ستظل منارة لاستلهام العبر والدروس… المحاربون القدماء في حمص : حرب تشرين رمز الكرامة والكبرياء والشموخ..
تمر علينا ذكرى حرب تشرين في ظل ظروف صعبة يستهدف فيها عدونا الإسرائيلي الغاشم محور المقاومة و سورية والمنطقة.. بهدف إضعاف موقفها وثنيها عن الثوابت القومية والوطنية.
والجميع يدرك أن معاني ودلالات حرب تشرين التحريرية هي أعظم و أكبر وأعمق مما كتب عنها وسيكتب، وأمجادها العظيمة تستوجب علينا الحديث عنها لتكون عبرة للأجيال…
في هذه الذكرى العظيمة التقينا مع رئيس وعدد من أعضاء رابطة المحاربين القدماء في حمص للحديث عن أثر حرب تشرين التحرير في تاريخنا الوطني ، والتي تحمل الكثير من المعاني والمضامين في مقدمتها إصرار وثبات الشعب السوري على دحر العدو الغاشم .
رمز الكرامة والكبرياء
العميد الركن المتقاعد فايز الشامي رئيس رابطة المحاربين القدماء بحمص قال : تعتبر حرب تشرين رمز الكرامة والكبرياء والشموخ لأنها أعادت للأمة العربية ثقتها بنفسها , وساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك في تلك الحقبة ، حيث تضافرت جميع الجهود لتحقيق النصر ,فقد تمكنت القوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية ومنذ الساعات الأولى للحرب من خرق تحصينات العدو الإسرائيلي وتدمير خط آلون الدفاعي المعادي والتقدم في عمق الأراضي المحتلة والوصول إلى مشارف بحيرة طبريا فأثبت المقاتل العربي أنه قادر على استخدام الأسلحة الحديثة والتعامل مع التقنيات المتطورة بما يخدم المعركة من أجل تحرير الأرض المحتلة .
قلعة صمود
العميد الركن يحيى دبو أمين سر الرابطة قال : شكلت حرب تشرين المحطة المفصلية الأولى في الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف :لم يدخر القائد المؤسس حافظ الأسد جهداً لمحو آثار نكسة حزيران عام 1967 فقاد حرب تشرين التحريرية وانتصر مع الجيش والشعب وتحولت هذه الحرب إلى عنوان عريض لكل وطني,
كتبت ملاحمه بدماء الشهداء الطاهرة ،وكرست حقيقة أن سورية قلعة صمود الأمة العربية.
وتابع: حرب تشرين أكبر انجاز في تاريخ العرب المعاصر وستبقى بطولات جيشنا وصمود شعبنا على مر تاريخه وتعدد معاركه علامة فارقة وستظل معاني هذه الحرب منارة وركيزة لاستلهام العبر والدروس …
العقيد المتقاعد إبراهيم عبيدو عضو مجلس رابطة المحاربين قال :نستذكر بهذه المناسبة قول القائد المؤسس حافظ الأسد “إن الأمة التي حاربت في تشرين تعرف طريقها إلى تشارين أخرى ” …
فحرب تشرين التحريرية المجيدة أعادت لسورية اعتبارها بعد نكسة حزيران عام 1967 و ردت للأمة العربية كرامتها باعتبارها أول حرب اتخذ فيها العرب زمام المبادرة بشن تلك الحرب على جيش العدو الصهيوني الذي طالما تبجح قادته بأنه الجيش الذي لا يقهر و لكنه قهر و أذل على يد أبطال جيشنا العقائدي البطل بكل صفوفه البرية و البحرية و الجوية… حيث وصلت طلائع جيشنا إلى مشارف بحيرة طبريا و حررت مرصد جبل الشيخ .. واستعاد جيشنا الباسل جزء من جولاننا الحبيب و رفع علم الوطن الغالي في سماء القنيطرة بعد تحريرها عام 1974….
وأضاف : جيشنا العقائدي الباسل حاليا يتمتع بنفس القوة و العزيمة في التصدي للمؤامرة الكونية المدعومة من أكثر من ثمانين دولة و ستنتصر سورية بعزيمة شعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة قريبا إن شاء الله…
وختم : في هذه الذكرى نعاهد وطننا الغالي و قائدنا المفدى أننا على العهد باقون و مستعدون لبذل الدم في سبيل حرية و كرامة الوطن حتى يرفرف علم الوطن على كل ساحاته من جديد ..
بقي أن نقول:
اليوم وفي ذكرى حرب تشرين التحريرية مازال الكيان الإسرائيلي مستمراً في جرائمه ووحشيته وسيبقى جيشنا واقفاُ له بالمرصاد , و مازلنا نخوض حربا على الإرهاب.. والنصر حليفنا…
هيا العلي