أزمة مياه الشرب مستمرة في القناقية رغم وجود الآبار … اختناقات في شبكة الصرف الصحي والبلدية تستبدل الخطوط المهترئة .. مطالبات بإحداث منفذ بيع للسورية للتجارة وتعبيد طريق القناقية – فلة .. تطاير أكياس القمامة نحو الأراضي الزراعية  أثناء عملية التفريغ ..

قرية جميلة وادعة ترقد على سفح هضبة جبل الحلو من الجهة الشرقية اسمها “القناقية” وقد اختلفت الآراء حول تسميتها ولكنها أجمعت على أهميتها أيام الحكم الروماني حيث كانت أرض معركة جرت أيام الرومان حتى سالت فيها الدماء كالأنهار ومن هنا صار اسمها قناة قانئة و تحورت مع الزمن لتصبح القناقية..

ومع جمال الطبيعة في هذه القرية إلا أن نقص بعض الخدمات يؤرق قاطنيها  (كما قالوا لنا) وأهمها  مياه الشرب بالرغم من وجود بئرين فيها.. إضافة إلى اختناقات أحيانا في شبكة الصرف الصحي وحاجة بعض الطرق إلى التعبيد ومنها الطريق الذي يصل القناقية بقرية فلة وغيرها من الخدمات التي يأمل الأهالي اهتمام الجهات المعنية و الإسراع بتأمينها…

“العروبة ” تواصلت مع رئيس بلدية الشرقلية علي الأحمد ورئيس المكتب الفني المهندسة ميادة أحمد ونقلت إليهما هموم الأهالي.. فأوضح رئيس البلدية  أن القرية تمتد على مساحة تتجاوز الـ 100 هكتار.. وهي متصلة بقرية الشرقلية من جهة الشرق وببلدة القبو من جهة الغرب على طول الطريق الرئيسي من مدينة حمص حتى مصياف.. يبلغ عدد سكانها حوالي (4000) نسمة وتتبع إلى بلدية الشرقلية…

أزمة مياه خانقة

بالنسبة إلى مياه الشرب أشارت المهندسة أحمد أن القرية تعاني  من أزمة كبيرة بسبب النقص الحاد بالمحروقات علما أنه يوجد بئر يعمل على الديزل يغذي الجزء الجنوبي من القرية و بئر آخر يعمل على الكهرباء يغذي الجزء الشمالي… وبسبب التحسن الملحوظ بواقع الكهرباء يفترض انعكاس هذا التحسن على موضوع الضخ.. لكن الأزمة مازالت موجودة مع إمكانيات الحلول الضعيفة.. رغم أن الشبكة ليست قديمة فقد تم تنفيذها في العام ٢٠٠٦

مؤكدة أن إمكانية الحل موجودة في حال تمت إدارة فتح( السكورة) ضمن الشبكة بشكل منطقي  وبعيد عن المصالح الشخصية…

صيانة واستبدال

بالنسبة لشبكة الصرف الصحي أوضحت أنها  منفذة منذ العام 1994 وينحصر دور البلدية حاليا بصيانة و استبدال الخطوط المهترئة وتسليك الانسدادات في القساطل وتعزيل الريكارات و فتح الشوايات لتصريف مياه الأمطار في موسم الشتاء و الربيع..

ضرورة ملحة

أما شوارع القرية فأغلبها معبد ولكن بعد توسع المخطط التنظيمي  وانتشار الأبنية السكنية أصبح تأهيل الطرق ضرورة ملحة مشيرة إلى  مطالبة عدد كبير من الأهالي لتأهيل الطريق الواصل بين قريتي القناقية و فلة بسبب استخدامه من قبل طلاب المدارس في قرية فلة كونهم يدرسون في قرية القناقية كما أنه طريق حيوي و هام  لمربي الدواجن الذين ينقطعون عن التربية في الشتاء بسبب عدم قدرة سياراتهم الوصول إلى مزارعهم شتاء…

ويبلغ طول هذا الطريق حوالي 3 كم  كما أن الطريق الواصل بين قرية القناقية و العوصية منفذ منذ أكثر من خمسين سنة وقد أصبح سيئاً جداً وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل…

واقع النظافة

أشار رئيس البلدية أنه وبالرغم من قلة  المحروقات في البلدية يقوم الجرار بترحيل القمامة مرتين في الأسبوع إلى محطة الترحيل الموجودة في القرية ولكن هناك مشكلة يعاني منها أصحاب الأراضي الزراعية وهي  تطاير الأكياس أثناء تفريغ القمامة في الشاحنات مما يستلزم تنفيذ شبك معدني محيط بمحطة الترحيل لمنع هذه الأكياس من تلويث الأراضي و الكروم فيها..

تتبع شبكة الهاتف إلى مركز هاتف  القبو و الوضع مقبول حالياً من ناحية الخدمات..

متوقف عن العمل

يوجد في القرية مخبز خاص  وهو حالياً متوقف عن الإنتاج ويتم  استجرار الخبز من مخبز قرية فاحل لحين عودة فرن القرية إلى العمل..

يداوم في المركز الصحي بقرية القناقية  طبيب وعدد من الممرضات و الموظفين في قطاع الصحة ويقومون بتقديم الخدمات الطبية اللازمة و الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة كما يقومون بحملات التلقيح التي تشمل الأطفال و العناية بالحوامل و كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة..

منفذ بيع

تحتاج القناقية إلى إحداث منفذ  للبيع (صالة) تابع  لفرع السورية للتجارة .. تنفيذ إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية,كما تحتاج إلى دعم المزارعين والفلاحين و تشميلهم ببرنامج الدعم من قبل المنظمات..

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار