حافظوا على المياه

يعلم الجميع أن سوريا تعاني من أزمة مياه بسبب قلة الأمطار في الموسم الماضي مما تسبب في نضوب بعض الينابيع الجوفية وشح بعضها الآخر وانخفاض مناسيبها لمستويات غير مسبوقة تنذر بخطر داهم. كما أن مياه عدد من السدود جفت بشكل شبه كامل مما أثر على الزراعات الصيفية وكل ذلك دفع الجهات المعنية لإطلاق حملات توعية مكثفة تنبه لأهمية وضرورة ترشيد استهلاك المياه بالتزامن مع إطلاق برنامج تقنين لضخ المياه للأحياء ضمن أوقات محددة والبحث عن مصادر مائية جديدة ترفد النبع الأساسي, وإعادة تأهيل بعض الآبار القديمة لتأمين الاحتياج اليومي للمواطن، ولكن على الرغم من كل ما سبق يبدو أن هناك من لا يعنيه الأمر وغير مكترث بما قد يحصل في حال انحباس الأمطار في الموسم المطري الجديد ” لا قدر الله ” ويستمر بحالة اللامبالاة وهدر المياه بطرق مختلفة ” غسيل سجاد _ سيارة _ سقاية مزروعات _ عدم إصلاح فواشة الخزان .. ” ضاربا بعرض الحائط مدى استفادة جيرانه من المياه أو الجفاف الذي نتلمس نتائجه جمعياً ,كل هذا دفع بعض الأهالي من مختلف الأحياء بكتابة شكاوى على إيميل الجريدة أو منصاتها مطالبين من خلالها بإيصال صوتهم للجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة من قبل عناصر الضابطة المائية وتنظيم الضبوط القانونية بحق كل من يهدر المياه بقصد أو إهمالا.

وأكد الأهالي في شكواهم أن كمية المياه التي تهدر كافية لسد حاجة عدد من الأسر وأنهم ينتظرون ضخ المياه لأحيائهم كل يومين أو ثلاثة ولمدة محدودة عليهم خلالها القيام بالأعمال المنزلية كافة ” تعبئة الخزان وتأمين احتياطي مياه الشرب والاستحمام وغسيل الملابس وتنظيف المنزل … ” طبعا في حال تزامن ضخ المياه مع وصل التيار الكهربائي أما إن كان ضخ المياه خلال فترة القطع فالهم الأكبر هو تعبئة الخزان لا أكثر .  ولا بد من التأكيد على المؤكد بأن المياه نعمة يجب الحفاظ عليها من خلال ترشيد الاستهلاك وبالتالي مساعدة الجهات المعنية بتوفير المياه للمواطنين كافة وعدم الإسراف بالاستهلاك لأن كل قطرة تهدر قد نندم عليها كثيرا .

العروبة – يوسف بدور

 

المزيد...
آخر الأخبار