تنطلق اليوم حملة “السويداء منا وفينا – سوريا سندي وسندك” كمبادرة مجتمعية وطنية لجمع التبرعات، تنظمها مجموعة من الشباب والشابات من مختلف المحافظات السورية، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي والتأكيد على التضامن والوحدة الوطنية، وذلك في قرية الصورة الكبيرة في ريف محافظة السويداء.
وتهدف الحملة، وفق منظميها، إلى تقديم الدعم المادي والعيني المباشر عبر جمع التبرعات من جميع المحافظات السورية، وإرسال رسالة وحدة وطنية للتأكيد على أن السويداء جزء عزيز لا يتجزأ من نسيج سوريا، وأن شباب سوريا إخوة يتشاركون الألم ويسعون معاً لإعادة البناء.
كما تهدف إلى بناء جسور الثقة والمحبة بين أبناء السويداء وأبناء المحافظات الأخرى، وتمكين الشباب السوري وإبراز قدرتهم على قيادة المبادرات الإنسانية والوطنية وصنع التغيير الإيجابي.
وتستهدف الحملة قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية عبر دعم المدارس والمراكز التعليمية وتأمين المستلزمات الضرورية للطلاب والمعلمين، ورفد المستشفيات والمراكز الصحية بما تحتاجه من تجهيزات وأدوية أساسية لضمان الرعاية الطبية لأهالي السويداء، إضافة إلى المساهمة في إعادة تأهيل الخدمات الأساسية التي تعزز الحياة اليومية من مياه وكهرباء وطرق، بما ينعكس مباشرة على حياة المواطنين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار العديد من المبادرات التي شهدتها المحافظات والمدن السورية بهدف تعزيز العمل الأهلي والمجتمعي، وتأكيداً على أهمية الشراكة بين مختلف مكونات المجتمع للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي، وترسيخ ثقافة العطاء والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لأبناء سوريا بعد التحرير.