وصلت لجريدة العروبة شكوى مستعجلة (كما وصفها) أهالي طلاب المدرسة الابتدائية في قرية أم جباب بريف حمص الشرقي وتحمل في طياتها معاناة الطلاب من نقص الكتب المدرسية لجميع الصفوف وخاصة طلاب الصف السادس, ويتساءلون : هل من المعقول أنه وبعد مضى أكثر من شهر على بداية العام الدراسي مازال أغلب الطلاب بلا كتب ولجميع الصفوف, وخاصة للصف السادس والذين لم يستلموا سوى كتابين فقط.. وأوضح الأهالي أنهم يجدون صعوبة في تعليم أولادهم ومراجعة الدروس لهم لعدم توفر الكتاب المدرسي..
كما أشاروا في شكواهم إلى معاناة الطلاب من عدم وجود مياه للشرب في المدرسة, رغم محاولات إدارة المدرسة التنسيق مع الأهالي لشراء المياه من الصهاريج حتى لا يبقى الطلاب بلا مياه للشرب أو للحمامات.. ونوهوا إلى عدم جدوى هذه المبادرة خاصة مع ارتفاع أسعار المياه من الصهاريج باستمرار, وتساءل الأهالي عن دور المجمع التربوي وماهي الإجراءات التي تم اتخاذها لمساعدة المدرسة و طلابها وهم في المرحلة الابتدائية يحتاجون لوجود المياه أكثر من غيرهم في المراحل الأخرى…
العروبة تواصلت مع مديرة مدرسة أم جباب الابتدائية ديما الصارم حيث نقلنا معاناة الطلاب من نقص الكتب وعدم توفر مياه الشرب حيث أوضحت أن جميع المدارس التي تتبع لمجمع المخرم تعاني من نقص الكتب المدرسية وأن المسألة لا تتوقف على ابتدائية أم جباب فقط أو غيرها إنما هي معاناة مشتركة بين كافة المدارس وقد تم إعلام المجمع التربوي ومديرية التربية بحاجة المدرسة للكتب بناء على عدد الطلاب البالغ عددهم ٢٢٠ طالبا, فمثلا عدد طلاب الصف السادس ٢٦ طالبا حصل ٥ منهم فقط على الكتب المدرسية..
وأضافت :علمنا بعد التواصل مؤخرا مع أمين المستودع بالمخرم أنه خلال اليومين القادمين سيتم تأمين الكتب للطلاب ولا يوجد النقص..
أما بخصوص مياه الشرب وهنا الطامة الكبرى (حسب كلام المديرة) فالمشكلة قديمة.. حيث أوضحت أن خط المياه الواصل إلى المدرسة كان قد تعرض للسرقة سابقا وأشارت أنه وبجهود محلية تم إعادة وصل الخط للمدرسة لكن المعاناة الحالية تكمن أن مياه الشرب تصل للقرية كل ٨- ١٠ أيام و عند محاولة ضخها للمدرسة تصل ضعيفة وبالتالي لا نستطيع تعبئة الخزانات وتبقى المدرسة بلا مياه شرب علما أنني (والحديث مازال للمديرة) قد قمت بشراء مياه للمدرسة على حسابي الشخصي أكثر من مرة.. كما كان هناك مبادرة مع الأهالي لجمع ثمن مياه حتى لايبقى الطلاب دون مياه.. ولكن كلها حلول آنية.. فما العمل؟
وأضافت المديرة :المدرسة تعاني من سرقة الأمراس الكهربائية وبالتالي نحن بلا كهرباء منذ خمس سنوات وقد تم إرسال كتب للمجمع التربوي ومديرية التربية بهذا الخصوص والتي قامت بدورها بالتواصل مع شركة الكهرباء لحل هذا الموضوع وإعادة التيار الكهربائي لمدرسة أم جباب لكن حتى الآن دون جدوى والمدرسة تكمل عامها الخامس دون كهرباء … كما أنه لايوجد لدينا حارس لحماية المدرسة ليلا… وختمت نرجو النظر بواقع هذه المدرسة لما فيه مصلحة الطلاب بالدرجة الأولى…
بشرى عنقة