بحث وزير النقل السوري الدكتور يعرب بدر مع وفد من مجلس الأعمال الأمريكي السوري برئاسة الدكتور جهاد سلقيني، سبل تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للاستثمار في مجالات النقل والبنية التحتية، بما يواكب خطط إعادة الإعمار ويدعم تطوير العلاقات الاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية.
تمكين الشركات الأمريكية من دخول السوق السورية
وتناول الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق اليوم، أهمية تمكين الشركات الأمريكية من دخول السوق السورية، والعمل على إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية مع تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، إضافة إلى دراسة إمكانية تسيير النقل المباشر بين سوريا وأمريكا.
وأكد الجانبان أن الدول المتقاربة سياسياً متقاربة اقتصادياً، وضرورة رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار وزير النقل إلى أن صعوبات التأمين الدولي على البضائع تشكل أحد أبرز العوائق أمام خفض الكلف، مبيناً أن هذه المشكلة ذات طابع عالمي وليست محلية، ومؤكداً أهمية إعادة تفعيل عمل الشركات والمكاتب الاستشارية الأجنبية في سوريا للتعرف على الفرص المتاحة أمام المستثمرين في مجالات البنى التحتية للنقل، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن أول مشروع مطروح هو مشروع الأوتوسترادين، الأول من باب الهوى على الحدود التركية إلى الحدود الأردنية، والثاني من مرفأ طرطوس إلى الحدود العراقية.
مرحلة تاريخية جديدة في العلاقات
من جهته، أوضح رئيس مجلس الأعمال السوري الأمريكي أن سوريا تقف أمام مرحلة تاريخية جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، ما يتيح فرصاً غير مسبوقة للاستثمار في إعادة الإعمار، مؤكداً أن المجلس يوفر القيادة والتنسيق اللازمين لاستعادة وتنمية العلاقات التجارية والعلمية، وتسريع حركة التجارة والاستثمار عبر الحدود.
وتناول الاجتماع العقبات التي تعيق تطوير العلاقات التجارية، وفي مقدمتها غياب مجلس أعمال ثنائي وإطار مؤسسي للتبادل، والغموض القانوني والتشغيلي أمام الشركات الأمريكية، وصعوبة وصول الشركات السورية إلى المعايير والشبكات الأمريكية، إلى جانب استمرار بعض السياسات التي تحد من التجارة الحرة.
حلول مقترحة لتسهيل الاستثمار
وطرح الجانب الأمريكي حزمة من الحلول المقترحة، شملت إنشاء منصة موثوقة للتجارة والاستثمار، وتفعيل التفاعل المنظم بين الحكومة والقطاع الخاص، ووضع إرشادات للشركات الأمريكية الراغبة بدخول السوق السورية بمسؤولية، ودعم جاهزية الشركات السورية للوصول إلى السوق الأمريكية.
وأكد الجانبان على الأسس المشتركة بين البلدين، والتي تبدأ من تعزيز الفهم والتواصل الثقافي، وبناء الثقة بين الشركات، والتعامل مع المتطلبات القانونية والتشغيلية والثقافية، إضافة إلى تحديد فرص التعاون في قطاعات الزراعة، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والطاقة، والاتصالات، والضيافة، والمنسوجات، والتكنولوجيا، والعقارات، والنقل، والإسكان، والدفاع، وهندسة المياه.
منصة مستقلة للتعاون الاقتصادي
يُذكر أن مجلس الأعمال الأمريكي السوري، ومقره في واشنطن العاصمة، يضم رجال أعمال سوريين في الولايات المتحدة، وهو منظمة غير ربحية مستقلة تُعنى بتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وسوريا، ويمثل منصة للتعاون الاقتصادي الشامل المدعوم من أعضائه، من خلال تقديم الرؤى وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية، في إطار العلاقات المتغيرة بين البلدين.