التي نزحت جراء العدوان الصهيوني على مناطق واسعة في لبنان الشقيق ، قامت محافظة حمص بتوفير التجهيزات اللوجستية اللازمة لاستقبال الأشقاء و تسهيل عمليات العبور و تأمين كل ما يلزم من متطلبات الحياة اليومية ، و رغم المعاناة من ضعف الإمكانيات إلا أن الجهات المعنية في المحافظة و بالتعاون مع المجتمع الأهلي من جمعيات و لجان الإدارة المحلية و الأهالي قامت حتى الأمس باستقبال أكثر من ٦ آلاف وافد من لبنان ، و معظم هذه العائلات تم احتضانها من قبل الأهالي في المناطق و القرى القريبة من الحدود السورية اللبنانية ، و بحسب أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة حمص عدنان ناعسة تم استقبال معظم النازحين لدى أقاربهم و في منازل تبرع بها المجتمع المحلي في منطقة القصير و ريفها و الغور الغربية التي قدمت ٦٥ منزلا مجهزا لاستقبال العائلات النازحة و بعض القرى و الأحياء الأخرى ، علما أن المحافظة خصصت ثلاث مدارس في منطقة القصير بالإضافة لأربعة مراكز إيواء أخرى موزعة في منطقتي القصير و تلكلخ إضافة لمركزين في ربلة الأول في دير مار الياس و الثاني في دير السيدة العذراء ، مشيرا إلى استعدادات المحافظة لزيادة عدد المراكز عند الحاجة ، و لفت ناعسة انه حتى اللحظة لا يوجد إيواء جماعي في هذه المراكز نتيجة للاحتضان المجتمعي منذ يوم الأربعاء الماضي للعائلات اللبنانية النازحة و بطبيعة العلاقات الأسرية و الاجتماعية التي تربط العائلات السورية و اللبنانية على طرفي الحدود الإدارية .

و بالعودة للتجهيزات اللوجستية أوضح ناعسة أن المحافظة و من خلال الجهات المعنية قامت بفرز عشر سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع كوادرها الطبية و الفنية 4 منها عائدة لمديرية الصحة و الباقي للهلال الأحمر ، توزعت على المعابر الحدودية للتدخل السريع وقت الحاجة ، إضافة لعيادات متنقلة تواجدت أيضا منذ الساعات الأولى لوصول النازحين .

مضيفا : هناك متابعة لحظية لحالات النزوح و توزعها في القرى و المناطق بالتعاون مع لجان الإدارة المحلية و بعد استقرار العائلات النازحة بدء اليوم توزيع بعض المستلزمات اليومية كالفرش و الأغطية انطلاقا من ربلة و استمرارا بالقرى الأخرى كما بدأت مبادرات المجتمع المحلي منذ الأمس من خلال توزيع سلل مواد صحية و نظافة شخصية في العقربية و عدد من قرى القصير ، مؤكدا أهمية التعاون و التشاركية مع المجتمع الأهلي الذي سبق الجهات الرسمية باحتضان النازحين ، مشيرا إلى ضرورة تحمل المنظمات الأممية لمسؤولياتها و تقديم الدعم و الاحتياجات اللازمة للنازحين لتخفيف الأعباء عن المجتمع المحلي و عن الجهات المعنية التي تعاني أساسا من ضعف الإمكانيات .

يحيى مدلج

المزيد...
آخر الأخبار