في الصيف الحار ، يلجأ الناس إلى المكيف لمحاربة الحرارة من خلال تبريد الأماكن التي يتواجدون فيها ، ومع منطقية هذا التصرف إلا ان بعضهم يغالون في استخدامه المستمر ليلاً ونهاراً . فالاستخدام الزائد يخلف سلبيات عديدة تحدث عنها الدكتور أحمد علي الأحمد ومبينا أهم الأضرار بقوله:
جفاف العيون : فبقاء التيار الهوائي بارداً قد يؤدي إلى تفاقم أعراض جفاف العيون ، لذا يفضل لمن يعانون من بعض الأمراض كمتلازمة جفاف العين عدم البقاء حيث المكيف موجود لفترات طويلة واستخدام قطرات العين المناسبة لترطيبها .
جفاف الجلد : التعرض الكبير للمكيف يمكن أن يفقد البشرة رطوبتها ، لذا ينصح باستخدام المرطبات والرذاذ المائي الخاص بالوجه لحماية الجلد من الجفاف . وفي حال امتصاص التيار البارد لرطوبة الغرفة فإن الحاجة تزداد لشرب الماء من أجل التعويض عن السوائل التي خسرها الجسم .
مشاكل في الجهاز التنفسي : البقاء في ظل المكيف قد يسبب مشاكل في التنفس وخاصة في الأنف والحنجرة والعينين إضافة إلى جفاف الحلق والتهاب الأنف وانسداده بسبب التهاب الغشاء المخاطي للأنف نتيجة العدوى الفيروسية أو الحساسية .
الربو والحساسية : أنظمة تكييف الهواء المركزية تعزز آثار المرض ، وبالتالي فإن المكيف يزيد من أعراض انخفاض ضغط الدم والتهاب المفاصل والأعصاب ما يزيد من الآلام ويضاعف الأعراض عند الذين يعانون من الربو والحساسية وهنا ينصح بتنظيف جهاز تكييف الهواء وصيانته باستمرار وذلك للحد من مخاطر حدوث مسببات قد تؤدي إلى تفاقم الربو والحساسية.
الأمراض المعدية : الجلوس في ظل المكيف يؤدي إلى جفاف الممرات الأنفية وما يرافقها من حدوث تهيج في الأغشية المخاطية ، وتجفيف المخاط .
إن غياب الغشاء المخاطي الواقي يمكن أن يجعل الإنسان أكثر عرضة للعدوى الفيروسية وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأمراض الأخرى .
ومكيف السيارة هو الآخر لا يقل ضرراً عن مكيفات المنازل فهو يحمل معه الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة التي تسبب مشاكل لا حصر لها في التنفس كما أن مكيفات الهواء تنقل الأمراض المعدية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة والالتهاب الرئوي .
الصداع : عند الدخول إلى الغرف المكيفة والخروج منها فجأة بعد التواجد لفترة طويلة في الهواء البارد تبدأ معاناة البعض من الصداع أو الصداع النصفي نتيجة الجفاف الذي يصيبهم .
الخمول : الأشخاص الذين يمضون أوقاتهم في ظل المكيف لفترات طويلة قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للخمول والتعب .
التشنج العضلي : تسبب التيارات الهوائية الباردة بعض التشنجات في العضلات ولها تسميات مختلفة كسفقة الهواء أو شبقة الهواء وهي ناتجة عن التعرض لاختلاف سريع في درجات الحرارة ما يؤدي إلى حدوث آلام تستمر لعدة أيام .
التلوث الضوضائي : من أكثر المشاكل المترافقة مع تشغيل المكيف لوقت طويل في المنزل أو العمل ، كون صوت المكيف يمكن أن يسبب التلوث الضوضائي ما يؤثر على مزاج وانتاجية الشخص فضلاً عن زيادة اضطرابات النوم أحياناً .
عدم التكيف مع درجات الحرارة: النوم أو الجلوس لوقت طويل في مكان مكيف يجعل الجسم غير قادر على التكيف مع درجات الحرارة ، وبالتالي يصبح الانتقال من بيئة باردة إلى اخرى ساخنة أمراً خطيراً قد يؤدي الى الوفاة في بعض الأحيان .
أوجاع المفاصل والتيبس : هما من سمات التعرض الدائم للمكيف كونه يزيد من آلام الرقبة والظهر، خاصة في حالة الخروج من مكان بارد لآخر حار مايؤدي الى تقلص الألياف العضلية ، والشعور بالألم في الرقبة والظهر ، كما يزيد التكيف من تيبس المفاصل لتاثر الغضاريف باختلاف درجات الحرارة.
زيادة الالتهابات : يمكن أن يزيد المكيف من حدة الالتهابات في الجسم خاصة التهاب الحلق واللوزتين ونزلات البرد ، كما يمكن أن يؤدي للإصابة بالتهابات المسالك البولية ، وبشكل عام يعتبر المكيف مضرا بالصحة خاصة عند قضاء وقت طويل في أماكن مكيفة وباردة .
الأمراض المزمنة : يزيد التكيف من حدة بعض الأمراض المزمنة كارتفاع الضغط والتهاب المفاصل والتهاب الأعصاب ، كما يفاقم المكيف من صعوبة التحكم في الآلام الناجمة عن هذه الأمراض ،ولتجنب آثار المكيف يمكن ترطيب الهواء في الغرفة وتفادي إغلاق كل النوافذ لدخول بعض الهواء والرطوبة إليها ، كما يمكن وضع منشفة مبللة أو وعاء من الماء أمام المكيف لترطيب الهواء في الغرفة .
أما أضرار المكيف في حالة النوم فهي إضافة الى ما سبق ذكره فإنه يؤدي الى :
الالتهابات الرئوية : حيث أن مكيف الهواء يؤدي الى الاصابة بالالتهابات في الرئة والحساسية وذلك لأنه يحمل الكثير من الغبار والعفن من الخارج ، مما يسبب انتقال الأمراض عبر الهواء .
كما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية الى جانب الإصابة بالبرد واحتقان اللوز والانفلونزا.
جنينه الحسن